إنهــا مصـــــــر

لماذا يردد الرئيس دائماً «تحيا مصر»؟

كــــــــــــرم جبــــــــــــر
كــــــــــــرم جبــــــــــــر

القوة حكمة وليست استعراض عضلات، وبغير القوة لا يصل الإنسان إلى شيء، والقوة لا تحصل عليها إلا بالقوة، والقوة أن تقف أمام من يتوقع سقوطك.
"القوة" هى كلمة السر لاسترداد مصر، التى يحترمها الجميع ويعلمون قدرها ويحترمون إرادتها، وبقدر قوتها تعمل الدول لك حسابا، ففى دنيا السياسة لا حب ولا كراهية، وإنما أعمل لك حسابا أو لا أعمل.
"مصر" اليوم رغم كورونا، غير مصر التى تسلمها الرئيس السيسى مفككة ومنهارة، وكانت فلسفة الرئيس هى وقف النزيف أولاً، ثم تقوية الجسد المنهك.
لم يكن ممكناً وقف النزيف إلا إذا شعر الجميع فى الداخل والخارج، أن الوطن لن يسقط رغم أن الاشرار ينتظرون السقوط، ولكن اشتد العود وضعف المتربصون.
الرئيس القوى تسرى عزيمته فى كل أرجاء الوطن، ومصر بالذات لا تكون قوية ومتعافية ونافذة، إلا إذا جلس على كرسى حكمها رئيس فيه ملامح عظمتها ومكوناتها المنفردة.
ولم تكتسب مصر قوتها طول سنوات حكم الرئيس من المشروعات والإنجازات فقط، وإنما بإعادة إحياء الأمل، واستدعاء عناصر الخلود والكرامة والكبرياء فى نفوس الناس.
لم تكن الجملة التى يقولها الرئيس فى كل مناسبة "تحيا مصر" مجرد شعار، ولكن تذكير وإلحاح مستمر، بأننا نحيا فى هذا الوطن ويحيا بنا، "نحن" و"هو" معادلة الحياة التى هى اسمها "مصر".
وضغط الرئيس على كل محاور إحياء القوة:
فلن يحترمك أحد، إلا إذا كان جيشك قوياً وصلباً وعلى أحدث نظم التسليح والتدريب فى العالم، وشهد الجميع فى الداخل والخارج، أننا نمتلك واحداً من أقوى الجيوش فى العالم وأكثرها تنظيماً وتدريباً.
انهيار الدول يبدأ بانهيار جيوشها الوطنية، وانظروا حولكم شرقاً وغرباً، وكان الجيش المصرى العظيم هو الصخرة التى تحطمت عليها رياح الجحيم العربى.
القوة التى أيقظها الرئيس هى تعظيم شأن الدول الوطنية، بعناصرها المصرية ذات السمات المميزة، وأهمها الشعب الذى وقف فى ظهر الرئيس أثناء عملية تحرير الوطن.
والشعب الذى لم يشكُ رغم قسوة إجراءات الإصلاح الاقتصادى، وتحمل أهل الصبر التكلفة، ولم يضع شيء هباء، وعندما جاءت كورونا تأثرنا ولكن ونحن واقفون على أقدامنا وأقوياء.
ويحرص الرئيس على تفعيل منظومة الإبداع: المرأة والشباب، والمرأة بالذات لها فى قلب وعقل الرئيس رصيد لا ينفد من التقدير والاحترام، ويرد لها دائماً الجميل ويدفعها لمقدمة الصفوف، وإذا أردت أن تقيس مدى تقدم دولة، انظر لأحوال نسائها.
ولأول مرة يأتى الشباب فى مقدمة الصفوف، فيجلسون على يمين ويسار الرئيس فى المؤتمرات التى ندعو الله أن تعود بعد كورونا، فيتناقشون ويطرحون الأفكار والرؤى، وتصدر قرارات وتوصيات يجرى تنفيذها على أرض الواقع.
والمجتمعات لا ترقى ولا تسمو ولا تتقدم، أن لم يُزرع فى أبنائها كل معانى الاحترام والأصالة.. واحترامك لنفسك تسرى عدواه فى احترام الآخرين لك.
لم يزرع الرئيس سوى خير، وكان ضرورياً أن يأتى وقت الحصاد.
فى تقدير العالم للرئيس ولبلده، من الصين حتى أمريكا وكوريا واليابان والصين وفرنسا وألمانيا وغيرها.. وكل الزعماء يحرصون على الحوار مع رئيس احترم شعبه واسترد قوة بلده، فاحترمه الجميع، وعملوا حسابا لبلده.
والله يكافئ عباده المخلصين.
فالرئيس لا ينطق إلا صدقاً، ولا يعد بشيء إلا بعد تنفيذه، ويعلى شأن المصالح العليا للبلاد، على اعتبارات الشعبية الزائفة، ولا يهمه من يرضى ومن لا يرضى، إلا رضاء الله سبحانه وتعالى، ثم المصريين الأوفياء لوفائه.
و.. "تحيا مصر"

 

 

 

 

 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي