بدون تردد

الثالث من يوليو ٢٠١٣

محمد بركات
محمد بركات

كانت القرارات المصيرية وبالغة الأهمية التى اعلنت فى مثل هذا اليوم الثالث من يوليو منذ سبع سنوات، هى الترجمة العملية المباشرة لثورة الثلاثين من يونيو، وانتقالها من تحرك ثورى شعبى لجموع الأمة المصرية، إلى حقيقة قائمة على أرض الواقع المصرى.
وكانت خارطة المستقبل التى توافقت عليها جميع القوى والرموز والقامات الممثلة للأمة المصرية والمعبرة عنها، هى الاستجابة الطبيعية والتلقائية لإرادة الشعب، التى أعلنها مدوية على مرأى ومسمع من العالم أجمع فى ثورته غير المسبوقة فى تاريخ الأمم والشعوب.
ولا مبالغة فى القول بأن هذا اليوم الثالث من يوليو ٢٠١٣، لن يغيب ابدا عن الذاكرة الوطنية المصرية، بل سيظل حيا مضيئا فى عقول وقلوب كل المصريين، بوصفه لحظة فارقة فى المسيرة الوطنية للشعب والأمة.
ففى هذا اليوم شهد العالم كله الانحياز التلقائى والطبيعى لجيش مصر العظيم لجموع الشعب فى ثورتهم الهادرة، واعلانه بكل الصدق والشرف والأمانة الوطنية، الالتزام الكامل والصارم بالدفاع عنها وتحقيق أهدافها، فى الحرية والديمقراطية والكرامة الانسانية والعدالة الاجتماعية، تحت مظلة الدولة المدنية الحديثة، القائمة على المساواة وحقوق الإنسان وسيادة القانون.
وفى هذا الإطار من الالتزام، خرجت إلى النور والعلن خريطة المستقبل، التى تضمنت خطوات المسيرة الوطنية خلال المرحلة المقبلة، وصولا إلى قيام الدولة المصرية الجديدة على أُسس صحيحة وقوية.. حتى تحتل موقعها المستحق على الخريطة الإقليمية وتحتل موقعها الصحيح بين دول العالم.. وهو ما جرى ويجرى طوال السنوات الماضية وحتى الآن.
حمى الله مصر.. ونصر شعبها وجيشها فى سعيهم للبناء والتنمية الشاملة وبناء الدولة الحديثة،...، ومواجهتهم الشرسة لفلول الإرهاب وقوى الشر.