بمناسبة ذكرى ثورة 30 يونيو

حوار| وكيل وزارة الثقافة السابق يكشف أسباب ثورة «المثقفين» على الإخوان وكواليس اعتصامهم

اللواء هشام فرج خلال حواره لـ«بوابة أخبار اليوم»
اللواء هشام فرج خلال حواره لـ«بوابة أخبار اليوم»

«هشام فرج» فتح أبواب وزارة الثقافة للمعتصمين بالتعاون مع الأجهزة الأمنية

 

مكتب «وزير ثقافة الإخوان» كان مرتع للمنضمين للإرهابية والبناء والتنمية

 

زيارات الوزير ولقاءاته التلفزيونية كشفت استعداداته لطمس الهوية الثقافية 

 

وزير الثقافة الإخواني كان مريضا بالوسواس القهري
 

ضابط بالأمن المركزي أنقذ «المغير» من أيدي المعتصمين الغاضبين وكان رد جميله «شلل رباعي»

 

«علاء عبد العزيز»..لم تُعرف هويته السياسية إلا بعد اتخاذه أول قراراته 


عقب تنصيب المعزول رئيسًا للبلاد زادت حالة الترقب، والقلق لما تحمله الجماعة الإرهابية التي ينتمي لها مرسي وأعوانه من فكر متطرف ومسيطر وإرهابي .

 

وانتابت الأوساط الثقافية حالة من الترقب.. الكل ينتظر معرفة اسم وزير الثقافة الجديد.. وعندما أعُلن اختيار دكتور علاء عبد العزيز وزيرًا للثقافة... زادت الأسئلة والاستفسارات عمن هو علاء عبد العزيز.... فالبعض لا يعرف عنه سوى انه أحد الأساتذة بأكاديمية الفنون وله مقال بمجلة حزب الحرية والعدالة الإخواني، وأغلبية المثقفين لا يعرفون عنه شيئًا، ولكن مع الوقت ظهر الحق وعُرفت خلفياته السياسية وأهدافه في استغلال منصب الوزير لصالح الفكر الإخواني المتطرف...


وبمناسبة ذكرى ثورة 30 يونيو... كان لـ«بوابة أخبار اليوم» جولة عبر الزمن مع الحامي الأول لاعتصام المثقفين بمقر وزارة الثقافة، الذي قرر أن يفدي الهوية الثقافية بحياته لو لزم الأمر، إنه اللواء هشام فرج وكيل وزارة الثقافة، الذي كشف لنا المقدمات التي أدت لغضب المثقفين ومن ثم تطور الأحداث إلى اعتصام وزارة الثقافة، الذي كان شرارة البدء لثورة 30 يونيو.... وإلى نص الحوار...


هل كنت تعرف أن علاء عبد العزيز منتميًا للجماعة الإرهابية؟


في الحقيقة لم يكن هناك أي علامات أو مؤشرات تؤكد أن علاء عبد العزيز، منتميًا للجماعة الإرهابية أو محب لهم ، لكن مع أول خطواته في وزارة الثقافة افتضح أمره، وظهرت حقيقته .


ما هي القرارات التي فضحت أمر علاء عبد العزيز؟


وزارة الثقافة وقعت فيها أحداث كثيرة، كان كل المثقفين رافضين مشاركة الوزير الإخواني في أي فعاليات ثقافية، خصوصا بعد قراره عدم افتتاح المعرض العام لقطاع الفنون التشكيلية، وتلك هي السابقة الأولى من نوعها في تاريخ الثقافة.. فرفض الفنانون بشدة وقرروا عدم الرضوخ لقرار الإخوان، وتم افتتاح المعرض العام في موعده بحضور د. حمدي أبو المعاطي، ود. صلاح المليجي، وأغلب الفنانين التشكيليين في مصر.


إنهاء ندب رؤساء الهيئات والقطاعات الثقافية 


تلى ذلك مجموعة من قرارات إنهاء الندب لرؤساء الهيئات والقطاعات من بينهم هيئة الكتاب، ودار الأوبرا، ودار الكتب والوثائق، وقصور الثقافة، وصندوق التنمية الثقافية، والمركز القومي للترجمة وغيرهم.


