«نوفل.. تميمة حظ «عبد الوهاب».. وهكذا ردت ليلى مراد على إعلانه حبه لها‎

نوفل
نوفل

فنان ذو وجه مميز، يتسم بالذكاء لكنه يعاني من إعاقة في لسانه، أثرت على نطقه لكن كلامه مفهوما.

استطاع بوداعته وطيبته أن يستحوذ على قلوب الجماهير، وزملاءه أيضا، وأصبح أهم وأشهر كومبارس في السينما المصرية، إنه مرتجل، وكان أشهر إفيه سينمائي له، والذي أصبح فيما بعد مقولة مشهورة «شرف البنت زي عود الكبريت» إنه الفنان صفاء الدين حسين زكي، والذي عرف باسم صفا الجميل كما كان يطلق عليه زملاءه، واشتهر لدى الجمهور باسم نوفل.

بدأ مشواره الفني في منتصف الثلاثينيات، وظنه الجمهور معاقا ذهنيا لكنه كان ذكيا بعكس الأدوار التي كان يقوم بها والدالة على الغباء.

اكتشفه المخرج محمد كريم وأسند له دورا صغيرا في فيلم "دموع الحب" 1935 مع الموسيقار محمد عبد الوهاب، كما أشركه أيضا نجيب الريحاني في فيلم سلامة في خير، ويذكر أنه كان صوته نشاز بين زملاءه أثناء غناء التلاميذ للنشيد، وآخر النشيد كانت آخر كلماته "محببا"، وتررم.. ترررم، واعترض عليه المدرس شلفنطح، وضربعه على رأسه.

ومن طرائف صفا، أنه عندما شاهد الفنانة ليلى مراد، فقد أحبها من أول نظرة، وكان يريد أن يعرض عليه الزواج، ولكنه كان دائما يتذكر أنه دميم الوجه، وعندما علمت ليلى مراد بمشاعره أرسلت إليه وقالت له يا صفا أنت صفا الجميل، إني أحبك مثل أخي ولكن أنا متزوجة أنور وجدي، وبعد ذلك أصبح اسمه صفا الجميل ولم يكن يرد على أي أحد لا يناديه يهذا اللقب المحبب إلى قلبه.

وعندما سئل عن وحاشته قال: أنا مبسوط كدة.. ويمكن يعملوا مسابقة للوحاشة آخذ فيها الجائزة الأولى.. مين عارف ربك كريم.

ولد صفا الجميل  في السابع من فبراير عام 1907 وتوفي 27 يونيه عام 1966، وكان الفنان محمد عبد الوهاب يتفاءل به ويعتقد في أنه تمخيمة نجاح وأنه ذات مرة تعثر في تسجيل أغنية بعينها، وأعادها أثكر من مرة، ولم يرض عن أي من هذه التسجيلا ولكنه عندما اتصل بـ صفا وحضر إلى الاستوديو أصبح كل شئ على مايرام.

وكذلك الفنان أنور وجدي كان يستبشر به فقد اعتاد أن يتصل به عند شروعه في كتابة سيناريو جديد، كذلك الشاعر صالح جودت الذي طلب من صفا أن يمر عليه صباح كل يوم لكي يلهمه، لكن صفا اكتفى أن يمر عليه مرة واحدة في الأسبوع.