في زمن «كورونا»| روشتة لتحسين مزاجك والحفاظ على صحتك العقلية

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

-  فرويز: البعد عن "فيس بوك" والتسلية "مهم".. وهذا تمرين نفسي يطرد "اكتئاب كورونا" في 5 دقائق 

- منصور: مشاهدة الأفلام الكوميدية وإعداد وجبة مفضلة مع ممارسة الرياضة تحفز المناعة ضد المرض 

 

حالة من الرعب والقلق النفسي تسيطر على ملايين البشر منذ ظهور فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، هذا الوباء القاتل الذي أصبح كابوسًا يسلب حياة البشر في كل دول العالم، ما أدى إلى ظهور الكثير من الضغوط النفسية للإنسان المصحوبة بالقلق النفسي من زيادة عدد الإصابات والوفيات التي كانت في البداية مجرد أرقام ثم تحولت إلى أصدقاء وأخيرا إلى الأقارب والمعارف من الدرجة الأولى. 

قلق نفسي 

وتضج مواقع التواصل الاجتماعي في مصر والعالم أجمع بأخبار وفيات وإصابات كورونا في كل مكان، ما عكس حالة الرعب والقلق النفسي من هذا المرض المميت، لذلك ناقشت "بوابة أخبار اليوم" خبراء علم النفس والاجتماع في روشتة لتحسين مزاجك والحفاظ على صحتك العقلية والنفسية حتى تمر هذه الجائحة بسلام.

وباء "سريع الانتشار" 

في البداية، قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، إن هذا المرض الجديد تسبب بالفعل في حالة هلع وقلق شديد بين المواطنين ليس في مصر فقط بل في كل بلاد العالم لكونه وباء سريع الانتشار ويؤدي إلى الوفاة السريعة.

التباعد الاجتماعي 

وذكر "فرويز" لـ "بوابة أخبار اليوم"، أن التباعد الاجتماعي وانعزال المواطنين داخل بيوتهم وحرصهم على متابعة عدد الإصابات والوفيات بشكل يومي، إضافة إلى تلقي جميع المعلومات الخاصة بمرض كوفيد-19 عبر شاشات التلفزيون والسوشيال ميديا تضاعف المخاوف التي تؤدي إلى التأثير سلبا على المناعة التي تتأثر بقوة بالحالة النفسية العامة، ما يضاعف القلق والضغط العصبي والنفسي وقد تنهار بسببه الحالة النفسية وتؤدي إلى الاكتئاب لبعض الأشخاص بشكل كبير. 

البعد عن "فيس بوك"

وقدم استشاري الطب النفسي عدة نصائح لتجاوز هذه المحنة، موضحا أنه من المهم البعد عن مواقع التواصل الاجتماعي خلال هذه الفترة وخاصة "الجروبات" الخاصة بإصابات كورونا لأنها تؤدي إلى الاكتئاب، مع ضرورة البعد عن سماع الأخبار المقلقة في هذ الشأن.

الإجراءات الاحترازية 

ولفت إلى ما سبق يجب تطبيقه بجانب الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية، كارتداء الكمامة الطبية خلال الخروج مع الالتزام بمسافة متر في وسائل المواصلات أو الأماكن العامة من أجل تقليل حالة التوتر.

التسلية "مهمة" 

وشدد "فرويز" على أهمية التسلية عند الجلوس في المنزل، كمشاهدة الأفلام أو سماع الموسيقى، أو قراءة القرآن والكتب، وعمل وجبة مفضلة لتجنب الانهيار في ظل ضيق دائرة الإصابات. 

تمرين نفسي 

وأوضح أن هناك تمرين نفسي مهم لتقليل حالة الاكتئاب الناتجة عن أخبار كورونا، لافتا إلى أن من المهم عدم الذعر من الفيروس بالشكل الذي يمنع ممارسة الحياة تماما، لأن الحياة لن تتوقف مهما حدث.

وشدد استشاري الطب النفسي على ضرورة ممارسة تمرين نفسي لطرد مخاوف كورونا من الجسم، عن طريق الاسترخاء على سرير في غرفة مظلمة، ثم غلق أي وسائل تشتت الانتباه، ثم أخذ نفس من الفم 20 مرة، وبعد ذلك يتم غلق العينين والاسترخاء تماما لمدة خمس دقائق فقط. 

مرتان يوميًا 

وأوضح أنه من الممكن ممارسة هذا التمرين النفسي نحو مرتين يوميًا لمدة 5 دقائق للواحدة، لافتًا إلى أنه بعد 15 يومًا، يصبح الإنسان مسيطرًا بشكل كامل على الجهاز العصبي الخاص به، ما يحافظ على صحتك النفسية والعقلية.

الشك والتباعد 

فيما ترى الدكتور هالة منصور، أستاذة علم الاجتماع بجامعة بنها، أن ظروف الوباء الجديد أجبرت المواطنين على الحذر في التعامل مع الأشخاص والأشياء والشك في كل شيء مع الحرص على التباعد الاجتماعي حفاظا على صحتهم.

أخبار سلبية

وقالت "منصور" في تصريحات ل "بوابة أخبار اليوم"، إنه لتجنب الأخبار السلبية عن كورونا، فمن المهم البعد عن قراءة أخبار "السوشيال ميديا" عن الوباء، بهدف البعد عم الأخبار المزعجة مع التزامك بالإجراءات الاحترازية اللازمة لتجنب الإصابة. 

تواصل "الأصدقاء" 

وأوضحت أن من المهم عدم قطع العلاقات بأصدقائك وأقاربك، حيث يتم وصلها من خلال اتصال تليفوني للاطمئنان عليهم حتى تمر هذه الفترة بسلام، مشيرة إلى أن التسلية وممارسة الهوايات في المنزل مع ممارسة الرياضة تخفف من الاكتئاب الذي ينجم عن التعرض لأخبار كورونا.

تحفيز المناعة 

وشددت أستاذة علم الاجتماع على ضرورة تخصيص وقت للاسترخاء مع الاندماج داخل الأسرة ومشاهدة الأفلام الكوميدية أو إعداد وجبة مفضلة وما يروق للشخص من هوايات تحفز الحالة النفسية على تقوية المناعة التي تتأثر بالأخبار السلبية.