استقالة رئيس قطاع العلاقات الثقافية الخارجية


وكان أول رد فعل لباقي قيادات الوزارة هو الاستقالة وقدمت أول استقالة الدكتورة المحترمة "كاميليا صبحي" رئيس قطاع العلاقات الثقافية الخارجية.


استقالة الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة


في يوم 23 مايو قدم د. سعيد توفيق استقالته لوزير الثقافة، لرفضه تعيين عصام شرف مشرفًا على مكتبه، حيث كان الأمين العام قدم مذكرة سابقة للوزير توضح أن المذكور تم إحالته للنيابة الإدارية وقتها، ورفض الوزير استقالة الأمين العام.


استقالة رئيس قطاع مكتب الوزير 


قدم المهندس محمد أبو سعدة استقالته من رئاسة قطاع مكتب الوزير، لرفضه التعامل والرضوخ لفكر الإخوان المظلم.

 

الإخوان يسيطرون على المركز القومي للترجمة


استطاع وزير ثقافة الإخوان أن يفتح أبواب المركز القومي للترجمة للتعامل مع المنتمين لجماعته الإرهابية، مما أحدث حالة من الغليان والغضب بين المترجمين الوطنيين والمثقفين.

 

ولم تكن تلك القرارات وحدها السبب في غضب المثقفين ولكن في يوم 24 مايو.. أعلن الوزير في لقاء على قناة 25 يناير، أنه سيغير اسم مكتبة الأسرة إلى مكتبة الثورة، لينهي بذلك تاريخ مكتبة الأسرة بأكمله مما أثار حفيظة المثقفين.

 

هل كان هناك مواقف بينك وبين وزير الإخوان أثارت غضبك وشكك به؟


الإخوان خططوا للتغلغل وسط الناس، لبث سمومهم ومشر أفكارهم المتطرفة، والسيطرة على عقول الشباب، وأكتر مكانين كانوا مستهدفين بالنسبة لهم هما مراكز الشباب التابعة لوزارة الشباب والرياضة والتي تتعدى 4000 مركزًا، وقصور الثقافة التابعة لوزارة الثقافة وهم حوالي 570 قصرًا على مستوى الجمهورية، وبالفعل رصدوا لوزارة الشباب حوالي نصف مليار للسيطرة على مراكز الشباب .

 

وفي أول لحظة لوزير ثقافة الإخوان طلب مني بيان كامل لقصور الثقافة وحالتها، وكان اتجاههم بعد محاولتهم السيطرة على مراكز الشباب هي السيطرة على قصور الثقافة، لنشر الفكر الإخواني، ولكني انتبهت وقتها وأبلغت الجهات المعنية بما يفكر به الإخوان ورصدهم لقصور الثقافة.

 

وبما أني مسؤول عن الأمن فكنت أتابع كل تحركات وزيارات الوزير، وقد رصدت زيارات مريبة لأعضاء حزب الحرية والعدالة الإخواني، وحزب البناء والتنمية الذراع السياسي لتنظيم الجهاد، بالإضافة إلى لقاءاته التلفزيونية، فلم يكن يظهر إلا على الجزيرة وذلك كان في 23 مايو، وقناة 25 في 24 مايو، و25 مايو مع قناة المحور.

 

ما هي أبرز الأسماء التي كانت تتردد عليه؟


من أول يوم له في الوزارة كان هناك مجموعة أعرفهم بالإسم كانوا ملازمين لعلاء عبد العزيز، داخل مكتبه لا يتركوه أبدا ولا يتخذ قرار دون الرجوع إليهم من بينهم " الكاتب محمد هاشم، صحفي بجريدة الحرية والعدالة، ومحمد عبد الحليم العزوني، وعمرو السيد عبد العليم عبد المولى محامي من الجيزة"، وهؤلاء كانوا حلقة الوصل بينه وبين حزب الحرية والعدالة، وكان هناك مجموعة أخرى من الصحفيين يتعاونون معه.

 

بالإضافة إلى أعضاء من حزب البناء والتنمية وهم "طارق الزمر، جمال سمك، عصمت الصاوي، كريم محمد عاطف رشدي، أمل رأفت قطب، محمود محمد عبد العزيز، عبد الرحمن محمدي، علاء حسام الدين السبع، محمد محمود عبد السلام، أحمد يوسف محمد محمود، ناصر فايد إبراهيم.


 

هل حاول علاء عبد العزيز أن يكشف لك أوراقه لكسبك في صفه؟


علاء عبد العزيز انتدب رئيس للإدارة المركزية لمكتبه منتميًا لجماعة الإخوان اسمه ع. ش، وفي حينه وسط هذا الشخص أحد أصدقائه بالتواصل معي لترتيب مقابلة مع أحد القيادات الهامة للإخوان المتأسلمين، ولكني رفضت بشدة ومن وقتها زاد حذرهم مني .

 

سمعنا العديد من القصص حول شك علاء عبد العزيز في كل من حوله هل تلك المواقف حقيقة؟


من التصرفات الغريبة لعلاء عبد العزيز، أنه طلب من قائد الحرس تغيير زجاج مكتبه لزجاج مصفح مضاد للرصاص، وبالفعل خاطبوا شركة من الشركات لتغيير الزجاج ولكن لم يمهله القدر.

 

كما أنه كان مريضًا بوسواس قهري.. كان دائما يشك في كل شئ لدرجة أنه عندما كان يطلب من الساعي شاي أو قهوة، كان يطلب من أمين الشرطة المكلف بالحراسة الوقوف معه ليرى ما يفعله، ليطمئن أنه لن يضع له سُم، وبالرغم من ذلك كان دائما يقول للساعي "أنا عارف إنكم عاوزين تسموني" .

 

بالإضافة إلى أنه طلب مني سحب كل هواتف العاملين بوزارة الثقافة لمنع نشر أي أخبار عن الوزارة فقلت له هذا لا يصح فهناك طرق أخرى للتواصل، فقال " عندي اقتراح أخر فلنحضر عربة تشويش أمام الوزارة تقطع كل الاتصالات السلكية واللاسلكية.. فتعجبت وقلت له والله يا معالي الوزير لو تقدر تجيبها جيبها " .

 


في فترة تولي الإخوان انتشرت العديد من المطالب الغريبة من بينها هدم التماثيل.. ووقف «البالية» هل شهدت ذلك ؟ 

 

الحقيقة في هذه الفترة حاول الإخوان حرق تمثال المخرج والسينمائي المشهور محمد كريم وهو من رواد السينما المصرية والتمثال موجود في مدينة السينما .. وذلك بوضع أقمشة عليه ومادة سريعة الاشتعال.. وتم السيطرة علي الحريق ومازال التمثال موجودًا حتي هذه اللحظة في مدينة السينما. 

 

كما أنه في تلك الفترة السوداء ظهر مجموعة من المسرحيين واجتمعوا لتأسيس ما يسمي بالمسرح الاسلامي... برئاسة الكاتب "أ. الـ".


لقد استعرضت لنا ما حدث قبل بدء الاعتصام وعرفنا أسبابه ولكن .. كيف حدث الاعتصام ؟

 

كلمني د. سعيد توفيق الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، حين ذاك وأبلغني أن مجموعة من المثقفين يريدون الحضور لمكتب الوزير، وأبلغته أني معهم ضمنيًا فيما يريدون، وكانوا هم أول المعتصمين داخل وزارة الثقافة وهم "بهاء طاهر، سامح السريطي، محمد العدل، محمد الحلفاوي، سهير المرشدي، جلال الشرقاوي، فتحية العسال".

 

وبالفعل ذهبوا لمكتب الوزير وطلبوا مقابلته، وعرفوا من العاملين أن الوزير غير موجود فطلبوا انتظاره في الصالون الرئيسي وسُمح لهم بالدخول، بعدها طال الوقت وطُلب منهم المغادرة فرفضوا فحدثني مسؤلوا الأمن لمعرفة كيفية لتعامل مع الموقف... أصدرت أمر بعدم التعامل معهم، وتركت مكتبي في الدقي وذهبت على الفور إلى مبني الوزارة بالزمالك.

