بعد اعتذارها عن حادثة «الركوع للأصنام»| الإفتاء توجه الشكر لإدارة «بابچي»

صورة من اللعبة
صورة من اللعبة

وجهت صفحة دار الإفتاء المصرية، عبر موقع «فيسبوك»، شكر لإدارة لعبة «بابچي» على سرعة الاستجابة وإلغاء التحديثات التي فيها إلزام اللاعب بالركوع للأصنام.

وحذفت «بابچي» التحديث الأخير والذي يحتوي على الركوع والسجود للأصنام وتراجعت عن تلك الخطوة.

وكتب فريق اللعبة عبر صفحتها على موقع «فيسبوك»: «يودّ فريق ببجي موبايل (PUBG MOBILE) التطرّق لمسألة القلق والمخاوف التي نتجت عن التحديث الأخير في اللعبة، ونودّ أن نعبر عن أسفنا الشديد حيال تسبب الخصائص الجديدة في اللعبة بالاستياء لدى بعض لاعبينا».

وتابعت: «نحن نقدر ونحترم قيم وتقاليد وممارسات لاعبينا ونشعر بالأسف لتسببنا بأي ضرر أو استياء، لذلك باشرنا باتخاذ الإجراءات اللازمة وأزلنا الخاصية المزعجة ونعمل على إزالة المحتوى البصري المتعلق بها».

وأضاف: «يقدّر فريق لعبة ببجي موبايل ويحترم جميع الأديان والثقافات ويبذل أقصى ما بوسعه لتوفير بيئة لعب آمنة وشاملة للجميع. وسنستمر بالاستماع إلى آراء لاعبينا وتحسين لعبتنا وخطوات فحص الخصائص والمزايا الجديدة قبل إطلاقها لنضمن أن اللعبة تناسب كافة أديان وثقافات وممارسات اللاعبين، ونودّ أن نشكر لاعبينا على لفت انتباهنا لهذه المشكلة ومساعدتنا في تحسين تجربة اللعبة للجميع».

من جانبه، أصدر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، بيانا بتحريم لعبة بابچي (التحديث الجديد) والذي يحتوي على ركوع وسجود للأصنام، وهذا لا شك في حرمته.

ولفت مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إلى أنه  حذر من بعض الألعاب الإلكترونية التي تخطف عقول الشَّباب، فتشغلهم عن مهامهم الأساسية من تحصيل العلم النّافع أو العمل، وتحبسهم في عوالم افتراضيّة بعيدًا عن الواقع، وتُنمّي لديهم سُلوكيّات العُنف، وتحضُّهم على الكراهية وإيذاء النفس أو الغير.

وتابع: كان من بين هذه الألعاب لعبة بابچي «pubg» الإلكترونية بعد تكرر حوادث الكراهية والعنف والقتل والانتحار بسببها وبسبب غيرها من الألعاب المشابهة لها في وقت سابق.

وأضاف: «لم يتوقف خطرها عند ما سبق ذكره فحسب، وإنّما تجاوزه إلى التأثير بشكل مباشر على عقيدة أبنائنا؛ ليزداد خطر هذه اللعبة في الآونة الأخيرة بعد إصدار تحديث لها يحتوي على سجود اللاعب وركوعه لصنم فيها؛ بهدف الحصول على امتيازات داخل اللعبة».

وكرر المركز في بيان له اليوم، تأكيده حرمة الألعاب الإلكترونية التي تدعو للعنف أو تحتوي على أفكار خاطئة يُقصد من خلالها تشويه العقيدة أو الشريعة وازدراء الدّين، وتدعو للرّكوع أو السجود لغير الله سبحانه أو امتهانِ المقدسات أو عنفٍ أو كراهيةٍ أو إرهابٍ أو إيذاءِ النَّفس أو الغير، مهيباً بأولياء الأمور والجهات التَّثقيفية والتَّعليمية والإعلامية بيان خطر أمثال هذه الألعاب، وضررها البدني والنفسي والسّلوكي.