ألمانيا تطالب بمواصلة الدعم للسودان في مؤتمر الشراكة السودانية

وزير الخارجية الألماني هيكو ماس
وزير الخارجية الألماني هيكو ماس

دعا وزير الخارجية الألماني هيكو ماس، إلى مواصلة دعم السودان، وذلك خلال مؤتمر الشراكة السودانية الذي عقد في برلين اليوم الخميس.


وقال الوزير الألماني - في كلمته - "شهد العالم العام الماضي بإعجاب تظاهر مئات الآلاف من السودانيين في الشوارع وطالبوا بالتغيير السلمي.. ووعدت الحكومة المدنية الأولى منذ أكثر من 30 عاما بالاستجابة لدعوة الحرية والسلام والعدالة.. لقد قدمنا ​​دعمنا الكامل للقيادة الجديدة، وبالتعاون مع مجلس السيادة بدأت الحكومة المؤقتة بقيادة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك في تنفيذ تغييرات وإصلاحات ديمقراطية مهمة".


وشدد ماس، على ضرورة أن تكون الخطوات التالية التشكيل السريع للمجلس التشريعي وتعيين الحكام المدنيين للولايات، مضيفا "يجب أن يستفيد كل السودان بشكل ملحوظ بما في ذلك الولايات التي اتسمت بسنوات من الصراع، مثل دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان".


وأشار إلى أن جائحة كورونا تعرض للخطر إنجازات الثورة السلمية في السودان، مضيفا "لقد ورثت الحكومة الحالية عواقب الاستغلال المنهجي للدعم غير الممول، ما حرم البلاد من فرص الاستثمار في المستقبل".


وتابع: "تشير التقديرات إلى أن أكثر من 9 ملايين شخص في السودان يعتمدون على المساعدات الإنسانية.. وبما أن النظام القديم وقع في شرك أعمال الإرهاب منذ عقود ، فإن السودان ما زال غير مدمج بالكامل في الاقتصاد العالمي ، فضلاً عن الحصول على المساعدة المالية الدولية وتخفيف عبء الديون".


وشدد وزير الخارجيه الألماني، على ضرورة أن يبقى الدعم السياسي والمالي الدولي القوي ضروريًا لضمان عملية الانتقال في هذه المرحلة الحرجة، ومكافأة جهود السودان الخاصة، وأضاف: "لقد اتخذنا خطوة مهمة قبل بضعة أسابيع على طريق شراكتنا الجديدة مع السودان، حيث تم تفويض بعثة سياسية جديدة للأمم المتحدة لدعم السودان في طريقه إلى السلام والديمقراطية".


وقال: "في الوقت الذي لم تعد فيه رحلات الشحن المنتظمة جارية ، قدم الاتحاد الأوروبي أيضًا الإمدادات الأساسية مثل معدات الحماية وأنظمة معالجة المياه والمعدات الطبية الطارئة، بالإضافة إلى الموظفين الطبيين، لمساعدة السودان على محاربة COVID-19".


واختتم قائلا: "ولا يزال هناك الكثير الذي يتعين القيام به لتحقيق الاستقرار في السودان.. في 25 يونيو ، تدعوكم الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وألمانيا والسودان لحضور مؤتمر دولي لإرسال رسالة واضحة للشعب السوداني بأن المجتمع الدولي سيواصل دعم تحولاته الديمقراطية الجديدة".