حروف ثائرة

إمام المسلمين وسلطانهم !

محمد البهنساوى
محمد البهنساوى

«هدفنا طبعا إسرائيل.. بس علشان نحاربها لازم نحارب بديار المسلمين الأول ونطهرها ونعلى حكم الله وبعدها نروح «تل أبيب».. هذا الرد العبقرى لمروان زعيم الإرهابيين فى فيلم الخلية وهو يرد على إستفسارات أتباعه المضللة عقيدتهم وفكرهم عن عدم تنفيذ عملياتهم بإسرائيل وقصرها على بلاد المسلمين.. أتذكر هذا الرد وأنا أفكر فى أمر الطاووس التركى أردوغان وإيمان دراويشه به.. أثق أن دراويشه يعلمون حقيقة مخططات وأهداف أردوغان.. لكنهم يضلون أتباعهم فى أخطر عملية « غسيل مخ» على الإسلام والمسلمين.. وهذا مكمن الخطر وللأسبوع الرابع اخاطب من يتابعون إعلام الإفك والتضليل الذى يبث سمومه من إسطنبول والدوحة بتمويل قطرى وفكر ومخطط عثمانى.. أدعوهم أن يتجردوا لوجه الله ونصرة دينه وهم يمعنون التفكير فيما سنقول من حقائق وهل سيثقوا بعدها فيمن يصفونه بسلطان المسلمين وأن جيشه سيعيد الخلافة؟
ما الذى يفعله أردوغان من الإسلام أو للاسلام.. وبأى ذنب قتل الآلاف بأوامر منه وتخطيط أجهزته وتمويل أذنابه.. وجميع القتلى من المسلمين.. فها هى دماء أكراد سوريا وضحايا الإقتتال باليمن والعراق وآخرهم ليبيا.. وكله بأمر السلطان.. أم من هذا الذى هو عون وسند لداعش أسوأ تنظيم دموى فى تاريخ المسلمين.. من يوفر لهم المال ويشترى منهم ما ينهبوه من بترول.. ومن يوفر لهم الدعم اللوجستى وينقلهم من بلد لآخر ليعيثوا فى أرض المسلمين فقط قتلا وفسادا. وكله بإسم دين أردوغان وليس دين محمد نبى الرحمة والسلام؟ فلنفكر!
وهل تنخدعوا بما يجاهر به أردوغان من تصريحات «طق حنك» ضد إسرائيل.. أما الفعل فحدث ولا حرج عن شراكات وتعاون.. فتركيا أقرب حليف لاسرائيل.. وجيشها الوحيد الذى لديه تحالف استراتيجى مع الجيش الاسرائيلى ومناورات مستمرة بينهما.. ناهيك عن انه عضو بحلف الناتو ينفذ ما يطلبه الحلف حتى ولو حربا على بلاد الإسلام.. أهذا من يصفونه بسلطان المسلمين؟!
ولنلق نظرة على الشأن التركى.. وللحق فمعظم ما سنعرضه موجود قبل أردوغان.. لكن هل فعل مولانا الطاووس شيئا لتغييره.. فكم قناة إباحية بتركيا.. وكم عدد بيوت الدعارة المرخصة.. وهل أختفت طوابير النساء «وأشباههم من الرجال» من الشوارع التركية فى عهد أردوغان يعرضن الرذيلة علنا ولتبحثوا عدد العاهرات ومنازل البغاء المرخصة من حكومة السلطان ودخل تلك الحكومة من البغاء والذى يقدر بـ 4 مليارات دولار سنويا ولتبحثوا كم قاعدة أمريكية بتركيا وكم الطلعات التى خرجت منها للإغارة على بلاد المسلمين بجانب القواعد النووية ومراكز التجسس التابعة للعم سام بأنحاء مقر الخلافة المنتظرة من البلهاء ولنقف أمام ما يردده دراويشه عن إتفاقياته مع حكومة السراج فى ليبيا دفاعا كما يقولون عن المسلمين وأرضهم.. فهل فعل شيئا مماثلا مع ملايين المسلمين المضطهدين حول العالم.. ماذا قدم لهم إردوغان؟.. ناهيك عن ظلمه للمعارضين وإضطهاده لملايين الأتراك وحبسهم وقطع ارزاقهم وتشتيت أسرهم.. وقضايا فساده وإفساده هل بعد كل هذا لازلنا نصدق ما يقولوه عن السلطان وخلافته المزعومة؟