 

وبعدها توافدت مجموعات أخرى فأصدرت تعليمات للأمن بأن يسمحوا لأي مثقف بالدخول، وقتها كان حضر من ضمن المثقفين الفنان أحمد شيحة وأتذكر أنا وهو جملة قلتها له وقتها وهي "لن نتحرك من هنا إلا بعد ذهاب الإخوان".

 

وقرب وقت المغرب بدأ المعتصمون في تجهيز مواد للإعاشة، وقمت وقتها بالتنسيق مع وزارة الداخلية وبالفعل تم تعيين تشكيل بقيادة اللواء نادر جرجس مدير تأمين منطقة الزمالك، وظل جالسًا خلف مبنى الوزارة بالزمالك للتصدي لأي اعتداءات على المعتصمين.

 

بعد ذلك تم تقسيم الناس فكانت "مي رامي ومها عفت" مسؤلتان عن الإعاشة، ورؤساء النقابات كانوا يوفرون أكل وشرب باستمرار، وكل يوم صباحًا كنت اجتمع مع مجموعة من المعتصمين لنحدد ما سنفعله.

 

وكنت متابعًا لتحركات الوزير أيضا، الذي كان متواجد طوال فترة الاعتصام بهيئة الكتاب وهي على بعد أمتار من دار الكتب، وقمنا بالسيطرة الكاملة ومتابعة كل ما يحدث في دار الكتب والوثائق القومية تنسيقا مع أمن دار الكتب برئاسة عماد القهوجي والأجهزة الأمنية خشية تسريب أي من الوثائق أو الخرائط الهامة من قبل الجماعة الإرهابية وتسليمها لقطر أو لأي جهة معادية لمصر .

 

هل تتذكر رد فعل الإخوان ووزيرهم وقتها؟


علاء عبد العزيز اتصل بي وهددني أيام الاعتصام أني "لو ماقطعتش الكهرباء والمياه عن المعتصمين هيحولني للتحقيق وهيتخذ ضدي الإجراءات القانونية"، ووجه بعمل محضر ضدي بأني سمحت للمعتصمين دخول الوزارة وسرقة متعلقات من المكتب وتم تشكيل لجنة للفحص، واتفقت وقتها مع المعتصمين أنه لن يسمح بدخول أي شخص للوزارة من تلك اللجنة.

 

وعندما علم الوزير الإخواني بذلك كلمني أخر مكالمة هاتفية، مهددًا " إحنا هنيجي نكسرهم كلهم وهندخل المكتب".. ويقصد بذلك المعتصمين، فرديت عليه "اعملوا اللي انتوا عاوزينه".. وبعدها هرب خارج البلاد..

 

ما لا يعلمه الكثيرون.. أنه في عهد وزارة دكتور شاكر عبد الحميد، كان هناك خلاف مع رئيس أكاديمية الفنون دكتور سامح مهران، ومجموعة من الأساتذة هناك من بينهم علاء عبد العزيز وبسبب خلافهم مع رئيس الأكاديمية، اعتصموا بالصالون الرئيسي داخل مبنى وزارة الثقافة وأمام مكتب الوزير، ودكتور شاكر عبد الحميد أصدر أوامر بعدم التعامل معهم وقال نصا "اتركوهم ولا أحد يتعرض لهم"...أروي ذلك لأوضح أن علاء عبد العزيز نفسه اعتصم داخل الوزارة أسبوع أو أكثر ولم يحاول أحد التعدي عليه، ورغم ذلك اتهم المعتصمين بالجرم والبلطجة والتآمر.

 

اختفاء علاء عبد العزيز المفاجئ لم يكن نهاية المطاف.. بل حاول الإخوان إشعال مظاهرة مضادة أمام الوزارة...ماذا حدث؟


الحق يقال أن الأجهزة الأمنية وقفت معنا، فقد أبلغوني بأن الإخوان سيحاولون الاعتداء على المعتصمين بقيادة «المغير» ومجموعة معه، وبناء عليه أرسلوا لنا تشكيلات أمن مركزي لحماية المعتصمين، وتم مطاردتهم إلى أن وصلوا على مطلع كوبري 15 مايو.

 

وهنا لا بد أن أذكر موقف نبيل لن أنساه طوال حياتي .. عن بطل الداخلية الشهم الملازم أول رامي جمال.

 

كان هناك ضابط "ملازم أول اسمه رامي جمال" كان من ضمن التشكيل المكلف بحماية وزارة الثقافة وقت هجوم المغير وأعوان الإخوان على المعتصمين، وطاردتهم الشرطة والمعتصمين حتى مطلع كوبري 15 مايو.. وفوجئت بالملازم أول رامي، يجري لأخذ الميكروباص المدرع، فسألته ماذا يحدث، قال "المغير هيموت فقد كان المعتصمين سيفتكون به بسبب مواقفه الاستفزازية المعروفة عنه في ذلك القوت"، وقام الملازم أول رامي بتخليص "المغير" وشخص آخر معه، وأنقذهم من يد المتظاهرين وأخرجهم بعيد عن منطقة الاشتباكات تماما، هذا هو موقف ضابط شرطة مع "المغير" الإخواني .

 

الموقف المقابل ... كان وقت فض اعتصام رابعة العدوية، حيث كان الملازم أول رامي جمال ضمن تشكيلات فض الاعتصام، وكان أول المصابين على أيدي الإخوان الذين تعامل معهم بشهامة وأنقذ أحدهم من يد المعتصمين وهم قابلوا شهامته بغدر ... رامي كان يستعد لإتمام زفافه الذي كان محددًا له أن يقام بعد فض اعتصام رابعة بأيام، ولكنه أصيب بطلقة أحدثت له شلل رباعي .

 

كيف استطاع المعتصمون التغلب على طول الوقت في اعتصامهم الذي اقتربت مدته من الشهر؟


كان هناك العديد من الفنانين الذين تفانوا لخدمة الاعتصام وتوفير احتياجات المعتصمين لمساعدتهم في الصمود لأطول فترة ممكنة فعلى سبيل المثال الفنان القدير عزت أبو عوف، رحمه الله، كان منزله يقع أمام الوزارة، وقد تكفل بتوفير وصلات الدش، وكان يقدم لهم الغذاء والفاكهة .

 

وكان هناك مجموعة المعتصمين واللجان الفنية.. خاصة مسعد فودة وبعض المثقفين والفنانين من بينهم الفنانة مي رضا والفنانة مها عفت كانوا هم المسئولين عن توفير الطعام والشراب، بالإضافة إلى دور المخرج حامد سعيد الذي شارك في تأمين الاعتصام بكل جدية وتعاون مع أمن الوزارة، و المخرج محمد العدل الأساسي في تنظيم ودعم الاعتصام، والمخرج سيد فؤاد، والمخرج مجدي أحمد علي، والمرحومة فتحية العسال. 

 

بالإضافة إلى تعاون سيدات الزمالك مع المعتصمين برئاسة السيدة داليا الجزايرلي، اللاتي وفرن العديد من احتياجات الاعتصام، كما أن العروض الفنية التي قدمها الفنانين كان لها أثر كبير في بث التفاؤل باستمرار في الاعتصام حتى نصل إلى هدفنا النبيل وهو تخليص مصر من حكم الإخوان وليس تخليص وزارة الثقافة فقط.

 

ماذا كان شعورك يوم 30 يونيو وكيف كانت الأجواء داخل الاعتصام حين ذاك؟


شعرنا بالنصر والسعادة وأن تعبنا طوال الأيام الماضية لم يضيع هباءً، وتأكدنا أن مصر دولة لن يتغلب عليها تيار متطرف مهما كان، وهويتنا الثقافية لن تمس أبدًا، واستمر تكتلنا حتى شاركنا في 3 يوليو جميعًا.


ومن المواقف النبيلة التي يجب أن تذكر أن الفنان سامح الصريطي وقف بنفسه وتكفل ماديا بإعادة مبنى وزارة الثقافة لأصله كما لم يمسسه أي شئ، عقب انتهاء الاعتصام، ولم يترك الوزارة إلا بعد إعادة كل شئ فيها كما كان .