جمال حسين يكتب من الأعماق.. هزيان أردوغان وصل للقرآن!

الكاتب الصحفي جمال حسين
الكاتب الصحفي جمال حسين

كل تصرفات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تؤكد أن هذا الرجل فقد عقله وأصيب بحالة من جنون العظمة جعلته يرتكب تصرفات حمقاء وتدخلات في شئون الدول .. وما ارتكبه من جرائم في سوريا وليبيا وشرق المتوسط كاف بأن يحاكم أمام المحكمة الجنائية الدولية لولا أن المجتمع الدولي والقوى الكبرى في هذا العالم تكيل بمكيالين وتتحكم لغة المصالح والتوازنات في تعاملات الدول الكبرى تجاه المناطق المشتعلة خاصة في منطقة الشرق الأوسط.

هذيان أردوغان لم يتوقف حد معين لكن هذه المرة يبدو أن العيار كان ثقيلا فتقمص الرئيس التركي دور رجل الدين العليم ببواطن الأمور وأخذ يهذي في كلمة القاها لأنصاره في احتفالية الذكرى الـ567 لفتح إسطنبول مدعيا أن سورة الفتح لم تنزل في فتح مكة، بل نزلت في فتح إسطنبول.. وكان أردوغان قد ادعى من قبل أن الأتراك شاركوا في غزوات بدر وأحد وحنين والخندق.

أراد أردوغان استخدام ورقة الدين لحشد وتعبئة الإسلاميين لدعمه في الانتخابات القادمة، لتحقيق أغراضه السياسية.. المعارضة التركية وصفت ما قاله عن سبب نزول سورة الفتح بـ«الهراء»، مؤكدًة أن التعامل مع مثل هذه الأجندات العبثية مزعج وإن النظام يفعل ذلك ليلهي الشعب عن الجرائم التي يرتكبها.

انتظرت ثلاثة أيام حتى أرى ردود فعل التنظيم الدولي للإخوان ورجاله القابعين في إسطنبول وقطر الذين يدعون أنهم المدافعين عن راية الدين والقرآن الكريم وصدعونا بأنهم رجال دعوة وعلى رأسهم شيخ الفتنة القرضاوي. وانتظرت أن ينتفض مقدمو برامج الجزيرة ومكملين ويحفلوا على هلاوس أردوغان مثلما يتربصون بتصريحات كل القادة لكن كان الصمت الرهيب عنوانا لقنواتهم ولزعيمهم القرضاوي شيخ الفتنة وأن يقولوا لأردوغان هذه سقطة يجب الاعتذار عنها لكن طابور الإخوان لم تحمر وجوههم غضبًا لله ولكتابه ولم يتوقف أحدهم أمام وقاحة ما قاله بهلول اسطنبول.

أين حمرة الخجل يا قرضاوي يا مفتي الفتنة والضلال يا من وقفت أما شاشات التلفزيون تدعي بكل سفه أن الله تعالى وجبريل والملائكة مع رجب طيب أردوغان.

 

 

 

 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي