تحضيرات التحليق مستمرة بالمطارات.. والركاب ينتظرون أسعار التذاكر

تحضيرات التحليق
تحضيرات التحليق

أنهت معظم مطارات القاهرة، وشرم الشيخ، وبرج العرب، ومرسى علم، والأقصر، استعداداتها لعمليات إعادة الحركة الجوية للرحلات التجارية المنتظمة للركاب التي توقفت منذ قرابة الثلاثة أشهر .
وتواجه شركات الطيران صعوبات في استئناف عملها بعدما شلّها فيروس كورونا.. ومع إعطاء الحكومة ومجلس الوزراء إشارة بدء الرحلات الجوية تدريجياً من أول الشهر المقبل، ستبدأ شركات الطيران عمل جداول ثابتة .
وكان وزير الطيران المدني محمد منار، قد صرح إن حجم خسائر شركة مصر للطيران بالمليارات والشركات الخاصة بالملايين، مشيرا إلى أن الدولة ساندت قطاع الطيران بشكل كبير لتدارك حجم الخسائر الكبيرة بسبب كورونا.

 وأشار إلى أن وزيرة الصحة ستحدد المعايير التي يجب الالتزام بها من قبل شركات الطيران التي ستنقل الركاب من وإلى مصر، مؤكدا أن مطارات مصر جاهزة لاستقبال كل السائحين وأن من بين الإجراءات الاحترازية سيكون هناك تباعد اجتماعي في الجوازات، كما سيكون هناك إجراءات محددة في الرحلات الطويلة وكل العاملين على الطائرات سيرتدون الكمامات والقفاز لمنع انتشار فيروس كورونا.

ووضعت المطارات مخططا لاستئناف أنشطة واستعدادا لاستئناف الرحلات الجوية يضمن استقبالا آمنا ومطمئنا للمسافرين ويوفر حماية لكل مستعملي المطارات .. 

ويقول اللواء محمد زمزم رئيس الشركة المصرية للمطارات الأسبق يهدف هذا المخطط الذي يستند على تدبير المخاطر بالدرجة الأولى إلى حماية المسافرين والمستخدمين وكل مستعملي المطارات واسترجاع الثقة لدى مختلف الأطراف ومواكبة استئناف أنشطة النقل الجوي في أحسن الظروف.

وستعتمد المطارات تدابير صارمة للحفاظ على التباعد الاجتماعي بمختلف الأماكن المخصصة لاستقبال المسافرين، تعتمد الوقوف الطولي المتتالي والمتباعد (مداخل المحطات الجوية، ونقاط التسجيل، ومراكز المراقبة الجمركية، ومراكز المراقبة الأمنية، وإجراءات المراقبة الأمنية بالحدود، وأبواب الإركاب، والقناطر الموصلة إلى الطائرات).

كما سيتم تفعيل التباعد الاجتماعي بجميع أماكن الانتظار في المطار من خلال احترام الإشارات والعلامات الأرضية وتباعد المقاعد وفصل مقعدين فارغين بين كل مسافر على حدة، ووضع موزعات لمعقمات الأيدي للاستعمال المجاني بمختلف مرافق المطار وبيع الوجبات والمشروبات المحمولة بالمطاعم والمقاهي التي يجب أن تضمن تباعد طاولات الجلوس وتوفير موزعات السوائل المعقمة .

كما ستعمل المطارات على بث فيديوهات حول احترام التباعد الاجتماعي والتدابير الاحترازية عبر شاشات عرض المعلومات وبواسطة مكبرات الصوت وعبر لوحات الإعلانات إلى جانب وضع إشارات أرضية على مدى مسار طوابير المسافرين لضمان انسيابية الحركة بمختلف مرافق المطارات.

وفيما يتعلق بعمليات التنظيف والتعقيم فإن المخطط سيعمل على تكثيف عمليات تنظيف المنشآت والتعقيم المكثف، وتحسين منظومة تنقية الهواء مع تعقيم وتنظيف تجهيزات التهوية، وتعقيم الأمتعة بنقاط ولوج المسافرين ونقاط تسجيل وتسليم الأمتعة، وبيع بعض المحلات التجارية المتواجدة بالمطارات للكمامات المعقمة والسوائل المطهرة بكميات كافية.

وبخصوص تدابير اليقظة الوبائية، سيتم قياس حرارة المسافرين بواسطة كاميرات حرارية، حيث تم وضع عدد منها لاكتشاف الحالات المحتمل إصابتها بهذا الفيروس.

