خواطر

على بركة الله.. التعايـش المشروط بإلتــزام الحــذر وإجــراءات الوقايـة

جلال دويدار
جلال دويدار

 بالطبع لم يكن من مفر سوى الإقدام على التخفف من إجراءات الإغلاق التى فرضها انتشار وباء كورونا. جاء ذلك بعد أن تبين تعاظم وتفاقم حجم الأضرار والخسائر الفادحة التى لحقت بالمسيرة الاقتصادية والاجتماعية.
 هذه الخطوة التى تدخل فى إطار التجربة والتدرج.. مرهون استمرارها بتخلى المواطنين عن ممارسة أمور الاستهتار والفهلوة والتحايل وعدم الانضباط. إن عليهم إدراك أن هذا السلوك غير المسئول يقود إلى التهلكة الشخصية والعامة.
 إنهم مطالبون بالتزامات محددة لكى يتواصل التحرك نحو المراحل التالية لاستراتيجية التعايش التى يتبناها العالم هربا من ظلمة الضياع والانهيار. فى هذا الاطار شملت اجراءات الحكومة المصرية تخفيف بداية فترة رفع الحظر ساعتين لتكون من الرابعة صباحاً وحتى الثامنة مساءً.
الأنشطة الأخرى ومنها النوادى والمباريات سوف تبدأ بفتح الأبواب لتجديد العضوية. أما فيما يتعلق بالطيران فقد تقرر استئناف رحلات الطيران المباشر إلى مقاصدنا السياحية. حول هذا الشأن فإن ما يلفت النظر ويستحق الإشادة.. القرار التحفيزى الذى صدر بالإعفاء من رسوم تأشيرات الدخول للرحلات السياحية إلى هذه المقاصد.
فى ظل قرارات المعايشة يتعين أن تساهم كل فئات المجتمع فى الإيمان بحتمية الالتزام الحازم بالاجراءات الاحترازية والوقائية المعلنة إنها تشمل بصفة رئيسية.. الابتعاد الاجتماعى وعدم المخالطة وارتداء الكمامة وغسيل الأيدى المستمر بالماء والصابون واستخدام المطهرات. يجب أن يكون مفهوما أن الالتزام بالتعليمات الصحية هو السبيل الوحيد لإنهاء المعاناة ودرء الأخطار المحدقة بهم وبالوطن.
على الجميع أن يثبتوا بالتزامهم.. أنهم على قدر المسئولية فى الحفاظ على حياتهم وعلى وجود الوطن. لم يعد مسموحا بأى شكل لجوء البعض.. عن جهل وتسيب وعدم مبالاة وسوء تقدير للأخطار.. لأن يكونوا عوامل خراب ودمار لمسيرة الحياة. لابد أن يكون معلوماً أن تحقيق أمل إنهاء هذه الغُمة التى نعيشها حاليا لا يمكن أن يتحقق سوى بالفهم لحجم الكارثة وتأثيرها التى لن ينجوا منها أحد.