حديث وشجون

دعوة لبيت السعادة

إيمان راشد
إيمان راشد

لقاء جديد بيننا بعد غياب أكثر من شهر مرت به أحداث كثيرة متعاقبة وكان حديث الساعة فيها الكورونا ذلك الوباء الذى اجتاح العالم كله بما فيه مصر.. نعم أشعر بالقلق على كل من حولى ولكن يقينى وثقتى بالله أكبر من قلقى ويكفى أن الوقاية من هذا الوباء هى البقاء بالمنزل فماذا كان عسانا أن نفعل إذا كانت الوقاية هى الخروج للهواء خارج منازلنا.. فالحمد لله على نعمة الستر.
ولنترك الحديث عن الكورونا وتعالوا معى أقص عليكم حدوتة جميلة عايشتها فى رمضان فى بيت السعادة هذا البيت الذى اقامته صديقة لى فى المعادى منذ عشرين عاما.. فقد اكرمها الله بشفائها من مرض عضال كانت قد فقدت فيه بصرها الذى اعاده لها الله بعد سنوات قليلة فأرادت أن تشكر الله سبحانه على نعمه فتركت الڤيلا التى كانت تملكها وانتقلت وزوجها وأولادها الى شقة صغيرة وأقامت داراً للضيافة فى ڤيلتها تستضيف فيها الأيتام أو من هم لا يعرف لهم أب  أو أم .. واتخذتهم أبناء لها ولم تكن الأعداد كثيرة فهى حوالى ٢٢ ولداً وبنتاً ابتداء من عمر أيام وكنت من وقت لآخر أقوم بزيارتها هناك فهى قلما تكون بمنزلها وأرى بعينى الأطفال وقد كبر بعضهم فأصبحوا صبية وفتيات فى عمر الزهور.. كل ذلك بأموالها واشرافها فوزارة التضامن لا تقدم سوى ٢٥٠ جنيها فقط للشخص.. حتى كان رمضان هذا العام زرتها فوجدتها مهمومة وعلمت منها أن الآن بالدار احد  عشر ولدا فى الثانوية العامة.. أصدقكم القول كانت مفاجأة بالنسبة لى فالأولاد بمدارس لغات ومتفوقون ولا يمكن ان تفرقهم عن أولاد الأسر المحترمة بالمعادى فقلت لها لك أن تفخرى بذلك ولا تحزنى فكل أولادك متفوقون وفى مراحل تعليم متقدمة لقد نجحت بتفوق.. فصدمتنى بأن الأولاد بعد سن الثامنة عشرة قانوناً لابد من أن يتركوا الدار وتخشى عليهم من الضياع وتريد أن تكمل لهم تعليمهم الجامعى ولكن لا تملك من المال ما يكفى لذلك وأضافت أنها ستستأجر لهم شقة وتشرف على اطعامهم ولن تتركهم للشارع وناشدتنى أن اكتب لقرائى عسى ان يكون منهم من يريد أن يتاجر مع الله ويدخل السعادة على بيت السعادة وعنوانه المعادى «١٣ ش ٣٠٢ صقر قريش» .
فهل من مجيب ؟؟؟؟
وللحديث بقية