حكايات| الجند الغربي بمصر.. جبلان ومسجد و4 بلدان أحبها الرسول

الجند الغربي بمصر.. جبلان ومسجد و4 بلدان أحبها الرسول
الجند الغربي بمصر.. جبلان ومسجد و4 بلدان أحبها الرسول

أحاديث هنا وأقاويل هناك جميعها تحاول إدخال بلدان في قائمة المواقع المحببة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، بعضها يرتبط برؤية منامية وأخرى كيدية وافتراءات لا صحة لها.

 

بين مكة والمدينة المنورة وبلدان ومناطق أخرى أضيئت بنور النبوة لما لا وقد أجهر النبي بحبه الشديد لها وتعلقه بها وذكرها في أحاديث حتى وإن كان بعضها بالإشارة.


    
الشيخ محمد نجيب التهامي من كبار علماء الأزهر الشريف وخطيب مسجد الفتاح العليم أكد بدوره أن أحب البلاد إلى رسول الله مكة فهي أم القرى والبلد الحرام والأمين، وخير الأراضي على الإطلاق وقال عنها رسول الله يوم خرج مهاجرًا من مكة إلى المدينة المنورة وهو يبكي: «ما أطيبك وأحبك إليّ ولولا أن قومك أخرجوني منك ما سكنتُ غيرك» والحديث رواه الإمام الترمذي.

 

وعن مكة قال الرسول صلى الله عليه وسلم أيضاً عنها: «والله إنك لخير أرض الله إلى الله وأحب أرض الله إلىّ والله لولا أني أخرجت منك ما خرجت» رواه ابن ماجة، ومن شدة حب النبي لها فقد كان يصلي نحو بيت المقدس ستة عشر شهرًا أو سبعة وكان يحب أن يوجه إلى الكعبة فأنزل الله «قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ» فهذا خير دليل على محبة الرسول لمكة المكرمة.

 

ويضيف الشيخ محمد نجيب: «وكذلك النبي عندما توجه إلى المدينة المنورة وهي الأرض الثانية التي أحبها النبي، قال حينها (اللهم حبب إلينا المدينة كما حببت إلينا مكة واجعل حبنا لها كحب مكة أو أشد)، وهذا كلام النبي الذي يبين مدى حبه للمدينة المنورة». 

 

أحُد والطور

 

وروي عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قوله كذلك: «اللهم إني أُحرم ما بين جبليها مثل ما حرم به إبراهيم مكة، اللهم بارك لهم في مُدّهم وصاعهم»، بالإضافة إلى الجبل الذي أحبه رسول الله وهو جبل أحُد حينما قال: «جبل من جبال الجنة جبل يحبنا ونحبه». 

 

ويتابع خطيب مسجد الرحمن الرحيم، من ضمن الأماكن التي أحبها الرسول: «القدس الشريف المكان الذي اختاره الله سبحانه وتعالى ليكون مسرى ومعراج النبي ليلة الإسراء والمعراج المكان الذي صلى فيه النبي بجميع الأنبياء وقال ربنا فيه (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ المَسْجِدِ الحَرَامِ إِلَى المَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ). 

 

التهامي تحدث كذلك عن أن من البلاد المببة للرسول «صلى الله عليه وسلم مصر، وقال عنها: «ستفتحون مصر، وهي أرض يسمى فيها القيراط فإذا فتحتموها فأحسنوا إلى أهلها، فإن لهم ذمة وصهرا»، والمقصود بالقراط الدينار أو الدرهم وكان لا يزال يكثُر ذكره على لسان أهل مصر. 

 

مصر والروضة

 

وفي حب مصر، قال الرسول أيضا: «الله الله في قبط مصر فإنكم ستظهرون عليهم ويكونون لكم عدة وأعوانا في سبيل الله»، وأثنى النبي عليه السلام على جند مصر فقال: «إذا فتح الله عليكم مصر بعدي فاتخذوا فيها جندًا كثيفًا؛ فذلك الجند خير أجناد الأرض».

 

حينها قال أبو بكر الصديق ولما مصر يا رسول الله؟ فأجابه: «لأنهم وأزواجهم في رباطٍ إلى يوم القيامة»، وقال عنها الرسول أيضا في حبها: «تكون فتنة يكون أسلم الناس فيها أو خير الناس فيها الجند الغربي أي جند مصر». 

 

ويتابع فضيلة الشيخ: «ومن الأماكن المحببة إلى النبي عليه السلام جبل الطور وقد روي أن الرسول صلى عليه في رحلة الإسراء والمعراج وأثنى ربنا سبحان وتعالى على هذا الجبل الذي كلم الله عز وجل سيدنا موسى عليه تكليما فقال (وَالطُّورِ وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ) فهذا دليلًا على محبة النبي». 

 

ومن الأماكن المحببة أيضا عند الرسول مسجد قباء وهو أول مسجد في الإسلام تم تأسيسه قبل دخوله المدينة، وقال عنه ربنا (لمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى ٱلتَّقْوَىٰ مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيه).

 

وقال عنه الرسول من آتى مسجد قباء وصلى فيه كان له أجر عمرة، ولا ننسى من الأماكن المحببة أيضا للرسول (أرض البقيع)، والتي دفن فيها أصحاب الرسول ما يزيد عن 10 آلاف صاحبي ودفن فيها زوجات النبي وأبنائه وبناته. 

 

والروضة التي قال عنها النبي عليه السلام ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة».

 

 

 

 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي