يستعيد بريقه من جديد

وضع اللمسات الأخيرة للعرض الخاص بمتحف «المركبات الملكية» ببولاق

متحف الركايب الملكية
متحف الركايب الملكية

ينتظر متحف المركبات الملكية ببولاق وضع اللمسات الأخيرة استعدادا لافتتاحه، حيث إنه من المقرر اليوم الأحد أن يتفقد الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار أرجاء المتحف.

 

وشُيد متحف الركايب الملكية، على أرض كانت اسطبل للخيول وكانت تنطلق منه إلى نادى الجزيرة حيث رياضة سباق الخيل والمراهنات عليها كما كان المكان يحتوى على غرف شونت فيها عربات من أيام الحكم الخديو إسماعيل وتوفيق وعباس وفاروق، أيضاً وبعد الثورة الغى الإسطبل ونقل إلى الكيت كات في شارع السودان وفي المبنى الذي تحول إلى وحدة الشئون الاجتماعية.

وأصبح "اسطبل بولاق" متحف المركبات الملكية للاسرة المالكة ويعود إلى أيام فاروق وأضيف إليه نماذج للمركبات والعجلات الحربية الفرعونية .

يقع متحف المركبات الملكية بالقرب من جامع السلطان أبو العلا في منطقة بولاق أبو العلا بالقاهرة، حيث أنشأه الخديوي إسماعيل، في الفترة ما بين عامي 1863 و1879، وتمت إضافة بعض التعديلات إليه في عهد الملك فؤاد (1917 - 1936).

ويحتوي المتحف على 78 عربة ملكية، ويتكون من مبان كانت عبارة عن حجرات للعربات وإسطبلات الخيول وحجرات خاصة بإعداد أطقم الخيل، وورش للقطار وسكن لمبيت سائقي العربات ومكاتب للعاملين وحجرات للإسعاف، ويتضمن أيضًا مجموعة من العربات الملكية من طرز مختلفة، استخدمت عند استقبال الملوك والسفراء والنبلاء.

وتجرى أعمال الاستعداد لافتتاح متحف المركبات الملكية في بولاق على قدم وساق حيث تسابق وزارة السياحة والآثار الزمن للأنتهاء من وضع اللمسات الأخيرة على سيناريو العرض الخاص به ،حيث يمثل أحد 6 متاحف تعتزم الوزارة الانتهاء منها خلال الشهرين القادمين.

وقال الدكتور مؤمن عثمان، رئيس قطاع المتاحف في وزارة السياحة والآثار: إن متحف المركبات الملكية تم انتهاء العمل فيه بنسبه 85% من ترميم أكبر مجموعة من العربات الملكية تعرض فى المتحف ليحتل المركز الثانى عالمياً الذى يضم مجموعة نادرة من العربات الملكية.

تسلط« بوابة أخبار اليوم » الضوء علي سيناريو العرض المتحفي الجديد للمتحف من خلال  ما ذكرته الدكتورة نيفين نزار، معاون وزير الآثار لشؤون المتاحف، لتستعرض أخر المستجدات متحف «المركبات الملكية» ليستعيد بريقه من جديد ، وإن «المتحف يعرض المركبات الملكية الفريدة، والإكسسوارات المتنوعة الخاصة بها، من خلال 5 قاعات للعرض».

القاعة الأولى :

أوضحت أن «القاعة الأولى تسمى قاعة الهدية، وتعرض العربات والمركبات المهداة إلى الأسرة العلوية خلال المناسبات المختلفة، وأهمها العربة التي أهدتها الإمبراطورة الفرنسية أوجيني إلى الخديو إسماعيل بمناسبة افتتاح قناة السويس، وملحق بها قاعة للعرض المؤقت والمتغير».

القاعة الثانية:

فهي قاعة العرض المكشوف وتعرض أندر أنواع المركبات، ومن بينها عربة الآلاي، وهي عربات يجرها الخيول، وكان يتم تصنيعها بمواصفات معينة للملوك وكبار رجال الدولة، وحظيت بشهرة كبيرة في تلك الفترة من الزمن.

القاعة الثالثة :

هي القاعة الرئيسية للمتحف، وستضم مجموعة من العربات التي كان يستخدمها أفراد الأسرة العلوية خلال المناسبات الرسمية المختلفة، مثل حفلات الزفاف، والمراسم الجنائزية، والأعياد والمتنزهات وغيرها، إضافة إلى لوحات زيتية عبارة عن بورتريهات لملوك وملكات، وأميرات، وأمراء الأسرة العلوية.

القاعة الرابعة:

الملابس الخاصة بسائقي الخيول.

القاعة الخامسة:

مجموعة من الإكسسوارات الخاصة التي كانت تستخدم لتزيين الخيول، مثل الحدوة، واللجام، والسرج، وغيرها.

والجدير بالذكر أن مشروع تطوير المتحف بدأ عام 2001 وتوقف لعدة مرات حتي استأنفت الأعمال فعليا في عام 2017 حيث شملت إعادة تأهيل المبني و تدعيمه إنشائيا و ترميم الواجهات والانتهاء من التشطيبات المعمارية.

كما تم تجهيز قاعات العرض الخاصة به وتزويده بأحدث نظم الإضاءة والإطفاء ضد الحريق والتأمين والإنذار ضد السرقة، بالإضافة إلي معمل للترميم مجهز بأحدث الأجهزة العلمية المستخدمة.

كما تم استغلال جميع المساحات بالمتحف لتوفير الخدمات اللازمة للزوار من قاعة للعرض المرئي لعرض أفلام وثائقية عن المركبات الملكية في ذلك الوقت و خاصة تلك الخاصة بالأسرة العلوية، وكافيتريا ومصعد لذوي الاحتياجات الخاصة.