قراءة فى الواقع

لا مبالغة فى القول بأن القراءة الموضوعية والمنصفة للواقع فى مصر الآن، تؤكد بما لا يدع مجالا للشك ما تموج به البلاد من مظاهر الاصلاح وعوامل التغيير على جميع المحاور والاتجاهات، للنهوض بالدولة والانطلاق بها الى المستقبل الافضل باذن الله.
وما نشاهده ونلمسه بالفعل على ارض الواقع يؤكد هذه الحقيقة بصورة لا يمكن تجاهلها او انكارها، فى ظل الحجم الكبير من المشروعات القومية العملاقة، التى جرى ويجرى تنفيذها بطول وعرض البلاد، سواء فى صعيد مصر الذى لم يعد مهمشا، بل اصبح فى قلب التنمية الشاملة،...، او فى الدلتا او سيناء او البحر الاحمر، او الساحل الشمالى وغيرها من مساحة مصر العريضة والواسعة.
والمتابع لهذا الذى جرى ويجرى على الارض المصرية الآن، يدرك بوضوح الحجم الكبير للمساعى الجادة للاصلاح الشامل الذى يتم على كل الاصعدة، والذى يقوم فى اساسه، على قاعدة ضرورة النهوض الشامل بمقومات الحياة الانسانية الكريمة لكل المواطنين، فى كل مكان على ارض مصر دون استثناء ودون تفرقة.
ومن الواضح ان هذا الاصلاح يقوم فى جوهره على التطوير والارتقاء بالبنية الاساسية، التى كانت قد انهارت خلال السنوات السابقة واصبحت تحتاج الى اعادة بناء وانشاء من جديد، على اسس سليمة وحديثة.
وعلى سبيل المثال وليس الحصر، نجد انجازات ضخمة ومتعددة فى مجال الكهرباء والطاقة، والاسكان وانشاء المدن الجديدة فى كل المدن والمحافظات، ونجد ايضا ما تم ويتم من قضاء على العشوائيات، وما يجرى من تطوير وتحديث وانشاء لشبكة هائلة من الطرق والكبارى والانفاق، لربط كل انحاء مصر وسواحلها وموانيها، ومراكز الانتاج الصناعى والزراعى بها،...، وذلك فى اطار خطة متكاملة واضحة المعالم لتحقيق الهدف الاساسي، وهو بناء الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة والقوية.
وفى هذا السياق علينا ان ندرك بوعي،...، أن اهم ما قامت وتقوم عليه خطة الاصلاح والتطوير والتحديث فى مصر، خلال السنوات الست الماضية وحتى الان، هو اعادة بناء الانسان المصرى على اسس صحيحة معنويا وماديا، بكل ما يعنيه ذلك من مقومات تعليمية وتثقيفية واقتصادية وقيم انسانية وروحية.
«حفظ الله مصر وشعبها»