برقيات الملك عبدالله تكشف..«كيف دعمت السعودية ثورة 30 يونيو؟»

الرئيس عبدالفتاح السيسي والملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز
الرئيس عبدالفتاح السيسي والملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز

تمر اليوم الذكرى السابعة لثورة 30 يونيو، ثورة غيرت مسار الشعب المصري، ليس فقط في مصر بل في الوطن العربي أجمع. 


بالطبع كانت المملكة العربية السعودية من أوائل الدول التي دعمها لمصر إبان تلك المرحلة مكانتها في المملكة، ودورها العربي الذي ساعدها الجميع في العودة إليه.. برقيات تاريخية فارقة للملكة عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود خادم الحرمين الشريفين، كشفت كيف دعمت السعودية شقيقتها مصر في ثورتها على الجماعة الإرهابية، ومساهمة الموقف السعودي في تحجيم القوى التي حاولت التدخل في شؤون مصر.


ترصد «بوابة أخبار اليوم» من خلال التقرير التالي دور الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، في دعم مصر وثورتها في 30 يونيو على الإرهاب..


البرقية الأولى 


أرسل الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملك السعودية الراحل برقيته الأولى في 3 يوليو لتهنئة المستشار عدلي منصور، رئيس مصر السابق بنجاح ثورة 30 يونيو.


وقال الملك عبدالله في برقيته «باسم شعب المملكة العربية السعودية وبالأصالة عن نفسي ، نهنئكم بتولي قيادة مصر في هذه المرحلة الحرجة من تاريخها ، وإننا إذ نفعل ذلك لندعو الله أن يعينكم على تحمل المسؤولية الملقاة على عاتقكم لتحقيق آمال شعبنا الشقيق في جمهورية مصر العربية ، وفي ذات الوقت نشد على أيدي رجال القوات المسلحة كافة ممثلة في شخص الفريق أول / عبدالفتاح السيسي ، الذين أخرجوا مصر في هذه المرحلة من نفق الله يعلم أبعاده وتداعياته ، لكنها الحكمة والتعقل التي حفظت لكل الأطراف حقها في العملية السياسية».


البرقية الثانية 


أما البرقية الثانية للملك عبدالله كانت لتهنئة الرئيس عبدالفتاح السيسي بالرئاسة بعد إجراءات انتخابات رئاسية في مصر، وملك السعودية في برقيته «في يوم تاريخي، ومرحلة جديدة من مسيرة مصر الإسلام والعروبة، يسرنا أن نهنئكم بالثقة الكريمة لشعب أودعكم آماله، وطموحاته، وأحلامه، من أجل غد أفضل.


إنها الثقة التي تتكاتف فيها القلوب قبل الأكف، بين كل شرائح المجتمع المصري، بكل فئاته، وتوجهاته ودياناته، لمواجهة مرحلة استثنائية من تاريخ مصر الحديث».


الأمير سعود الفيصل في باريس


بخلاف الدعم المادي والسياسي الذي قام به الملك عبدالله لمصر، فكان هناك دعم خارجي أيضاً لتوضيح وكشف ما تعرضت له مصر إبان حكم الجماعة الإرهابية، واهمية ثورة 30 يونيو في تصحيح مسار دولة بحجم مصر، فأرسل الملك عبدالله وزير خارجيته الأمير سعود الفيصل لباريس لدعم مصر وثورة 30 يونيو.


وأعلن الأمير سعود الفيصل أن الدول العربية مستعدة لتقديم المساعدات لمصر، قائلاً: «من أعلن وقف مساعدته لمصر أو يلوح بوقفها فإن الامة العربية والاسلامية غنية بأبنائها وإمكاناتها ولن تتأخر عن تقديم يد العون لمصر» في اشارة الى تهديد الاتحاد الأوروبي بذلك. 


" target="_blank">https://www.youtube.com/watch?v=-s5-qKdaB64&t=87s 


كما حذر الأمير سعود الفيصل من الاستمرار في  هذا الموقف العدائي تجاه مصر قائلا: « إن هذه المواقف إذا استمرت لن ينساها العالم العربي والإسلامي»، ووصفه بإنه مجرد «تبريرات واهية لا يمكن أن يقبلها عقل.. وإنما هي مواقف عدائية ضد مصالح الأمتين العربية والإسلامية واستقرار هما».


وأضاف قائلا «لتعلم كل الدول التي تتخذ هذه المواقف السلبية تجاه مصر بأن السعير والخراب لن يقتصر على مصر؛ وحدها بل ينعكس على كل من ساهم أو وقف مع ما ينالها من مشاكل واضطرابات تجري على أرضها».


واستكمل «مصيرنا واحد وهدفنا واحد فكما تنعمون بالأمن والهدوء والاستقرار فلا تستكثرون علينا ذلك».


السيسي يطالب المصريين بعدم النسيان


طالب الرئيس عبدالفتاح السيسي المصريين بعد نسيان موقف الملك عبدالله التاريخي من ثورة 30 يونيو.


وقال ضمن فاعليات اليوم الثالث لمؤتمر «حكاية وطن» في 19 يناير 2018 بجلسة «محور السياسة الخارجية عن مكافحة الإرهاب»، أن السعودية تمثل تحدى القوى الكبرى.


واستشهد بقول الملك عبدالله ملك السعودية الراحل، أن أي مساس بمصر وأمنها هو مساس بالمملكة وسنتصدى له.

" target="_blank">https://


وفي جلسة أخرى ضمن فاعليات حكاية وطن في يوليو 2018 بجلسة « محور الاقتصاد والعدالة الاجتماعية» توجه الرئيس السيسي بالشكر للأشقاء العرب على دعمهم لمصر بعد ثورة 30 يونيو، وقال «أشكر الأشقاء العرب على دعمهم.. وأكد من المستحيل أن تستمر الحياة بعد 3 يوليو لولا الدعم العربي لمصر».


" target="_blank">https://www.youtube.com/watch?v=vVqTL5WiiDA