نهار

الحب القاتل!!

عبلة الروينى
عبلة الروينى

مفزعة ومؤسفة صورة أهالى طلبة الثانوية العامة..تزاحمهم على أبواب لجان الامتحانات،دون أدنى اعتبار لحجم الخطورة، وضرورة الحماية والوقاية،ومراعاة الضوابط الاحترازية خوفا من تفشى الفيروس!!...المدهش أن أهالى الطلاب، هم من سبق أن ارتفعت أصواتهم، مطالبين بتأجيل الامتحانات، خوفا على أبنائهم من خطر التجمعات أثناء الامتحانات، وتفاديا لأى خطورة بسبب نزول أكثر من نصف مليون طالب، لتأديه الامتحانات!!... وزارة التعليم بالتعاون مع وزارة الصحة ووزارة الداخلية وضعت خطة تأمين طبية، وإجراءات رقابية مشددة لتأمين سلامة الطلاب والمشرفين على اللجان،والقائمين على عملية تصحيح الأوراق...لكن المؤسف أن أهالى الطلاب أنفسهم، هم من يتجاوزون طرق الحماية،ويكسرون وسائل الوقاية..يذهب كل أب، وتذهب كل أم مع ابنها أو ابنتها (أحيانا يذهب الإخوة أيضا معهم) إلى لجنة الامتحان...يقفون على أبواب اللجنة فى انتظار خروج أبنائهم من الامتحان!!...
أى سلوك هذا ؟ وأى وعي؟...
هل يحتاج طالب الثانوية العامة الذى يبلغ ١٨ عاما إلى من يصحبه إلى المدرسة، أو يأخذ بيده إلى لجان الامتحانات؟!
الخوف على أبنائنا،والحرص على مساندتهم نفسيا...لا يعنى ابدا الاستهتار بالصحة،والاستهتار بطرق المحافظة على الحياة!!...
اذا كان اليوم الأول من امتحانات الثانوية مر على خير.. فلا تزال بقية الأيام، تستلزم التدخل الفورى والإجراءات الحاسمة لمنع التجمعات العشوائية، ووقوف الأهالى أمام لجان الامتحانات....وبالفعل طالب بعض نواب البرلمان بضرورة وضع حواجز على مسافة آمنة من أبواب المدارس، التى تشهد أداء الطلاب إمتحانات الثانوية، لمنع التجمعات ومنع التكدس فى الطرقات،والتزاحم قبل الدخول إلى لجان الامتحان، وبعد الخروج من الامتحان.. لابد من إجراءات حاسمة...
وارحمونا من هذه العواطف البدائية...ومن هذا الحب القاتل!!