«سيد عبدالرازق»: شخصيات التاريخ تلعب دورا في الدراما المسرحية

سيد عبدالرازق
سيد عبدالرازق

من زاوية بعيدة عن الضوء يطل مرة أخرى الشاعر الدكتور سيد عبد الرازق حائزا على جائزة الأمير عبد الله الفيصل العالمية للشعر العربي فرع الشعر المسرحي، التي تنظمها أكاديمية الشعر العربي بالمملكة العربية السعودية، وذلك عن مسرحية "البيدق الأخير" التي تجسد خلالها قراءة مختلفة لواحدة من أغرب اللمحات التاريخية على الإطلاق.

وقال الشاعر الدكتور سيد عبدالرازق، إن شخصيات التاريخ تلعب دورا في دراما المسرحية مثل الخليفة جعفر المقتدر ووالدته شغب وخادمتها أم موسى لتصور كيف وصل الحكم في هذه الفترة إلى قاع التردي حيث تحكمت الجواري وبعض الغلمان في سياسة أمور الحكم، وعلى الجهة المقابلة تبرز شخصيات غاية في التأثير فيما يتعلق بالعربية كـ "ثعلب" و "المبرد" وبعض أساتذة ابن المعتز كـ "ابن زياد الضبي" وغيره لتبرز الوجه الآخر لهذا الخليفة المحب للأدب والغناء والموسيقى والتصنيف الأدبي والفني، وتبرز جانبا آخر من جوانبه الإنسانية المتمثلة في الزائف والحقيقي من مشاعر الحب.

وأضاف أن "البيدق الأخير" وهي المسرحية الشعرية الحائزة على الجائزة تتناول علاقة ابن المعتز الخليفة الذي تولَّى الخلافة في العصر العباسي مدة يوم واحد وليلة واحدة بمن حوله من الأدباء ورجال الحكم والساسة وتجسد علاقة الحاكمين بالمحكومين، وتوازن بين حبر الأدب ونقائه وبين سيف السياسة ودهائه، من خلال شخصيات بارزة أثرت في هذا العصر من كلا الجانبين الإبداعي الأدبي والسياسي.

ربما مكنت تلك الشخصيات المستدعاة من التاريخ العربي الإسلامي للشاعر سيد عبد الرازق الفرصة لبسط فكرته وفق ما يريد، ويبدو أنه نجح في ذلك لدرجة أن قادت مسرحيته والتي اختار لها عنوان "البيدق الأخير" إلى توفيقه في الحصول على جائزة الأمير عبد الله الفيصل العالمية للشعر العربي، والتي تمثل إشراقة جديدة للثقافة في صعيد مصر الذي إليه ينتمي الشاعر الدكتور سيد عبدالرازق "ابن محافظة أسيوط، وهي ليست المرة الأولى التي يحصل فيها على جائزة عالمية فقد فاز مسبقا بجائزة البردة العالمية في شعر الفصحى مرتين من دولة الإمارات العربية المتحدة، كما فاز بجائزة الحرية للأسرى من فلسطين.