بدون تردد

ليبيا .. واعلان القاهرة

محمد بركات
محمد بركات

ما شهدته مصر بالأمس من تحرك فعال على المستوى الاقليمى والدولى، لوضع حد للتدهور الجارى فى الاوضاع فى ليبيا، ووقف التطورات السلبية المتسارعة هناك بما تمثله من تهديد لأمن وسلامة المنطقة كلها  ،...، هو تحرك   بالغ الايجابية يصب فى صالح السعى   الدائم والمتواصل للحفاظ على السلام والأمن الاقليمى والدولى بصفة عامة، والعمل على تحقيق الأمن والاستقرار للشعب الليبى الشقيق بصفة خاصة.
والمتابع لما جرى يدرك أن المبادرة التى اعلنها الرئيس السيسى بالأمس، لانهاء الصراع الدامى ووقف الحرب المشتعلة فى ليبيا تأتى فى الوقت المناسب تماما  بما تتضمنه من أسس موضوعية سليمة لتحقيق الاستقرار فى الشقيقة ليبيا، عن طريق الحل السياسى والحوار بين كل الأطراف الليبية.
كما يأتى اعلان القاهرة الذى توافق عليه رئيس البرلمان الليبى «عقيلة صالح» وقائد الجيش الوطنى الليبى المشير «خليفة حفتر» كخطوة إيجابية كبيرة وشديدة الأهمية لكونها مبادرة ليبية ليبية خالصة، تمثل اساسا صالحا لحل الازمة فى الداخل الليبى ،...، بما يتماشى ويتفق مع رؤية المجتمع الدولى والأمم المتحدة، وماتم اقراره فى مؤتمرات باريس وروما وأبوظبى وبرلين.
والحقيقة والواقع يؤكدان  ان هذ التحرك هو فرصة سائحة أمام المجتمع الدولى للتوصل الى حل سياسى دائم وعادل للأزمة الليبية وأنه يمكن ان يكون بداية لمرحلة جديدة تؤدي لعودة الأمن والأستقرار لربوع ليبيا.
واحسب ان هذا الهدف يمكن ان يصبح حقيقة مؤكدة إذا ماصدقت نوايا الجميع وتم  المبادرة واعلان القاهرة عربيا واقليميا ودوليا، لتحقيق الأمن والاستقرار فى المنطقة. والحفاظ على وحد وسلامة الدولة الليبية ووقف المحاولات المشبوهة الجارية حاليا من تركيا لسرقة ونهب  ثروات ليبيا وتحويلها الى بؤرة ومستنقع للإرهاب فى المنطقة .

 

 

 

 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي