صور| مصر لا تنسى أبناءها.. حكاية إنقاذ مصرية من «فقدان البصر» في المالديف

آية رضوان الفتاة المصرية المقيمة بجزر المالديف
آية رضوان الفتاة المصرية المقيمة بجزر المالديف

مصر لا تنسى أبناءها في الخارج؛ وبعيدا عن عودة المصريين العالقين وتخصيص أماكن للعزل الصحي لهم من فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)؛ هناك مواقف إنسانية لرعاية أبنائنا في الغربة، وتوفير الدواء لهم في أقصى الدول والجزر البعيدة.


قصة آية رضوان، الفتاة المصرية المقيمة بجزر المالديف، ضربت أروع الأمثلة على رعاية مصر الأم والوطن الذي يحتضن ويرعى أبنائه، حيث استطاعت توفير العلاج الخاص بها في فترة وجيزة لا تتجاوز بضعة أيام بعدما كانت مهددة بفقد البصر.


وبحسب الصفحة الشخصية للفتاة المصرية آية رضوان، والتي نشرت قصتها على موقع التدوينات القصيرة «تويتر»، تقول: «أنا مصرية مقيمة في دولة المالديف ، مريضة بالجلوكوما (المياه الزرقاء) واستخدم قطرة معينة مرتين في اليوم، والقطرة دي مهمة جدا لدرجة أني لو محطتهاش ممكن أفقد بصري، للأسف القطرة بتاعتي غير متوفرة في دولة المالديف، وللأسف علشان أجيب الدواء لازم أخد موافقة من وزارة الصحة المالديفية، والموضوع مكنش سهل، وأخدت فترة علشان أخد الموافقة، لكن كلها المحاولات باءت بالفشل».


وتضيف آية رضوان: «زي أي مواطن مصري في الظروف دي بيلجأ للسفارة، وهنا مفيش لنا سفارة، السفارة في دولة سريلانكا ، وأرسلت لمحمد عبد العزيز يعمل في السفارة ورد عليا بعدها بعشر دقائق ونصنحني بإرسال الشكوى على ميل السفارة، وبعدها بنصف ساعة لقيت إيميل السفارة وصلني وفيه كل الناس التي تعمل في وزارة الخارجية المالديفية، وفي اليوم التالي أبلغتني السفارة بأنه تمت الموافقة على استيراد الكمية التي أريدها من الدواء، ومش قادرة أوصف فرحتي خصوصا أن القطرة بتاعتي كان فاضل لها 6 أيام وتخلص وكنت متوترة جدا».


تستكمل حديثها الفتاة المقيمة بدولة المالديف، فتقول إن هذا ليس فحسب بل إن السفارة المصرية بولمبو أرسلت هي الآخرى 4 علب من القطرة عن طريق الصليب الأحمر، مؤكدة أن السفير حسين السحرتي والقنصل كريم أبو العنين تكفلوا بكمال ثمن الـ4 علب قطرة والشحن ووصلتني بعد 5 أيام.


تواصل رواية قصتها للمتابعين فتقول إن السفارة لم تكتفي بذلك ؛ بل اتصل بها السفير حسين السحرتي ليطمئن عليها، وكذا أبلغها برغبته في الاطمئنان عليها ومعيشتها والأموال اللازمة التي تكفيها.


وتشير «آية»، إلى أن الجانب المالديفي أرسل لها رسالة للاطمئنان على وصول الدواء الخاص بها، وظل يتابع معها حتى استلام الكمية المطلوبة، مؤكدة أنها فخورة أنها مصرية وفخورة بالسفارة المصرية في سيرلانكا، وكذا دولة المالديف.


وانهالت التفاعلات مع التدوينات الخاصة بها من المصريين سواء بالداخل والخارج، مؤكدين أن المصري بالخارج يحصل على حقوقه كامل عندما يسلك الطرق القانونية والرسمية، وأن مصر لا تنسى أبناءها، خاصة تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي.


وتمنى المتابعين الشفاء العاجل لها، معبرين عن سعادتهم بوصول كميات العلاج الخاصة بها تحت إشراف السفارة المصرية.