حكايات| دخان بـ«لغة الضاد».. هل سمعت عن سجائر «أم الدنيا»؟

دخان حمل أسماء عربية.. هل سمعت عن سجائر «أم الدنيا» ؟
دخان حمل أسماء عربية.. هل سمعت عن سجائر «أم الدنيا» ؟


تقع على أسماعنا الكثير من أسماء عبوات السجائر الأجنبية، العشرات منها تملأ الأكشاك في الشوارع، وقلما نسمع أن هناك عبوات تحمل اسم عربي، والسؤال الآن هل سبق وأن كانت هناك أنواع تحمل اسما بحروف لغة الضاد؟ .. الإجابة نعم.

ويمكن الرجوع بحكايتنا قبل مائة عام، حتى نسترجع عام 1919، والذي شهد إنتاج سجائر "بيت الأمة 1919"، ولا يوجد أي تفسير للاسم سوى أنه تيمنا بمنزل الزعيم سعد زغلول الذي قاد ثورة في نفس العام ضد الاحتلال الإنجليزي، وتم طرح السجائر مع جملة ترويجية قد تكون متناقضة إلا أنها نالت قبولا آنذاك.


توالت الإنتاجات العربية بعد ذلك من السجائر مثل ماركة "أم الدنيا" الرائجة بين عمال، وسجائر "عباس حليم" و"يكن باشا" والتي يدخنها علية القوم، وأنتجت شركة تسمى "البستاني" ماركات عديدة أهمها كان "نبيل"، وأنتجت شركة عبد الرحمن فهمي سجائر "الأمراء".


قد تكون سجائر بيت الأمة 1919 هي الأشهر بين الأسماء العربية إلا أنواع أخرى ظهرت قبل هذا التاريخ لكنها لم تأخذ نفس الشهرة التي أخذتها نظيرتها نظرا لارتباطها باسم ثورة 19.

وعلى سبيل المثال ظهرت ماركات: أبو فانوس، ومعدن، وإكرام، وباشا وهي من إنتاج مصنع سركسيان عام 1867 وتقريبا هذا أول منتج صنع في مصر، وفي 1870 جاءت بعض الأصناف مثل: "معدن - فلور معدن - فلور معدن مني - سوبر معدن منشي - ياكا - ياكا منشي - سمسون"، على يد الأخوان كريكور وجرابيد.


وإن كانت سيجارة أم الدنيا تمثل الشعب، فهناك ما يمثل العرش وهي سيجارة "ملك مصر" التي أنتجتها شركة البستاني وهي واحدة من أبرز شركات الدخان وتعمت في الترويج لمنتجها على الأبهة والتفخيم، بشكل يليق باسمها، ووضعت التاج الملكي كرمز للعلامة التجارية، مع تأكيد هام بأن هذه السيجار تباع بتصريح من جلالة الملك.

 

 

 

 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي