تقرأ في أخبار اليوم| مصل إنقاذ البشرية «يتخرج» من اكســـــــــــفورد سبتمبر القادم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


تتابع مصر عن كثب التجارب العلمية الدولية للوصول إلى لقاح من اجل توفيره بأقصى سرعة للمصريين حتى يتسنى لهم مقاومة فيروس كورونا وعودة الحياة الطبيعية.

وأعلن الدكتور عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة، مؤخرا ان مصر تراقب عملية تصنيع اللقاحات المضادة للفيروس و إن هناك 150 محاولة لاكتشاف لقاح لفيروس كورونا، موضحًا أن أول لقاح هو لقاح جامعة أكسفورد وحتى الآن النتائج مبشرة وإيجابية، ويتم تجربتها على ألف مريض فى إنجلترا.

وأوضح أن شركة أسترا زبليكا العملاقة للأدوية هى التى ستنتج الدواء، لافتاً إلى أن أول دفعة تطعيم سيكون فى شهر سبتمبر أول 400 مليون جرعة، وسيتم إنتاج 100مليار جرعة حتى عام 2021. 

وأشار مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة، إلى أن المؤسسات العالمية الداعمة للقاحات في دول العالم الثالث أنفقت الكثير من الأموال لإنتاج هذا التطعيم، موضحاً أن الدفعة الأولى من اللقاح ستكون خلال سبتمبر 2020. 

وذكر أن التطعيم عبارة عن حقن، حيث 99% من الحالات يكون التطعيمات لهم بالحقن، لافتاً إلى أن كل العالم يقوم بحجز كميات التطعيم لفيروس كورونا التي تعمل عليه جامعة أكسفورد.

وأكد أن مصر تسعى للحصول على حصة من أول كمية من التطعيم الذي أول لقاح سيكون من جامعة أكسفورد ويتم تجربته على ألف شخص، مضيفاً أن التطعيم الجديد الذى تعمل عليه جامعة أكسفورد ناجح بنسبة 90%.


تستعد جامعة اكسفورد البريطانية لحسم سباق اللقاح ضد فيروس كورونا لصالحها، مع توارد الأنباء حول جاهزية اللقاح للإعطاء فى شكل جهاز استنشاق بحلول الشهر المقبل. وتجرى حاليًا تجارب اللقاح الذى تقوم جامعة أكسفورد بتطويره بهدف ان يكون متاحًا للجمهور فى سبتمبر.

وبحسب ما ورد فإن فريق جامعة أكسفورد «واثق بنسبة 80 %» من عمل لقاح Covid-19 فى فئة الشباب، ويقولون إنه يمكن إعطاء اللقاح باستخدام جهاز مثل جهاز استنشاق الربو الشهر المقبل.

وبعد المرحلة الأولى من الاختبار والتى شملت 160 متطوعًا صحيًا تتراوح أعمارهم بين 18 و55 عامًا، تم إعداد دراسة للتقدم إلى المرحلتين الثانية والثالثة، والتي تنطوي على زيادة الاختبار إلى ما يصل إلى 10260 شخصًا وتوسيع النطاق العمري للمتطوعين ليشمل الأطفال وكبار السن فوق سن 55. 

ويستخدم معهد «جانير» التابع للجامعة والمسئول عن أبحاث اللقاح، تقنية تحتلف عن التقنيات المعتادة فى اللقاحات، حيث تركز على تغيير الشفرة الجينية للفيروس، فيما تعتمد التقنية الكلاسيكية في التوصل إلى لقاحات إلى الاعتماد على نسخة ضعيفة من الفيروس لتحفيز الاستجابة المناعية لدى المريض. ولكن فى التكنولوجيا التى يستخدمها المعهد، يتم تعديل الفيروس أولاً لتحييد آثاره ثم لجعله يحاكى الفيروس الذى يسعى العلماء إلى إيقافه - والذي هو فى هذه الحالة، فيروس Covid-19. ومن خلال الحقن داخل الجسم، يمكن تحفيز جهاز المناعة لمحاربة الفيروس المستهدف وقتله، وتوفير الحماية.

وتتعاون جامعة اوكسفورد فى انتاج الفيروس مع شركة الادوية البريطانية العملاقة أسترازينيكا AstraZeneca والتى تعهدت بتوفير اللقاح للبلدان النامية والمنخفضة الدخل حول العالم.

 من خلال التعاقد مع عدد من المؤسسات الكبرى مثل «التحالف من أجل ابتكارات التأهب للوباء (CEPI) وشركة جافى «لتحالف اللقاحات» Gavi لتصنيع وتوزيع 300 مليون جرعة بحلول نهاية عام 2020.

ويقول موقع «ايندو بوينت نيوز «الطبى ان جهود اكسفورد مستمرة من خلال توفير التدريب والمساعدة التقنية لموظفيها لتوسيع نطاق تصنيع اللقاح فى مرفقها الجديد فى حرم هارويل للعلوم والابتكار فى أكسفورد والمقرر افتتاحه فى منتصف عام 2021 وستساعد الاتفاقيات التى عقدتها على البدء فى إنتاج جرعات من اللقاح والذى هو حاليًا فى المرحلة الثانية من التجارب فى المملكة المتحدة.

ومن جانبه قال موقع «اكسفورد ميل «الطبي» إن اللقاح الذي كان يعمل عليه العلماء وصلوا من خلاله إلى اختراق في علاج الأجسام المضادة والتي يمكن أن تنقذ حياة كبار السن والضعفاء، فقد أكدت شركة استرازينكا أن من الممكن أن تكون حقنة الأجسام المضادة المستنسخة التي تسمح للجسم بمقاومة فيروس Covid-19، مهمة للغاية بالنسبة لأولئك في المراحل الأولى من العدوى.

وقد بدأت بعض الدول بالفعل اقرار اللقاح ومنها البرازيل، حيث قالت وكالة المراقبة الصحية البرازيلية أنفيسا وجامعة ساو باولو الاتحادية (يونيفسب) إن البرازيل ستبدأ هذا الشهر في اختبار اللقاح التجريبي الذي طوره باحثون في جامعة أكسفورد وأسترازينيكا.
وقالت يونيفسب إن حوالي 2000 شخص سيشاركون فى التجربة التي ستجرى بدعم من وزارة الصحة.

وقالت ليلى ين ويكس منسقة المركز المرجعى لعلم المناعة المناعى الخاص (CRIE) فى يونيفسب: «أهم شيء هو تنفيذ هذه المرحلة من الدراسة الآن، عندما لا يزال المنحنى الوبائي في ارتفاع وقد تكون النتائج أكثر حزماً».

ويتطلع المطورون والباحثون إلى نقاط انتشار الفيروس الساخنة، مثل أمريكا اللاتينية وأفريقيا، حيث لا يزال المرض في ارتفاع، لإجراء اختبارات اللقاحات التجريبية مع تضاؤل الحالات في أوروبا وأماكن أخرى.