ويتم وضع مسارات خاصة لإجلاء الحالات المشتبه في إصابتها، وأعد نقاطا للعزل الصحي للحالات المشتبهة بها سواء عند المغادرة أو عند الوصول بتنسيق مع وزارة الصحة، كما خصص مسارات خاصة لإنزال الرحلات الجوية التي يتم على متنها اكتشاف حالات مشتبه بإصابتها بهذا الوباء.
 ويمكن أن تتغير هذه التدابير المتخذة حسب تطور الوضعية الصحية وتحسن الظروف المرتبطة باستئناف حركة النقل الجوي.


أسعار التذاكر 

ويوضح سيد عنان المستشار السابق لرئيس القطاع التجاري بمصر للطيران أن صناعة الطيران ما يميزها انها صناعه تتسم بوجود ضوابط وقوانين تحكم عملية التشغيل فيها وتخضع عملية التشغيل لرقابة منظمات دولية تنظم كل صغيرة وكبيرة فيها فهناك الاتحاد الدولي للنقل الجوي ( إياتا) و منظمة الطيران العالمية أو الاتحاد الدولي لشركات الطيران والتي تضع القوانين المنظمة لعمل شركات الطيران وتراقب الاداء لكل شركات الطيران وتقوم بالتنسيق بين شركات الطيران بهدف المحافظة علي سلامة الركاب وفي نفس الوقت العمل علي الوصول لأنسب تشغيل اقتصادي لصناعه الطيران عن طريق ايجاد أنسب عناصر التكلفة للتشغيل وكذلك مراقبة عمليات التسعير وبيع تذاكر السفر وايضا مراقبة الاتفاقيات الدولية بين الشركات والاتحادات الدولية.. وهناك منظمه الإيكاو ومهمتها هي تطوير أسس أو تقنيات الملاحة الجوية والتخطيط لها والعمل على تطوير صناعة النقل الجوي لضمان أمنها وسلامتها ونموها وتعمل مع حكومات الدول ممثلة في هيئات الطيران المدني في هذه الدول لتطوير الملاحة الجوية ومراقبة المطارات بهدف جعل صناعه الطيران أكثر أمنا وامانا وحتي تكون صناعة ناجحة من الناحية الاقتصادية أيضاً .. ولأن طبيعة صناعة الطيران تحتم علي العالم ان تكون هناك نقطة انطلاق والعوده للحياة عودة جماعية بفتح المطارات في وقت واحد أو في في أوقات متقاربة لأن صناعة الطيران صناعة جماعية تتكفل بها شركات الطيران وحكومات الدول فكان لابد ان تضع منظمات الطيران طريقة العودة والأسس التي ستقررها هذه المنظمات .. وتقديرنا لهذه العودة انها ستكون للمناطق والمحطات التي بطبيعتها تتسم بكثافة التشغيل وستكون العودة لهذه المناطق بجداول تشغيل متوازنة فالمحطات التي كانت لها رحلتين او ثلاث يوميا ستبدأ برحله واحدة حتي تكون العودة تدريجيا .. ومن المتوقع ان تضع مصر للطيران تشغيلها بأن تبدأ برحلات الي جدة في السعوديه ورحلة الي الرياض والي أوروبا رحله يومية الي لندن وباريس وفرانكفورت وإلي أمريكا أربع رحلات أسبوعياً تمهيداً لعودة التشغيل الي معدله الطبيعي وسيتوقف هذا علي فتح المطارات في كل الدول والاجراءات التي سيتم اتخاذها بعد تخفيف اجراءات الحجر الصحي المنزلي في بعض الدول.. وستكون جميع شركات الطيران في انتظار التعليمات النهائية التي ستقرها منظمات الطيران العالمية للعودة وخطوات التنسيق بين شركات الطيران والحكومات والعودهدة علي أسس مشتركة ومحددة حفاظا علي صناعه الطيران وإنقاذها تدريجيا من الكساد والخسائر التي أصابتها.
ويضيف المستشار السابق لرئيس القطاع التجاري بمصر للطيران أنه من المتوقع زيادة أسعار التذاكر في الفترة القادمة عن مثيلتها في فترة ما قبل الكورونا وذلك لانخفاض معدلات التشغيل لكل شركات الطيران في البداية وأيضاً لارتفاع تكاليف التشغيل بالمطارات نظراً للاستعانة بأجهزة جديدة للكشف والتعقيم والاستعانة بهيئات صحية من شأنها مراقبة سلامة الركاب والتأكد من عدم حملهم لفيروس الكورونا أو التسبب في انتشاره ومن المتوقع زيادة أسعار التذاكر بنسبه ٢٥ إلى ٣٠٪؜ في الفترة الأولي للتشغيل ثم تقوم شركات الطيران العاملة في كل منطقه بدراسة تكاليف التشغيل علي ضوء المستجدات التي ستظهر وإعادة عملية التسعير ثانية وحسب الاتفاقيات التبادلية بين شركات الطيران العاملة علي نفس الخطوط .