بدون تردد

الثلاثون من يونيو (٤/٤)

محمد بركات
محمد بركات

ونحن مازلنا نعيش هذه الأيام فى رحاب الذكرى السابعة لثورة الثلاثين من يونيو،...، نحاول إلقاء نظرة فاحصة على ما جرى وما كان فى تلك الثورة الفارقة فى تاريخنا المعاصر.
فى تلك النظرة لابد أن نتذكر بكل الاعزاز والتقدير، ان ما تم وما جرى فى الثلاثين من يونيو ٢٠١٣، قد انقذ مصر من المصير المظلم الذى كانت تنحدر اليه، على ايدى جماعة التطرف والافك التى سيطرت على البلاد واحتلت مراكز الحكم بها طوال عام أسود، كادت البلاد أن تفقد هويتها خلاله.
ولقد كان هذا الخروج ثورة شعبية عارمة أدت إلى إنقاذ رادة الشعب وانقاد الوطن، وبدء مرحلة جديدة فى تاريخ البلاد، وهى السعى والعمل بكل الجدية على بناء الدولة المدنية الحديثة والقوية، القائمة على الديمقراطية وسيادة القانون والعدالة الاجتماعية.
وأحسب أننا نلمس ونشاهد الآن أن الواقع على أرض مصر ومحيطها الاقليمى، يؤكد الآن وبعد سبع سنوات من ثورة الثلاثين من يونيو ٢٠١٤، أن الدولة المصرية قد أصبحت مركزا للاستقرار والأمن والسلام فى المنطقة.
وهذا الواقع أصبح واضحا للجميع وموضع اعتراف من كل القوى الاقليمية والدولية، المتابعة والراصدة لجميع التطورات والمتغيرات فى هذه المنطقة من العالم، التى تعيش موجات مستمرة من الاضطراب والفوضى وعدم الاستقرار.
والعالم فى متابعته ورصده لما يجرى على أرضنا خلال السنوات السبع الماضية، كان شاهدا على الجهد الهائل الذى بذلته مصر للخروج من الحالة المتردية التى كانت عليها، فى ظل الحكم الفاشل والفوضى العارمة التى سيطرت على البلاد فى العام الاسود لحكم الجماعة.
وطوال السنوات الماضية استردت مصر هويتها الوطنية، وخاضت حربا شرسة للبناء والتنمية الشاملة، فى ذات الوقت الذى واجهت بقوة فلول الارهاب الأسود، الذى تقف وراءه جماعة التكفير والضلال وقوى الشر.
حفظ الله مصر وجيشها الذى انحاز للشعب وأنقذ الوطن.