فى الصميم

من أجل انفتاح بلا مخاطر..

جـلال عـارف
جـلال عـارف

يبدو أن فيروس «كورونا» مازال مصمماً على التلاعب بالعالم حتى إشعار آخر.. أو حتى التوصل لعلاج ناجع أو لقاح يحصن البشر من هذا الوباء.
انتعشت الآمال بقرب تعافى العالم بعد أن أوشكت أوروبا على الخلاص من الكابوس الذى اختارها لتكون  ضحيته الأولى بعد بلد المنشأ «الصين» وترك آثاره الوبيلة عليها، ما بين ضحايا بعشرات الآلوف واقتصاد مدمر ومجتمعات ستظل تعانى لفترات طويلة. بدأت القارة العجوز فى استعادة الحياة وفى إنهاء الاجراءات الاستثنائية التى قيدت حركة الناس وفرضتة العزلة وثقافة الابتعاد.
فى نفس الوقت.. كانت الأوضاع تتحسن فى الولايات المتحدة التى دفعت الثمن الأكبر حيث مليونين من المصابين و١٢٠ ألف ضحية حتى الآن.. وبدأ الرئيس الأمريكى الذى يخوض معركة شرسة من أجل الاحتفاظ بموقعه فى البيت الأبيض فى صراع من أجل سرعة إنهاء إجراءات الاغلاق فى وجه تحذيرات تطالب بالتريث، وتترقب ما يحدث فى الدول التى سبقته فى التعافى والانفتاح.
فى اليومين الأخيرين أثارت «كورونا» الشكوك من جديد.فى الصين التى كانت مصدر الوباء وأول من أعلن التعافى، كان الاعلان عن ظهور حالات فى العاصمة بكين التى حرصت السلطات هناك على بذل جهد لإبقائها قدر المستطاع بعيدة عن الجائحة.
وفى أوروبا، ومع استمرار التوجه للانفتاح، كانت التحذيرات بضرورة الاستعداد لموجة ثانية من الوباء، وكان الانتباه شديداً لعودة أرقام الاصابات فى المانيا للارتفاع.
أما فى أمريكا فقد عاد الدكتور فاوتشى كبير الخبراء فى فريق البيت الأبيض لمواجهة كورونا للتحذير من الارتفاع فى عدد الاصابات فى عدد من الولايات حتى لا تخرج الأوضاع عن السيطرة!!
فى ضوء ما يجرى عندنا وفى العالم، تبدو القرارات الأخيرة للجنة مكافحة كورونا خطوة فى الطريق الصحيح، إبقاء معظم الاجراءات الاستثنائية مع استهداف خطوات مهمة فى طريق الانفتاح مع أول يوليو.مع التأكيد على أن التزامنا الصارم بإجراءات الوقاية هو الذى يجعل استعادة الحياة الطبيعية ممكنة ويضع «كورونا» اللعين تحت السيطرة.