مفاجأة فجرتها منظمة الصحة العالمية بشأن موجة كورونا الثانية 

جائحة كورونا
جائحة كورونا

تحول فيروس كورونا إلى كابوس يسبب حالة من الفزع والهلع للجميع دولًا وشعوبًا وأفرادًا، أكثر من ثلاثة أشهر والعالم كله يعيش في رعب كبير، تأثرت كافة الأنشطة وتعطلت كل المجالات وأصيب العالم بالشلل شبه التام، ومع عدم غياب رؤية واضحة بالنسبة لمصل الكورونا بشكل قاطع بدأت جميع دول العالم تتجه إلى التعايش مع هذه «الجائحة» لإنقاذ البلاد والعباد من الانهيار خصوصًا الاقتصادي.

رغم أن بعض الدول وصلت إلى معدل زيرو حالات وأعلنت القضاء على كورونا عادت مرة آخرى نفس هذه الدول تعلن عن موجة ثانية من فيروس كورونا أصابت مواطنيها، ما أثار الفزع والرعب بين الجميع، الوضع الآن يشوبه الغموض ما بين تخوف البعض من موجة ثانية وبين تأكيدات البعض الآخر من صعوبة وجود موجة ثانية خلال هذه الفترة أصبح العالم يعيش وسط تضارب كبير في الأخبار والتصريحات، بات الجميع في انتظار المجهول والتجربة العملية التي تؤكد أو تنفي هذه الأخبار أو تلك.

الموجة الثانية بالصين

أعلنت عدة دول حول العالم تخفيف عمليات الإغلاق بسبب كورونا، وعلى رأس هذه الدول الصين التي أعلنت في وقت سابق تسجيل صفر حالات إصابة بعدوى كورونا ثم سرعان ما أعلنت بعد عدة أسابيع عن اكتشافها وجود بؤر لإصابات جديدة بكوفيد 19، بما ينذر باقترابها من الموجة الثانية من الجائحة، وظهرت الحالات الجديدة في مدينة بكين – والتي حملت سلالة جديدة من كورونا أطلق عليها اسم SARS-CoV-2 ووصفت بأنها أكثر انتشارًا من السلالة التي انطلقت من مدينة ووهان، وسجلت مدينة بكين وحدها 106 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا بينما سجلت الصين أمس 40 إصابة بالفيروس التاجي كان منهم 27 إصابة في بكين.

موجة نيوزيلندا

أما نيوزيلندا فبعد مرور 24 يومًا كاملًا قضتها نيوزيلندا دون أي إصابات بفيروس كورونا، وكان البعض ينظر إليها  خلال هذه الفترة على أنها صاحبة تجربة من التجارب الناجحة في احتواء عدوى الفيروس التاجي، خصوصًا بعدما أعلنت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن، في مؤتمرًا صحفيًا الانتصار على فيروس كورونا وأن بلادها ستبدأ رفع الإجراءات الاستثنائية التي كانت تتخذها لمواجهة العدوى، إلا أن بعض الحالات الجديدة بدأت في الظهور مؤخرًا، وسجلت نيوزيلندا، بعض الحالات الجديدة المصابة بعدوى «كوفيد-19»، وبحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية فإن حالات الإصابة الجديدة جاءت بفعل سيدتين عادتا مؤخرًا من بريطانيا عقب رفع قيود السفر لرؤية والدهما المحتضر والذي توفي لاحقًا، وبعد الاختبارات التي خضعت لها السيدتان جاءت النتائج الخاصة بهما إيجابية لتبدأ السلطات في تتبع حالات الاختلاط معهما في محاولة لمنع الانتشار الجديد للعدوى في البلاد.

وأشارت صحيفة ديلي ميل إلى أن الحالات الجديدة التي ظهرت في نيوزلندا جاءت بالتزامن مع الحالات الجديدة التي أعلنت عنها الصين أيضًا وهما من البلاد التي كانت أعلنت هي الأخرى السيطرة على الفيروس، وتشترك كل من الصين ونيوزلندا في أنهما من البلاد التي اتخذت قرارات بتخفيف الإجراءات الاحترازية التي كانت تفرضها مؤخرًا على قيود الحركة والسفر وأعلنت فتح البلاد.

تحذيرات الصحة العالمية

وكانت منظمة الصحة العالمية حذرت من الموجة الثانية لفيروس كورونا والتي ستكون «قاتلة» وطالبت دول العالم بضرورة الاستعداد لها، محذرة من أي تخفيف في الإجراءات الاحترازية المتخذة لمحاربة الفيروس التاجي، ووفقًا لما ذكرته قناة العربية الإخبارية فإن المدير الإقليمي للمنظمة في أوروبا «هانز كلوج» قال إن الوقت الحالي هو وقت الاستعداد وليس الاحتفال بالانتصار على الفيروس، مشيرًا إلى أن الموجة الثانية من كورونا يحتمل أن تكون في فصل الخريف المقبل، مشددًا على ضرورة الاستمرار في إتباع إجراءات العزل بشكل مدروس.

وقال «كلوج» في تصريحات نقلتها صحيفة «إندبندنت» البريطانية، رغم أن الموجة الثانية ليست حتمية، فإن الوضع اليوم ليس أفضل مما كان عليه في بداية العام، في ظل غياب أي علاج أو لقاح للمرض، لافتًا أنه من الممكن أن يكون لفصل الخريف تأثير سلبي على ارتفاع عدد الحالات المصابة بفيروس كورونا، بنفس الصورة التي تصل إليها حالات الأنفلونزا الموسمية عند نهاية العام، بحسب ما جاء بسكاي نيوز.