شد وجذب

مؤامرة على الهواء

وليد عبدالعزيز
وليد عبدالعزيز

اعتقد ان الاوضاع التى تمر بها الدولة المصرية وحجم المخاطر التى اصبحت تحيط بنا تتطلب من الجميع التكاتف والتوحد والوقوف صفا واحدا خلف الدولة والقيادة السياسية..اعرف اننا على قلب رجل واحد واعرف اننا جميعا وفى هذه الايام تحديدا نتذكر ثورتنا المجيدة التى اطاحت بحكم الاخوان الارهابيين..ما اقصده من وحدتنا ان نكون جميعا على قدر المسئولية وان يتحمل كل منا المسئولية بقدر المستطاع لان الجميع يسعى للحفاظ على الدولة وتوفير الحياة الكريمة للشعب وحماية الحدود وتامين احتياجات البلاد..خيوط المؤامرة التى تحاك ضد مصر من سنوات ظهرت معالمها واعتقد ان الجميع اصبح يلعب على الهواء..مصر قبل ٦سنوات ليست هى مصر الآن..هناك اختلاف كبير فى كل شئ..وما احدث الفارق هو رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسى والقراءة الجيدة لمجريات الامور وعدم الاستهانه بالمواقف او بمعنى ادق فان القيادة المصرية كان عندها حسن تقدير للموقف منذ اليوم الاول لتولى مقاليد الحكم.. ان ما يحيط بمصر يا ساده ما هو الا فصل من فصول المؤامرة التى مازالت تديرها جماعة الاخوان الارهابية وتنظيمها الدولى فى تركيا وقطر..دعونا ننظر إلى وضعنا منذ ٦سنوات والوضع الآن وسنكتشف الفارق بدون أى مجهود..بعد ثورة يونيو كانت الدولة المصرية ما هى الا اشلاء دولة تحكمها الفوضى والانفلات.. كنا نعيش على المعونات وكنا لا نمتلك بنية تحتية على كافة المستويات. بدأ الرئيس السيسى الحكاية عندما اطلق اول مشروع قومى تمثل فى التوسعة التاريخية للقناة وعمل قناة سويس جديدة وطالب بان يشارك الشعب فى المشروع من خلال شراء شهادات القناة ووقتها استجاب الشعب وتم تغطية الطرح ب ٦٤مليار جنيه فى اسبوع وكانت الانطلاقة الحقيقية لبناء مصر الحديثة..بدأ الزعيم فى بناء مصر على كافة المستويات رغم صعوبة توفير الأموال وكان الشعب يرى الرئيس يتحدث كل شهر تقريبا عن مشروعات تنموية عملاقة بدات بالكهرباء وشبكة الطرق والمياة والزراعة والصناعة وغيرها..وخلال فترات وجيزة يكتشف الشعب ان كل ما وعد به الرئيس تحول إلى واقع ملموس..تم القضاء على ٩٠٪ من العشوائيات دون ان يشعر احد..مصر اصبحت دولة جديدة فى كل شئ..تم تحديث الجيش المصرى العظيم واصبح يحتل المرتبة التاسعة عالميا..وتمت اعادة بناء الشرطة الوطنية ليعود معها الامن والامان إلى الشارع المصرى..الانجازات التى تمت فى ٦سنوات كانت تحتاج أضعاف أضعاف هذه الفترة لتخرج إلى النور ولكن ارادة الزعيم وثقة الشعب فى القيادة قادت مصر إلى الطريق الصحيح..لو كنا حققنا انجازات وتحدينا العالم لننقذ بلدنا فان المرحلة الحالية تتطلب مزيدا من التلاحم واليقظة مع ضرورة زيادة العمل والانتاج لنواصل الاعتماد على انفسنا ولا نعود مرة اخرى إلى الحاجه من الغير..لست قلقا على مياه النيل لانها حق مصرى اصيل على مر التاريخ..ولست قلقا على ما يجرى فى ليبيا لاننا دولة قادرة بفضل جيشها وشعبها على حماية حدودها مهما كان اسم العدو.. ما يقلقنى فقط ان نصل إلى مرحلة التسليم باننا حققنا كل شئ وان ما نراه من انجازات يكفى لان نقول اننا اصبحنا دولة حديثة وبها بنية تحتية متكاملة..الواقع يتطلب منا ألا ننظر إلى ما تم انجازه وعلينا ان ننظر إلى ما هو قادم خاصة وان الرئيس السيسى يرى ان ما تم انجازه حتى الآن لا يمثل الا جزءا بسيطا جدا من طموحات وآمال مصر وشعبها..القادم افضل ان شاء الله وثورة يونيو ستظل وساما على صدر كل مواطن مصرى شريف رفض ان يستمر حكم المرشد.. وستظل العلاقة الفريدة بين الجيش والشعب عنوان الاستقرار والاعمار والتنمية لان مصر تتميز بانها تملك جيشا وطنيا عظيما اسمه جيش الشعب..يسقط الخونة الارهابيون وتسقط احلامهم الاردوغانية وسيظل الشعب يتذكر ان فى عام ٢٠١٣حكم مصر جماعة ارهابية دمرت الدولة المصرية وقتلت الشعب وخانت الوطن ولا تزال تنتظر الفرصة لتلحق الأذى والضرر بالبلاد..نجحت ثورة ٣٠يونيو وسقط حكم المرشد واتباعه بلا رجعه إلى يوم الدين بفضل وحدة الشعب على هدف واحد..وتحيا مصر