الفلكية بجدة: رياح شمسية قادمة

صورة موضوعية
صورة موضوعية

سجلت الأقمار الصناعية المخصصة لمراقبة الشمس حدوث تدفق للرياح الشمسية عبر ثقب إكليلي صغير تشكل  في الغلاف الجوي للشمس، وعليه فإن المراقبين لسماء القارة القطبية الجنوبية (أنتاركتيكا) في محطات البحوث العلمية على موعد مع ظهور أضواء الشفق القطبي حيث ليالي الشتاء الطويلة الآن في ذلك الجزء من الكرة الأرضية وذلك مع وصول تلك المادة الغازية إلى المجال المغناطيسي لكوكبنا في 30 يونيو و 1 يوليو  2020، ولا يوجد تأثيرات أخرى.

ووفقاً لجمعية الفلكية بجدة، الرياح الشمسية عبارة عن جسيمات مشحونة نشطة - بلازما - تحتوي في الغالب على الكترونات وبروتونات، والثقب الاكليلي عبارة عن فجوة مؤقتة تحدث في الغلاف الجوي للشمس تتشكل عندما تفتح خطوط المجال المغناطيسي إلى الأعلى  ما يسمح للرياح الشمسية بالهروب نحو الفضاء.

يرجع سبب الألوان المختلفة لأضواء الشفق القطبي لطبيعة الغلاف الجوي للأرض الذي يتكون من غازات مختلفة مثل الأكسجين والنيتروجين.

فعندما تضرب الجزئيات المشحونة القادمة من الشمس الذرات والجزئيات في الغلاف الجوي للأرض يتم استثارة تلك الذرات لتعطي الضوء و الذرات المختلفة تعطي ألوان مختلفة والأهم من ذلك فإن الارتفاع يلعب دورا هاماً في اللون.

الأكسجين على ارتفاع حوالي 96 كيلومتر فوقنا يعطي الضوء الأخضر المصفر المألوف، والأكسجين على إرتفاع أعلى بحوالي 321 كيلومتر يعطي الضوء الأحمر، والنيتروجين الأيوني يعطي الضوء الأزرق والنيتروجين الطبيعي يعطي الضوء الأحمر البنفسجي .

لو كان الغلاف الجوي يحتوي غازات أخرى مثل غاز النيون أو غاز الصوديوم فكنا سنرى أضواء شفق قطبي حمراء برتقالية وصفراء.