داركو كوفاسيفيتش.. أحد أبرز نجوم الدوري الإسباني خلال الألفية الحالية وهو النجم الصربي الذي نال شرف قيادة هجوم يوفنتوس الإيطالي حين كان يضم أساطير كرة القدم العالمية وعلى رأسهم الفرنسي زين الدين زيدان، له صولات وجولات وأهداف حاسمة ومؤثرة خلال مشواره الممتد بين دوريات إيطاليا وإسبانيا وإنجلترا واليونان.كوفاسيفيتش الذي تعرض لعملية اغتيال فاشلة قبل شهور قليلة في العاصمة اليونانية أثينا ورحل عن منصب المدير الفني للاتحاد الصربي لكرة القدم يتحدث للمرة الأولى لأي وسيلة إعلام عربية في حوار مطول حول مسيرته في الملاعب والعديد من الموضوعات التي يكشف رأيه فيها للمرة الأولى.
في البداية.. هل تعتبر أن خطوة انتقالك من التألق في صربيا إلى البريميرليج مباشرة عبر بوابة شيفيلد وينزداي أول خطأ في مشوارك؟
البداية بالفعل كانت رائعة في صربيا والدوري الإنجليزي الممتاز بشكل عام هو دوري صعب، وقتذاك كنت صغيرًا، وربما كانت بالفعل أمامي خيارات أفضل.
بعد شهور قليلة أصبحت أحد أبرز نجوم الدوري الإسباني مع ريال سوسيداد.. هل تعتبرها الفترة الأفضل في مشوارك؟
بالطبع هي واحدة من أجمل مراحل مشواري مع كرة القدم، لقد كنا نشارك في البطولات الأوروبية الكبرى بانتظام وخصوصًا في الموسم 2002-03 حين كنا الأقرب للتتويج بالدوري الإسباني الممتاز.
على ذكر موسم 2002-03.. هل تتذكر هدف المصري أحمد حسام "ميدو" الذي حرمكم من مجد الليجا؟
بالطبع لا يمكنني نسيان هذه المباراة، وبسببها خسرنا لقب الدوري الإسباني الممتاز في موسم 2002-03 والذي كنا ننافس عليه حتى الرمق الأخير بسبب هدف سجله أحمد حسام "ميدو" بقميص سيلتا فيجو"، كان لاعبًا عظيمًا، وأظهر ذلك مع سيلتا فيجو وكذلك مع أندية أخرى عديدة منها روما الإيطالي، لا يمكن أن أنسى هذه الذكرى السيئة!ونعود بالسنوات قليلاً.. لماذا تركت يوفنتوس بنجومه الكبار وعلى رأسهم زيدان لكي ترحل إلى لاتسيو عام 2001؟
اللعب ليوفنتوس وسط كوكبة من نجوم العالم نقطة مضيئة في مشواري، لقد كنت أحصل على فرصة أكبر للمشاركة في البطولة الأوروبية وكنت هدافًا لها في هذا التوقيت، ولكن لم أكن أحصل على دقائق أكبر في مباريات الدوري الإيطالي الممتاز، ولذلك فضلت الرحيل إلى لاتسيو في 2001 لأحصل على فرصة أكبر للمشاركة في مختلف البطولات، ولكن بكل تأكيد مازلت أحتفظ بذكريات رائعة مع زيدان وديل بييرو وكونتي وديفيدز وغيرهم من نجوم اليوفي في هذا التوقيت.باعتبارك صاحب تجربة في أعلى مستويات كرة القدم بين إيطاليا وإنجلترا وإسبانيا.. كيف ترى ما يقدمه محمد صلاح مع ليفربول الإنجليزي وهل تشجعه على خطوة جديدة؟
إنه أحد أفضل اللاعبين في العالم خلال العقد الحالي، ومحمد صلاح وحده من يحدد مستقبله وأين ستكون وجهته المُقبلة، وأي خطوة سيتخذها ستكون عظيمة وتليق بلاعب من الطراز العالمي الرفيع.
وماذا عن الدوري الإسباني.. هل يناسب محمد صلاح؟
أي دوري في العالم يناسب إمكانيات محمد صلاح، وأي فريق أيضًا يتمنى التعاقد معه.
اختتمت رحلتك الكروية في اليونان بقميص أولمبياكوس وأصبحت قصة حب بينك وبين هذا البلد ما السر؟
لقد كانت علاقتي ممتازة بالجميع في أولمبياكوس، وليس هناك سر أكبر من ذلك، وجدت "كيميا" غير عادية بيني وبين الجميع في النادي اليوناني الكبير منذ اليوم الأول، وستظل اليونان ونادي أولمبياكوس جزء من حياتي.
من يكون المدرب الأبرز في مشوار داركو كوفاسيفيتش؟
تعاملت مع مدربين كبار خلال مشواري مع كرة القدم وأعتز بهم جميعًا فنحن نتحدث عن كارلو أنشيلوتي ومارشيلو ليبي وإرنستو فالفيردي ودينوا وزاكيروني وكذلك تاكيس ليمونيس، علاقتي بهم جميعًا أكثر من رائعة.
باعتبارك أحد هدافي أولمبياكوس.. كيف ترى المستوى الذي يقدمه المهاجم الدولي المصري أحمد حسن "كوكا" مع ناديك السابق الآن وهل لديك نصيحة له؟
إنه لاعب جيد جدًا، ويملك قدرات رائعة، أنا معجب به وبما يقدمه، وليس لدي نصيحة خاصة له، فهو يسير بشكل جيد، لكن رسالتي له أن يواصل العمل وتسجيل الأهداف سيأتي.
وختامًا.. هل يتوج أولمبياكوس بالدوري اليوناني الممتاز هذا الموسم بسبب أزمات باوك؟
أولمبياكوس يعيش موسمًا رائعًا سواء على مستوى الدوري اليوناني أو البطولة الأوروبية التي مازال ينافس بها إلى الآن ويمثل فيها اليونان بشكل رائع، وماريناكس مالك النادي هو مفتاح نجاحه، وهو الفريق الأفضل في اليونان في الوقت الحالي، ليس لأن باوك يمر بأزمات، وإنما لأن أولمبياكوس الأفضل في اليونان الآن.
