الخارجية الأمريكية: تهديد داعش في العراق وسوريا ما زال قائمًا

مبنى وزارة الخارجية الأمريكية
مبنى وزارة الخارجية الأمريكية

قالت الخارجية الأمريكية، في بيان مشترك، إنه على الرغم من تحرير ما يقرب من ثمانية ملايين شخص من سيطرة تنظيم داعش في العراق وسوريا، فإن التهديد لا يزال قائمًا، وهو ما يستدعي يقظة وتنسيق لمواجهة التنظيم الإرهابي.

جاء ذلك في أعقاب عقد وزراء خارجية المجموعة المصغّرة للتحالف الدولي لهزيمة داعش اجتماعًا افتراضيًا، اليوم الخميس 4 يونيو، وذلك بدعوة من وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو ووزير الخارجية الأمريكي مايكل بومبيو.

وقال البيان: "في حين لم يعد داعش يسيطر على الأراضي، وقد تمّ تحرير ما يقرب من ثمانية ملايين شخص من سيطرته في العراق وسوريا، فإن التهديد لا يزال قائمًا، وهو ما يستدعي بالتالي يقظة وتنسيقاً أقوى".

وتابع: "يشمل ذلك تخصيص الموارد الكافية لدعم جهود التحالف والقوى الشريكة الشرعية ضد داعش في العراق وسوريا، بما في ذلك دعم الاستقرار في المناطق المحررة، لحماية مصالحنا الأمنية الجماعية".

وأكد الوزراء في البيان المشترك الصادر من الخارجية الأمريكية عزمهم المشترك على مواصلة القتال ضد داعش في العراق وسوريا وتهيئة كلّ الظروف المساعدة على هزيمة الجماعة الإرهابية بشكل نهائي، وهو الهدف الوحيد للتحالف، من خلال جهد شامل ومتعدّد الأوجه. 

كما شدّد الوزراء المجتمعون على حماية المدنيين، وأكدوا وجوب احترام القانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي وحماية المدنيين والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وكذلك قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، في جميع الظروف. 

وبالإشارة إلى بيانهم الصادر في 6 فبراير 2019، التزم الوزراء بتعزيز التعاون في الجهود في كلّ المجالات التي يعمل التحالف فيها من أجل ضمان عدم قدرة داعش والهيئات التابعة له على إعادة تشكيل أي جيب إقليمي أو الاستمرار في تهديد الأوطان والشعوب والمصالح،مشددين على بقائهم متحدين بقوة للقضاء على التنظيم الإرهابي الذي يهدد العالم.

كما أعرب الوزراء عن تقديرهم العميق للخطاب الذي وجهه رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إلى التحالف بشأن الحرب ضد داعش في العراق، ويشكرونه على دعمه للتحالف، مشددين على عميق الجهود الاستثنائية والتضحيات الضخمة التي قدمها العراق ضدّ داعش.

كما رحب الوزراء في بيانهم بتشكيل حكومة جديدة في بغداد، وأكدوا تطلعهم إلى الدخول في حوار مثمر مع حكومة العراق بشأن المساعي المشتركة لمواصلة الضغط على داعش.

 وحول الأوضاع في سوريا، قال البيان: "يقف التحالف مع الشعب السوري لدعم تسوية سياسية دائمة وفقًا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254. وينبغي أن يظل التحالف يقظًا ضدّ تهديد الإرهاب، بجميع أشكاله ومظاهره، من أجل البناء على النجاح الذي حققه، كما يتعيّن عليه أن يواصل العمل المشترك في مواجهة أي تهديدات لهذه النتيجة، لكي يتجنّب حدوث أي فراغ أمني يمكن لداعش أن يستغله".

إلى جانب ذلك، أشار الوزراء بقلق إلى التهديد الناشئ الذي تشكّله فروع داعش والهيئات المرتبطة بها في جميع أنحاء العالم، ولاسيما في غرب أفريقيا ومنطقة الساحل. 

وأعاد التحالف التأكيد على خططه لعقد اجتماع يركّز على بناء القدرات في غرب أفريقيا ومنطقة الساحل، يتقيّد بشكل كامل بالقانون الدولي، ويأتي بناءً على طلب وموافقة مسبقة من الدول المعنية، ويتمّ تنسيقه مع الجهود والمبادرات القائمة، بما في ذلك التحالف من أجل الساحل.

واتفق الوزراء أيضًا على الحاجة الملحّة لمتابعة تبادل المعلومات المتوفّرة حول المنتسبين إلى داعش، بما في ذلك عبر قنوات إنفاذ القانون متعددة الأطراف مثل الإنتربول، لأغراض أمن الحدود وزيادة الاتصالات الاستراتيجية.