الفن.. وجه آخر للاحتجاج على مقتل جورج فلويد في أمريكا

تصميم جرافيتي لجورج فلويد
تصميم جرافيتي لجورج فلويد

وجه آخر للاحتجاج على مقتل المواطن الأمريكي جورج فلويد بجوار المظاهرات التي تجتاح الشوارع والولايات الأمريكية منذ خمسة أيام، هي الفن، فعلى مدار الأيام الماضية ظهرت رسومات بتصميمات مختلفة من فنانين أمريكيين، ملأت منصات التواصل الاجتماعي وحتى الشوارع، لتصنع من فلويد رمزًا جديدًا للغضب من ممارسات العنصرية ضد السود.

ووفقًا لتقرير نشرته شبكة CNN الأمريكية فإن هذت الرسومات التي بادر باستخدامها عدد من النشطاء والحركات، تعتبر نوعا جديدًا من الاحتجاج السلمي في الولايات المتحدة.


ومن ضمن هؤلاء الفنانين، نيكولاس سميث، والذي قال في تصريحات للشبكة الأمريكية إن عمله يؤكد أن عنف الشرطة حقيقة بالنسبة للعديد من الأمريكيين الأفارقة.

وتابع: "الاعتداء العنصري والوحشي على فلويد من ِقبل الشرطة كان سلوكًا ظالمًا جديدًا دفعني للتفكير في توثيقه من خلال الرسم ليكون صوت من لا صوت لهم".

كما سلطت الشبكة الأمريكية الضوء على عدد من رسومات الجرافيتي التي شارك فيها مجموعة من الشباب الذين نشأوا في مدينة مينيابوليس التي وقع فيها الاعتداء على فلويد، بولاية مبنسوتا، حيث لا يعتبر ذلك الجرافيتي مجرد توثيق لما حدث لفلويد، وإنما لأسماء عدد آخر من الضحايا الذين دفعوا ثمن الممارسات العنصرية بالولايات المتحدة على مدار السنوات الماضية.


ونقلت الشبكة عن الفنانين المشاركين في الجرافيتي قولهم: " بالنسبة لنا، يعد الفن يعتبر وسيلة قوية للمجتمع من أجل التعبير وللتحدث بصراحة".

تتطور المظاهرات الغاضبة في الولايات المتحدة بشكل سريع وانتشرت في عدد من الولايات بعد كانت متمركزه في البداية بولاية مينيسوتا الأمريكية حيث وقع الاعتداء على جورج فلويد من قِبل أحد الضباط وتم تصويره ونشره على مواقع التواصل الاجتماعي، إلا إن الأمر خرج عن السيطرة بعد أن انتشرت موجة الغضب في عدد من الولايات على رأسها العاصمة واشنطن.


على الجانب الآخر، وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعمال الشغب والعنف التي شهدتها الولايات المتحدة بأنها "مخزية"، وعار كبير على البلاد.

وأضاف في خطاب قصير من داخل البيت الأبيض، الاثنين 1 يونيو، تعليقًا على اشتعال البلاد بالمظاهرات، أن هدفه الأول هو حماية الأمريكيين، وأن السيطرة على الكراهية يجب أن تكون بتحقيق العدالة وليس نشر الفوضى.

وتابع ترامب: "كلنا أحزننا ما حدث للمواطن الأمريكي جورج فلويد، وسنحرص على ألا يذهب موته سدى، لكننا لن نسمح بأن تخرج عدد من التظاهرات باسمه ليقودها مجموعة من العصابات، فسأحاربهم لحماية الأمريكيين".

كما قال ترامب: "أنا حليف كل المتظاهرين السلميين، وعدو كل ما يسعى للعنف والفوضى، ما يحدث الآن هو أن شوارعنا يسيطر عليها العصابات وأفراد حركة انتيفا الإرهابية".

وأدان الرئيس الأمريكي في كلمته ما حدث للمواطنين والمدنيين وأصحاب الأعمال الذي تضرروا نتيجة أعمال العنف، وأوضح: " لن أسمح بأن تهاجم الأشخاص البريئة في الشوارع دون أن تجد من يدافع عنها، أصحاب المشروعات الصغيرة يعانون، الممرضون والعاملون في القطاع الطبي لمواجهة فيروس كورونا يخافون من مغادرة منازلهم."