يوميات الأخبار

يا عزيزى كلهم « شريفسيز» !

عصام السباعي
عصام السباعي

علينا أن نثبت لهم أنه ليس من الشرف أن يقودهم سلطان «شريفسيز» أو بلغتهم «رجل بلا شرف»، وأى عار عليهم أن يكونوا مثله.

السبت:
وقفت فى أحد المولات الكبرى، وبين يدى جهاز منزلى صغير، مكتوب عليه بالخط الكبير اسم إحدى المؤسسات الصناعية الخاصة الكبرى، ومن تحتها «صنع فى تركيا»، وتراجعت عن شرائه رغم أنه أرخص من مثيله الفرنسى، فلن أدعم الاقتصاد التركى الذى تعادى حكومته بلادى، وتصر على الإضرار بها، بكل شكل وطريقة بما فيها تصدير الإرهابيين لبلادى وعلى حدود بلادى، بل وتقطع آلاف الكيلومترات للتدخل فى شئون بلد عريق شقيق وسرقة ثرواته وتهديد أمنى وأمن أولادى، نعم أنا أدعو كل من يستورد منها أن يتوقف، ومن يشترى إنتاجها أن يمتنع، ولابد أن تصل رسالة قوية من الشعب المصرى إلى الشعب التركى، امنعوا إردوغان من الاستمرار فى الإضرار بنا، والتدخل فى شأننا.. علينا أن نثبت لهم أنه ليس من الشرف أن يقودهم سلطان «شريفسيز» أو بلغتهم التركية «رجل بلا شرف»، وأى عار عليهم أن يكونوا مثله، ولا أدرى هل يمكن التصعيد أكثر فيتم إلغاء اتفاق التجارة، ومرحبا بالمستثمرين الأتراك لإقامة مصانعهم هنا والاستفادة من سوقنا الكبير والأسواق المرتبط بها ؟!

3 مشروعات.. و فيها «إخوان» !

الأحد:
لا تصدق من يقول لك إن السياسة لا تعرف الشرف، وإن الفضيلة ليست من أركان العلاقات الدولية، فنحن لسنا فى غابة، لكن فى مجتمع إنسانى يسعى للتعايش فى سلام، وكل الدول ملزمة بتطبيق ميثاق الأمم المتحدة والقوانين الدولية إلا أولاد الحرام وكلهم من عائلة «شريفسيز»، وأى تجاوز من هؤلاء يسجله التاريخ، إما فى سجلات العار أو الشرف، ويحدد نوعه وهل ينتمى لدنيا الإنسان أو عالم الحيوان، وعن نفسى فخور ومعتز بالخطوات المصرية التى تلتزم أقصى درجات ضبط النفس، والمضى فى الحلول السياسية حتى آخر خطوة ممكنة فى كل الملفات الخارجية، خاصة التدخل التركى غير الشريف من ذلك الرجل الذى لا يعرف الشرف «إردوغان»، ويبدو أن الله قد ابتلى مصر والمنطقة بثلاثة مشروعات أسطورية، أولها: مشروع إحياء دولة الخلافة العثمانية لصاحبه «الشريفسيز إردوغان» ويستعين فيه بالدواعش وأرباب السوابق، وثانيها: مشروع الدولة الشيعية الكبرى لأصحابه فى إيران، وثالثها: مشروع ألفية دولة المسيح لأصحابه فى واشنطن من الأصولية «الصهيو مسيحية» ومعهم تل أبيب، والعلاقات بين تلك المشروعات الثلاثة متداخلة، وربما أيضا متآمرة، والعجيب أن الإخوان طرف أصيل فيها كلها،ولن أطيل عليكم فقد حدث موقف كشف لى أن صاحبا لنا شيعي، وبعدها فوجئت به يتبنى نفس موقف الاخوان، ولم أستغرب ذلك، فقد شاهدنا ذلك بأعيننا عندما زار أحمدى نجاد مصر، وزار محمد مرسى إيران فى السنة السوداء لحكم الإخوان، وتم استعادة روابطهما المتينة منذ المنشأ، ويروى لنا د. إسحاق الحسينى فى كتابه عن تلك الجماعة أن الطلاب الإيرانيين فى مصر انضموا لها، كما أن عددا كبيرا من شيعة العراق فعلوا نفس الشيء، كما يسجل مقولة نواب صفوى للشيعة السوريين عام 1953 «من أراد أن يكون جعفريا حقيقيا، فلينضم إلى صفوف الإخوان المسلمين»، والعجيب أن من يسجل ذلك التلاحم والتداخل هو د. أحمد يوسف الذى كان يعمل كمستشار سياسى لإسماعيل هنية زعيم حماس، فى ورقة عمل عن المراجعات الفكرية والسياسية، ولعل ذلك يفسر لنا بعض الشيء ظهور التنظيمات الاثنى عشرية الشيعية فى غزة على حدودنا الشرقية، وانتشار صور حسن باشا نصر الله والخمينى فى شوارع وبيوت القطاع، والعجيب أن تلك الجماعة أيضا جزء من مشروع الدولة السنية العثمانية راعية داعش وأخواتها،وقد كان سبب نشأتها هو إعادة إنشاء دولة الخلافة، كما أن «الشريفسيز» إردوغان والعصابة التى ينتمى إليها جزء من التنظيم الدولى للإخوان، والأكثر عجبا أن كل تلك الأطراف على علاقة قوية مع اسرائيل، وكلها أيضا ألعوبة أو جزء من قطع الشطرنج الأمريكية.. حفظنا الله !

تجديد الإسلام على الطريقة الأمريكية !

الإثنين:
تقارير انتشرت على الإنترنت حول قيام الرئيس الأمريكى ترامب بإقالة السفير ألبرتو فيرناندز من منصبه كمدير لوكالة الإعلام الدولى، وما تضمنته من أن فيرناندز كان يقدم مرتبات سخية، لكل من إبراهيم عيسى وإسلام بحيرى مقابل تقديم برامج لنقد النصوص الإسلامية، وعن نفسى لا أدرى ما المشكلة، فإسلام بحيرى ربما يكون الوحيد الذى جاء اسمه حصريا فى التقرير الدولى بشأن الحرية الدينية فى مصر لعام 2017،الذى صدر عن الخارجية الأمريكية ومنحه فقرة كاملة تبسط حمايتها عليه، ولم يمر وقت طويل حتى كان أحد أفراد الكتيبة الإعلامية فى قناة الحرة ومايقدمه معروف وقديم ومكرر، أما ابراهيم عيسى فقد أثرى قضية تجديد الخطاب الدينى السنى فقط بعدة حلقات، وللتذكرة فمنها: المصحف عمل إنسانى يختلف عن القرآن.. «القرآن» كتاب غير مقدس..الإسراء والمعراج ما بين الأسطورة والحقيقة.. الصحابة تركوا النبى متوفى دون دفنه وذهبوا إلى سقيفة بنى ساعدة للخلافة.. بسبب تفسير خاطئ لآيه قرآنية يصوم المسلمون رمضان لمدة 1400 عام بالخطأ.. قراءات القرآن والخلاف حول جمعه.. «الناسخ والمنسوخ» أكبر جريمة حدثت فى تاريخ الإسلام.. «خطبة الجمعة» ليست واجبة.. الفاتحة والمعوذتان ليست من «الكتاب».. الشيوخ يفسرون آيه «الصيام» خطأ.. صيام رمضان اختيارى.. لسنا ملزمين باتباع الرسول «محمد» لأنه غير معصوم من الخطأ، ولو أضفنا إليهما كلام المقيم فى أمريكا صبحى منصور عن كفرنا فى تشهدنا وصلاتنا وحجنا وسنتنا وكل ديننا، تتضح الصورة أكثر وتجعلنا نسأل: هل هكذا يتم تجديد الخطاب الدينى ولصالح من ؟!!
خذوا العلم من أمثال «الأزهرى» !

الثلاثاء:
مسلسل الاختيار يقدم مجموعة من القيم والرسائل المهمة، يوضح لنا الفرق بين قيمة الشرف ممثلة فى البطل الشهيد المنسى، وبين العار ممثلا فى الإرهابى العشماوى.. يوضح لنا الفرق بين البطولة والخسة.. بين الولاء للوطن والخيانة.. بين الشجاعة وبين النذالة، بين الخلود فى سجلات الشرف وبين الموت فى مقابر العار.. بين القدوة والمثل الأعلى وبين الشيطان الرجيم، ومن بين ما أثاره المسلسل قضية ابن تيمية، والرجل له ماله، وأكثر من عبر عن ذلك وأنصفه هو د. سعد الدين الهلالى، وعليه أيضا ماعليه، ويمكن معرفة ماهو أكثر من ذلك من الكتاب المهم للدكتور أسامة الأزهرى «الحق المبين فى الرد على من تلاعب بالدين.. التيارات المتطرفة من الإخوان إلى داعش»، المسلسل يحكى قصة الفتوى الأشهر التى انحرف بها سيد قطب ومن بعده حول دار الإيمان ودار الكفر، وكان أول من وضع أسسها الإمام أبو حنيفة، ثم جاء ابن تيمية فأضاف إليهما الدار المركبة بين الاثنين، وقال فى فتواه الشهيرة التى حملت اسم الفتوى الماردينية: «ويعامل فيها المسلم بما يستحقه ويقاتل فيها الخارج عن الشريعة بما يستحقه»، ولأن الفكر المتطرف فيه قصور، فقد انحرف بتلك الفتوى قبل80 عاما بداية بسيد قطب مرورا بصالح سرية وشكرى مصطفى وعبدالسلام فرج ونهاية بداعش، ويقول لنا د. الأزهرى فى الكتاب إن العلماء لفت أنظارهم ذلك التمايز لابن تيمية بين كلمتى يعامل ويقاتل، ووجدوا أن الفتوى جاءت فى طبعة ابن مفلح بتعبير يعامل ولا يوجد فيها كلمة يقاتل، ونفس الشيء فى مجلة «المنار» عندما نشرها رشيد رضا، وكان الخطأ فقط فى الطبعة الأوسع انتشارا التى أخرجها فرج الكردى عام 1327 هـ، وتبعه فيها عبد الرحمن القاسم، وقام بعدها د. عبدالله بن بية ومعه خبراء مخطوطات بمعاينة المخطوطة الأصلية للفتوى فى المكتبة الظاهرية بدمشق، فلم يجدوا فيها كلمة يقاتل، وأخيرا تبقى نصيحتى، خذوا العلم من شيوخ مثل الشيخ الأزهرى، ولا تأخذوه من بياع «كريمة» أو صاحب ميل وهوى!

لهم الشكر.. وعليهم الحرص !

الخميس:
كتبت يوم الأحد 31 مايو: «شيء جميل أن تنشر وزارة الثقافة فيديو مناظرة د. فرج فودة رحمه الله على قناتها باليوتيوب، ولكن ذلك تحول إلى فعل فاضح بسبب التعليقات التى تسب الإسلام والمسلمين والرسول وصحابته !!!!.. إما وقف كل التعليقات أو أن يتم فلترة كل ما هو مسىء.. يا عقلاء إنها قناة وزارة الثقافة المصرية وليست قناة الدكتور «خوخة!» وظللت أنتظر إغلاق التعليقات، ولكنها استمرت مفتوحة لنحو أسبوعين لتطول أيضا جيش مصر العظيم، وبعد حوالى أسبوعين تم غلقها، فلهم الشكر وعليهم الحرص فى المرات القادمة، فليس فى كل مرة نترك شبابنا فريسة للجماعات الدينية المتطرفة والجماعات اللا دينية المتطرفة فكلاهما فقر وقرف وموت وانتحار!
انحراف فى «النيل» !

الجمعة:
هناك شكاوى تصلنى ولا يمكن تجاهلها، خاصة إذا كانت مثيرة للاستغراب وتتعلق بأولادنا من التلاميذ الصغار، وحكاية تلك الشكوى تبدأ فى النصف الثانى من عام ٢٠١٧، عندما تم فتح باب التقديم لمدارس النيل المصرية ذات الطبيعة الدولية بالصعيد، العديد من أولياء الأمور ألحقوا أولادهم بها، وتوالت المفاجآت عندما وجدوا أن الفرق كبير بين ماتم الاعلان عنه، وماوجدوه على أرض الواقع،وقام بعض أولياء الأمور برفع الشكوى الجديدة إلى وزير التربية والتعليم د.طارق شوقى، وخاصة فيما يتعلق بعدم تطبيق معايير وحدة شهادة النيل الدولية، كما التقى البعض د. أمانى الفار مديرة عام مدارس الأفرع الجديدة ولم يتم حل المشاكل، وتتضمن الشكاوى 19 بندا، رأيت عدم نشرها لأن المطلوب هو حل تلك المشاكل،وليس تشوية عمل محترم وعظيم مثل مدارس النيل الدولية، وترك الموضوع تحت تصرف د. طارق شوقى.. وظن الجميع به خيرا،وأنه سيضع كل الأمور فى مكانها لصحيح.

كلام توك توك:
الوحش غالى.. حتى لو ببلاش !
إليها:
أنت شجرة طيبة.. أصلها ثابت وفرعها فى السماء.