«من قطر لليبيا».. تفاصيل مخطط تركيا «المشبوه» لإقامة قواعد عسكرية جديدة

أرشيفية
أرشيفية

يومًا تلو الآخر؛ تكشر تركيا عن أنيابها وتتضح نواياها الاستعمارية الخبيثة تجاه الدول العربية، ولعل الجديد هو اعتزام تركيا استخدام قاعدتين في ليبيا إحداهما جوية والأخرى بحرية، لتنفيذ أهداف عدائية ضد العرب في المقام الأول بالتعاون مع فايز السراج رئيس حكومة طرابلس والداعم للميليشيات الإرهابية في ليبيا.

يأتي ذلك، بالتزامن إطلاق تركيا عملية تحت اسم «المخلب - النسر» بذريعة استهداف مواقع حزب العمال الكردستاني في العراق، لكن السلطات العراقية تراها خرقا جديدا من جانب أنقرة لسيادة العراق.

 

أنقرة تسعى لاستخدام قاعدتين ليبيتين كموطئ قدم دائم للجيش التركي

وكالة "رويترز" نقلت عن مصدر تركي قوله، إن أنقرة وحكومة طرابلس برئاسة فايز السراج، تبحثان إمكانية استخدام تركيا لقاعدتين عسكريتين في ليبيا، سعيا لوجود تركي دائم في منطقة جنوب المتوسط، بحسب ما نقلته الوكالة.

وبدأت أنقرة في دعم حكومة طرابلس بقوة العام الماضي، بعدما وقعت اتفاقا مع حكومة الوفاق الوطني لترسيم الحدود البحرية تقول إنه يعطيها حقوق تنقيب بالقرب من جزيرة كريت، لكن اليونان وقبرص وإسرائيل والاتحاد الأوروبي عارضت الاتفاق.

 

قاعدة تركية في قطر

ولدى تركيا قاعدة عسكرية في قطر، وأرسلت المزيد من القوات إليها في عام 2017 في خضم انشقاق الدوحة عن الصف العربي وبخاصة السعودية ومصر والإمارات والبحرين.

 

أنقرة تخطط لافتتاح قاعدة جديدة في الدوحة

وبحسب "هيئة الإذاعة البريطانية" فقد أعلنت تركيا مؤخرا أنها بصدد افتتاح قاعدة جديدة لها في العاصمة القطرية الدوحة، وسيتم تدشينها قريبا إضافة إلى قاعدة "طارق بن زياد" الحالية، ومن المتوقع أن يزداد عدد الجنود الأتراك في قطر بشكل كبير، حسب ما قالت بعض وسائل الإعلام التركية.

وقد أنفقت تركيا 39 مليون دولار على القاعدة التي تم افتتاحها عام 2016 وهي قادرة على استقبال 3 آلاف جندي إضافة إلى قوات بحرية وجوية وقوات كوماندوس، ومع تدشين القاعدة الجديدة سيكون بمقدور تركيا نشر مزيد من الجنود والعتاد والأسلحة في قطر.

 

الصومال

بعد عام ونصف من افتتاح قاعدتها في قطر أقامت تركيا في الصومال قاعدة عسكرية كبيرة في العاصمة مقديشو، وبلغت نفقات إقامة القاعدة حوالي 50 مليون دولار، وتتسع لحوالي 1500 جندي، وتبلغ مساحة القاعدة 4 كيلومترات مربعة وهي قادرة على استقبال قطع بحرية وطائرات عسكرية إلى جانب قوات كوماندوس.

 

قواعد عسكرية في العراق

أقر رئيس وزراء تركيا عام 2018 خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الحكومة العراقية السابق حيدر العبادي، وجود 11 قاعدة عسكرية تركية داخل العراق، وأضاف أن تركيا تنوي زيادة عدد قواتها المتمركزة في هذه القواعد رغم احتجاج الحكومة العراقية من حين إلى آخر.

لكن العدد الحقيقي لهذه القواعد بحسب هيئة الإذاعة البريطاينة "بي بي سي"، يصل إلى أكثر من 15 قاعدة عسكرية وبعضها يقع على عمق 30 كيلومترا داخل إقليم كردستان العراق، بحسب تقارير حديثة.

ومن بين هذه القواعد قاعدة بعشيقة الواقعة على أطراف مدينة الموصل وهي تبعد أكثر من 140 كيلومتراً عن الحدود التركية العراقية، وتضم القاعدة نحو 2000 جندي وعشرات الدبابات ومدافع بعيدة المدى رغم أن المنطقة لا تعتبر منطقة نشاط لحزب العمال الكردستاني.

 

 قواعد تركية في سوريا

أما في سوريا فقد أقامت تركيا 12 نقطة مراقبة داخل محافظات إدلب وحماة وحلب بالاتفاق مع الجانب الروسي، بهدف إقامة "منطقة خفض التصعيد".

كما تحتفظ تركيا بعدد من القواعد العسكرية في مناطق الباب وجرابلس واعزاز وعفرين، وهي مناطق واقعة على الحدود التركية السورية، وتسيطر عليها تركيا وتديرها مع قوى المعارضة.

 

تحرك روسي

يأتي هذا بينما قال مسؤول تركي، إن روسيا وتركيا أجلتا محادثاتهما عالية المستوى بشأن ليبيا، كان من المقرر إجراؤها في اسطنبول يوم الأحد، بسبب خلاف يتعلق بمسعى حكومة طرابلس لاستعادة السيطرة على سرت.

وقالت وزارة الخارجية الروسية، إنها تسعى إلى وقف فوري لإطلاق النار، وإن الوزير سيرجي لافروف سيعيد تحديد موعد للاجتماع الذي كان سيعقده يوم الأحد مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو.

وقال المصدر التركي الثاني لرويترز: "كان من المفترض أن تخرج الاجتماعات بنتيجة، لكن لم يتسن الوصول إلى هذه المرحلة.. هناك قضايا يقف البلدان منها على طرفي نقيض".

وتابع قائلا: "أحد القضايا الرئيسية التي أدت لتأجيل زيارة لافروف هي خطة حكومة طرابلس، لشن عملية في سرت التي أصبحت هدفا".

وقالت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي إن طرفي الصراع في ليبيا، شرعا في محادثات جديدة لوقف إطلاق النار في ليبيا.