حكايات| سندريلا حكمت مصر.. يونانية أنقذها ملك فرعوني بـ«حذاء النسر»

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

بلمسة ساحرة ودقيقة لباحثين في آثار المصريين القدماء تزاح الأتربة عن عشرات الأسرار لحياة الفراعنة، وتعطي رؤى جديدة لقصص عاش الأجداد على أنها أساطير خارج حدود مصر لكنها في الحقيقة «مصرية خالصة 100%» ومنها سر سندريلا الحقيقية.

 

خبير الآثار الدكتور عبدالرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بمناطق آثار جنوب سيناء بوزارة السياحة والآثار يرى أن رواية سندريلا الشهيرة في الأدب العالمي قد وردت في الأعمال الأدبية المدونة في البرديات المصرية القديمة.

 

وتحكي رواية سندريلا قصة فتاة فقيرة أنقذها ملاك طيب من قسوة زوجة أبيها عندما فقدت فردة حذاء وقعت في يد أحد الأمراء الذي أخذ يبحث عن صاحبته حتى عثر عليها وتزوجها؛ حيث تبين أن تاريخ أقدم إشارة لتلك الرواية يعود إلى عصر الأسرة الـ14 في القرن السادس والعشرين قبل الميلاد، بحسب الدكتور ريحان.

 

وقد عثر على نسخة غير كاملة من رواية سندريلا في عصر الدولة الحديثة تصف أساليب التعذيب والإهانة التي عوملت بها الفتاة من جانب زوجة أبيها وبناتها وذلك طبقًا لما جاء فى كتاب «أم الحضارات» للكاتب مختار السويفي والذي قدمه بدوره الدكتور جاب الله علي جاب الله أمين عام المجلس الأعلى للآثار الأسبق.

 

ليس هذا فحسب بل تم الكشف عن بردية تعود إلى القرن السادس قبل الميلاد تحكي القصة نفسها ولكن بطريقة مختلفة ملخصها أن مجموعة من اليونانيين كانوا يعيشون في مدينة نقراطيس بشمال الدلتا وفدوا إلى مصر للتجارة أو الإقامة وفي المدينة كان يعيش أحد اليونانيين الأثرياء وهو (شاراكسوس) اشترى فتاة يونانية جميلة من سوق الجواري.

 

وعندما عاد التاجر بالفتاة إلى بيته عرف أن اسمها الحقيقي رادوبيس من أسرة طيبة بشمال اليونان واختطفها القراصنة فتأثر بقصتها وبني لها بيتًا تتوسطه حديقة وجعل لها جواري وأغدق عليها هدايا من المجوهرات الثمينة وعاملها كأنها ابنته.

 

وفي يوم من الأيام، حام نسر حول حديقة البيت واختطف فردة من حذائها الأحمر المطعم بالجواهر وطار به إلى سماء مدينة منف حيث يوجد قصر الفرعون أمازيس وألقى في حجره فردة الحذاء الذي انبهر بجماله وأصدر أمرًا ملكيًا بإرسال مندوبين في كل مدن مصر للبحث عن صاحبة الحذاء الجميل حتى وصلوا لمدينة نقراطيس وعثروا على رادوبيس وتأكدوا أن فردة الحذاء خاصة بها.

 

عاد المندوبون بالفتاة إلى الفرعون الذي تزوجها وجعلها ملكة على مصر وعاشا سعداء وماتا معًا قبل عام واحد من غزو الفرس بقيادة قمبيز لمصر.

 

 

 

 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي