عظيمات مصر .. قدن الثورة في 30 يونيو واستكملن الإنجاز بإداراة الملفات الكبرى بعدها

 30 يونيو
30 يونيو


عظيمات مصر .. قدن الثورة في 30 يونيو واستكملن الإنجاز بإداراة الملفات الكبرى بعدها
30 يونيو .. ثورة النعيم لعظيمات مصر .. المشاركة السياسية الأعلى ودعم المرآة المعيلة
د. سوزي ناشد : تقدير الرئيس لدور المرآة زاد من إيمان الشارع بقدراتها
نرمين أبو سالم: الدولة اهتمت بالأمهات المعيلة وقرارتها وفرت لهن الأمان والدعم


لم يخافن، أو يتراجعن عن السير في طريق الإصلاح، وخرجن في مظاهرات حاشدة لاستشعارهم الخطر وأن الدولة مختطفة من جماعة إرهابية، ليشكلن بأصواتهن الرافضة للخنوع أهازيج ثورة 30 يونيو 2013، ليمضين في طريق وعر لكنه صحيح، لم يعرف خلاله الخوف لهن طريق، وظلوا باقيين على العهد، ملتزمين بوضع الوطن أولوية لهم، حتى نجحت الثورة، فحصدن ثمرة نجاحهن لكنهن لم يكتفن بها، وراحوا يستكملن مع الدولة طريق الصعود والخروج من النفق الضيق المظلم التي أرادت الجماعة حبس مصر فيه.    

 


وكما لم يغب الوطن عن قلب المرآة المصرية خلال 7 سنوات، فلم تتوارى إنجازاتها وتضحياتها عن أعين قائدها وهو ما يبرزه الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الكثير من أحاديثه، ومنها ما قاله خلال منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة في 2019  عن ضرورة تمكين المرآة والشباب وإعطائهم المكانة التي يستحقونها حتى تكتمل الرؤية بالقارة الإفريقية.

 

ولعبت المرآة المصرية خلال 7 سنوات دورا أساسيا في عملية صنع القرار ورسم سياسة الدولة من خلال الوزيرات الثمانية الموجودين بالتشكيل الحالي للحكومة ويتولن ملفات بالغة الحساسية مثل د. هالة السعيد بوزارة التخطيط، أو د. هالة زايد بالصحة، ووزيرة التعاون الدولية د. رانيا المشاط، وحقيبة التجارة والصناعة التي تتولاها د. نيفين جامع وغيرها من الملفات التي تلعب فيها المرآة الدور الأول والأهم. 


وتقول د. سوزي ناشد، عضو لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، إن خروج المرآة المصرية للميادين في 30 يونيو وتحركها بقوة نبع من مخاوفها على دولتها، وأملا في درء الخطر الذي يداهم الوطن. 

 

وتضيف إن خروج السيدات المصريات إلى الميادين في ثورة 30 يونيو كان عاملا أساسيا في نجاحها، وأن تتسع نسبة تمثيل السيدات في العمل السياسيسواء من خلال التواجد بالبرلمان الذي وصلت نسبة تمثيلها فيه 90 نائبة وهي الأعلى في تاريخ المجالس النيابية المصرية، وهو ما يعكس التأييد الشعبي الذي حظت به السيدات بعد الثورة، وتغيير المفهوم حول قدرة المرآة عند الكثيرين. 

 

وتضيف أن التمثيل لم يكن شعبي فقط، إذ اختار الرئيس 8 سيدات لتولي منصب الوزير، وهي اختيارات لا تخضع للمجاملة خاصة في دولة بحجم مصر، وهو ما تؤكده الملفات التي تتولاها السيدات بالوزارة كالملف الصحي، وشئون المصريين بالخارج، والصناعة والتجارة، والتضامن الإجتماعي، والثقافة وغيرها من الملفات شديدة الحساسية.

 

وتشير إلى أن مكتسبات المرآة من ثورة 30 يونيو خلال 7 سنوات من ضمنهم 6 تولى خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكم، غير مسبوقة، وأنها تدل على إيمان حقيقي بدور المرأة وتقدير الرئيس السيسي له وهو ما زاد من الإيمان بها في الشارع ،مستشهدة بما ذكره الرئيس  في  أكثر من حديث أنه لن يصدق على قانون لا ينصف المرآة، واحتفاءه بهن خلال كل الأحداث. 

 

وتضيف أن  أكثر ما يظهر تقدير الدولة والرئيس للمرآة المصرية هو اختياره نصف النواب المعينين بمجلس النواب من السيدات -14 نائبة-،فضلا عما تم عن طريق التعديلات الدستوريةالتي نصت على حصول المرأه على 25 % من إجمالي عدد المقاعد بالبرلمان وهو ما يعتبر إنجازا لأول مرة.

 

 

وتتابع إن تعتبر النسبة الأعلى التي تشكلت من النائبات بالبرلمان 15 %  خلال المجلس الحالي بينما لم يتخط أي مجلس أخر  نسبة 12.7 والتي تحققت من خلال تخصيص "كوتة المرأة"  في انتخابات 2010.

 


ولم يكن الإهتمام بالمرآة منصبا في اختيارات بعضهن للتمثيل النيابي أو لتولي حقائب وزارية وإنما استهدف الرئيس المرآة البسيطة والمعيلة، وهو ما تؤكده رئيس جمعية "دعم المرأة المعيلة" نرمين أبو سالم، بقولها أنه على الرغم من أن المرأة المصرية تلعب  دوراً مهما فى مجتمعها منذ الملكة ختشبسوت، إلا أنها دورها ومكانتها زادت خلال الفترة الأخيرة ولم يعد الاهتمام منصبا عند جزء منهن فقط وإنما شمل الكثير من السيدات على اختلاف فئاتهن. 

 


وتوضح أن ما حدث خلال الأعوام الأخيرة في قضية أمهات مصر المعيلات كان له الأثر البارز في حياة تلك السيدات، فضلا عن أنه يبرهن على استماع القيادة السياسية للجميع، مشيرة إلى تعديل قانون العقوبات لتختصم الدولة الأب الذي لا ينفق على أولاده وزوجته في 2019 بعد طلب جمعية دعم المرآة المعيلة له في 2017، وتفعيل نظام بطاقات الڤيزا لصرف النفقات من بنك ناصر، فضلا عن منح الولاية التعليمية للأم المطلقة دون الحاجة للجوء إلى القضاء ، من خلال إصدار د. طارق شوقي وزير التربية والتعليم فى ٢٠١٨ قراره بإعطاء الحق للأم المطلقة في الولاية التعليمية بدون صدور حكم قضائي بذلك.

 


وتشير إلى أن تلك القرارت عملت على توفيرأمان للمرآة ومزيد من فرص الدعم لها، مثل  وضع مناقشة قانون الأسرة على قمة أچندة البرلمان تحت توصيات شديدة من  الرئيس السيسي تهدف إلى إكرام وتعزاز المرأة المصرية وهومايعطى شعاعا أمل فى مرحلة حرجة  تحدد مصير المرأة والطفل فى مصر لسنوات عديدة.