في الذكرى الـ53 للنكسة:

الجامعة العربية: المنطقة لن تنعم بأي استقرار أو سلام بدون إقامة دولة فلسطين

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

أكدت جامعة الدول العربية، اليوم الجمعة 5 يونيو، أن إقدام سلطات الاحتلال على تنفيذ مخططاتها الاستعمارية بضم أي جزء من الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة عام 1967، إجراء باطل ومرفوض، بل ويمثل جريمة حرب جديدة تضاف إلى سلسلة جرائم الاحتلال، الذي ينتهك ميثاق الأمم المتحدة، وقواعد القانون الدولي والشرعية الدولية بصورة جسيمة ويهدد الأمن والاستقرار، كما خيار الإجماع الدولي بحل الدولتين.

جاء ذلك خلال بيانٍ صادرٍ عن الجامعة بمناسبة الذكرى الثالثة والخمسين للنكسة، حذرت خلاله من تبعات مشاريع الضم الإسرائيلية وتداعياتها، وما تمثله من انتهاك وتهديد للسلم والأمن الدوليين.

ودعت الجامعة العربية مجددًا إلى ضرورة اتخاذ الخطوات الفاعلة تجاه إنفاذ قواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، بالتصدي لسياسات الاحتلال وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني على طريق إنهاء هذا الاحتلال للأراضي العربية والفلسطينية الذي بدأ في عام 1967، وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه غير القابلة للتصرف في دولته الحرة المستقرة وعاصمتها القدس الشرقية.

وقال بيانٌ صادرٌ عن الأمانة العامة، تلقته بوابة أخبار اليوم، "في الذكرى الثالثة والخمسين للعدوان الإسرائيلي واحتلال كامل أرض فلسطين وأجزاء من أراضي الدول العربية المجاورة الذي بدأ في عام 1967، تستذكر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية صمود الأمة وتضحياته في مواجهة العدوان والاحتلال الإسرائيلي والإصرار على استعاد الأرض والحقوق العربية الفلسطينية الراسخة، وفي مقدمتها حقوق الشعب الفلسطيني في العودة والحرية والاستقلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، هدفًا مركزيًا للأمة جمعاء، ولن تنعم المنطقة بأي استقرار وسلام دون تحقيقه".

وأضاف البيان، "وتأتي ذكرى بدء الاحتلال الإسرائيلي هذا العام في ظل إمعان سلطات الاحتلال في مواصلة سياساتها العدوانية بدعم غير مسبوق من الإدارة الأمريكية، لتنفيذ مخططاتها الاستيطانية الاستعمارية بضم مناطق واسعة من الضفة الغربية وغور الأردن، ارتباطًا بـ"صفقة القرن الأمريكية الإسرائيلية"، المرفوضة والمدانة عربيًا ودوليًا، وفي إطار إمعانها في توسيع مشاريع الضم والتوسع التي شملت القدس والجولان".

وحيّت الأمانة العامة الشعب الفلسطيني، وأعربت عن تقديرها واعتزازها الكبير بكفاحه وقيادته في صموده أمام العدوان والاحتلال الاسرائيلي، وعزمه على مواصلة النضال والتشبث بالأرض والحقوق والهوية العربية، بدعم كامل من شعوب دول الأمة العربية التي ستبقى قضية فلسطين قضيتها المركزية مهما كانت الظروف والتحديات.