خواطر

دهـس سـيدة القاهرة الجديـدة عنوان.. للاستهتار وسوء التربية

جلال دويدار
جلال دويدار

 ليس من توصيف لحادثة دهس سيارة يقودها صبى أهوج ومتهور لسيدة وأم لأربعة أطفال وإصابة سيدة أخرى فى حالة حرجة فى القاهرة الجديدة.. سوى أنه حادث إجرامى ومأساوى. انه يعكس الاستهتار والتسيب وسوء التربية والانفلات العائلى. يضاف إلى ذلك.. التدليل المخزى القائم على انعدام المسئولية المجتمعية.
انه يرتبط أيضا بمفسدة المال.. التى سمحت لولى الأمر.. أن يترك لإبنه الطفل قيادة سيارته تحت أى ظروف. لاجدال أنه كان يعلم ويدرك خطورة هذا التسيب وعدم قانونيته حيث أن الإبن لا يملك رخصة قيادة.
حول هذا الشأن حرص النائب العام المستشار حمادة الصاوى.. بحكم مسئوليته عن حماية أمن وحقوق أفراد المجتمع.. على التحذير من التسيب فى تربية ومتابعة ورقابة الاسرة للابناء وتصرفاتهم. أنهى تحذيره ونصيحته لهم قائلاً: «ارعوا ابناءكم واتقوا الله فيهم».
ما يجب أن يقال.. أن قيادة الأطفال لسيارات ذويهم أصبحت ظاهرة شائعة ومنتشرة. ردع هذا التسيب يقتضى تشديد العقوبة على ولى الأمر حتى لو تطلب الأمر تعديلا تشريعيا. إن ذلك سيكون جزاء لإهماله واستهتاره فى تربية أولاده. ليس خافياً أن حادثة دهس الطفل لسيدة القاهرة الجديدة ليست الأولى.. وإنما هو حادث متكرر.
ارتباطا وفى إطار هذا المسلسل أيضا.. قام صبى لا يتجاوز عمره الـ١٥ عاماً فى محافظة أسيوط بنفس السيناريو الشهر الماضى. أقدم على دهس أربعة أطفال وأفقدهم حياتهم.. ثبت من تحقيقات النيابه أنه كان يقود سيارة والده بدون رخصة. ما يجب ان يقال فى هذا الشأن أن أى مواطن وفى ظل هذا السلوك المفلوت السائد داخل بعض فئات المجتمع.. يمكن ان يتعرض لفقدان حياته.
 من هذا المنطلق.. حان الوقت لاتخاذ مايلزم من تعديلات تشريعية من أجل اصلاح وانضباط السلوك المجتمعى. إن ذلك يأتى باعتباره.. الوسيلة نحو بناء دولة آمنة تحميها القيم والقوانين.

 

 

 

 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي