هل يتدخل وزير التربية والتعليم لإنقاذ العملية التعليمية بالإسكندرية

وزير التربية و التعليم
وزير التربية و التعليم

تشهد الإدارات التعليمية بالإسكندرية حالة من الغضب بعد أن انتشرت معلومات تفيد ببدء تطبيق عملية "تدوير" لمديري الإدارات بالمحافظة أسوة بما تم بالمدارس التجريبية. 

عدد من قيادات وخبراء التعليم بالإسكندرية أكدوا على أنه يجب على وزير التربية و التعليم التدخل الفوري والسريع لإنقاذ العملية التعليمية بالإسكندرية، والتي تعاني منذ عام كامل من الصراعات والفشل بسبب القرارات غير المدروسة التي أدت إلى تحويل النجاح إلى فشل وإسقاط مستوى المدارس التجريبية والتي كانت من أنجح النماذج التعليمية والتي وصلت إلى حد منافسة المدارس الخاصة الأجنبية والمدارس التابعة للمعاهد القومية.

منذ صدور قرار " تدوير " مديري المدارس التجريبية – أي نقل مديري تلك المدارس في عملية تبادلية فيما بينهم – بدأت رحلة سقوط تلك المدارس، خاصة أن عدد من مديري تلك المدارس رفضوا الاستمرار في عملهم كمديرين مدارس ما أدى قيام أولياء الأمور بنقل أبنائهم إلى مدارس أخرى، و أصبحت تلك المدارس خالية من الطلاب بعد أن كانت من أنجح التجارب التعليمية، و لولا فيروس كورونا الذي تسبب في توقف الدراسة لكانت هناك كارثة تعليمية.

وطالب العاملين بالتربية و التعليم بالإسكندرية الوزير بسرعة تعيين وكيل أول للوزارة بالإسكندرية طبقا للقانون، خاصة و أن المنصب خالي منذ عام كامل، و هو ما أدى إلى خروج العملية التعليمية بالمحافظة عن إطار المتابعة الشخصية للوزير طبقا لصحيح القانون، بالإضافة إلى تطبيق القانون في حركة تعيينات مديري المدارس ومديري الإدارات وإصدارها بموافقة رسمية من الوزير.

وأكد العاملين بمجال التعليم بالإسكندرية على أن الوضع الحالي يساهم في تنفيذ مخطط إسقاط العملية التعليمية بالإسكندرية، خاصة وأن تولي المناصب العليا بتعليم المدينة يتم بدون تطبيق المعايير والقوانين واللوائح المنظمة، وهو ما دفع العديد من الكفاءات للاعتذار عن تولى المناصب القيادية والذي سيؤدى إلى انهيار العملية التعليمية سيكون ضحيتها الطلاب و أولياء أمورهم.