في اليوبيل الذهبي لـ«الدفاع الجوي».. تعرف على «حائط الصواريخ» وكيف مهد للنصر

حائط الصواريخ - أرشيفية
حائط الصواريخ - أرشيفية

تحتفل قوات الدفاع الجوى، اليوم الثلاثاء، بعيدها الخمسون "اليوبيل الذهبي"، والذي يوافق يوم الـ30 من يونيو من كل عام، وذلك بمناسبة مرور 50 عامًا على بناء حائط الصواريخ 1970، واتخذت قوات الدفاع الجوي هذا اليوم عيدًا لها .

 
«بوابة أخبار اليوم» توضح في السطور التالية ما هو «حائط الصواريخ» وكيف تم الاستفادة منه في التمهيد لنصر أكتوبر العظيم ؟ .

 
حائط الصواريخ

 

حائط الصواريخ هو تجميع قتالي متنوع من الصواريخ والمدفعية المضادة للطائرات في أنساق متتالية داخل مواقع ودشم محصنة، قادر على صد وتدمير الطائرات المعادية في إطار توفير الدفاع الجوي عن التجميع الرئيسي للجيوش الميدانية والأهداف الحيوية والقواعد الجوية والمطارات على طول الجبهة غرب القناة مع القدرة على تحقيق إمتداد لمناطق التدمير لمسافة لا تقل عن 15 كم شرق القناة. 


هذه المواقع تم إنشائها وتحصينها تمهيداً لإدخال الصواريخ المضادة للطائرات بها، وقد تم بناء هذا الحائط في ظروف بالغة الصعوبة، حيث كان الصراع بين الذراع الطولى لإسرائيل المتمثل في قواتها الجوية لمنع إنشاء هذه التحصينات وبين رجال الدفاع الجوي بالتعاون مع شركات الإنشاءات المدنية في ظل توفير الوقاية المباشرة عن هذه المواقع بالمدفعية المضادة للطائرات .


ورغم التضحيات العظيمة التى تحملها رجال المدفعية المضادة للطائرات، كان العدو ينجح معظم الأحيان في إصابة أو هدم ما تم تشييده.

 
وقام رجال الدفاع الجوي بدارسة بناء حائط الصواريخ باتباع أحد الخيارين :

 

الخيار الأول :


القفز بكتائب حائط الصواريخ دفعة واحدة للأمام وإحتلال مواقع ميدانية متقدمة دون تحصينات وقبول الخسائر المتوقعة لحين إتمام إنشاء التحصينات .


الخيار الثاني :


الوصول بكتائب حائط الصواريخ إلى منطقة القناة على «وثبات» أطلق عليها ( أسلوب الزحف البطئ ) وذلك بأن يتم إنشاء تحصينات كل نطاق وإحتلاله تحت حماية النطاق الخلفى له ... وهكذا، وهو ما إستقر الرأي عليه.

 

وبالفعل تم إنشاء مواقع النطاق الأول شرق القاهرة، وتم إحتلالها دون أي رد فعل من العدو وتم التخطيط لإحتلال ثلاث نطاقات جديدة تمتد من منتصف المسافة بين غرب القناة والقاهرة . 


بطولات رجال الدفاع الجوي


تم تنفيذ هذه الأعمال بنجاح تام وبدقة عالية، جسدت بطولات وتضحيات رجال الدفاع الجوي، وكانت ملحمة وعطاء لهؤلاء الرجال في الصبر والتصميم والتحدي، ومنع العدو الجوي الإقتراب من قناة السويس.


فخلال خمس أشهر ( إبريل ، مايو ، يونيو ، يوليو ، أغسطس) عام 1970 إستطاعت كتائب الصواريخ المضادة للطائرات من إسقاط وتدمير أكثر من 12 طائرة فانتوم وسكاى هوك وميراج، مما أجبر إسرائيل على قبول ( مبادرة روجررز ) لوقف إطلاق النار إعتباراً من صباح 8 أغسطس 1970 .

 

لتسطر قوات الدفاع الجوي أروع الصفحات وتضع عام 1970 اللبنة الأولى في صرح الانتصار العظيم للجيش المصري خلال حرب أكتوبر 1973 .