حكايات| في زمن كورونا.. هل يعود التمريض لفرق الضيافة الجوية بعد الغياب لعشرات السنين ؟‎

 التمريض لفرق الضيافة الجوية
التمريض لفرق الضيافة الجوية

يبدو أن التأقلم بات الحل الوحيد لمواجهة وحش كورونا، فأغلب الدول المصابة رأت أن الحياة لابد أن تستمر، وبدأت في فتح أبوابها مرة أخرى، وهنا لابد من التفكير في فتح المجالات الجوية، وعن المشقة التي تتحملها فرق الضيافة الجوية، إذ تضاف لهم مهمة جديدة وهي التمريض.

 

يحيي العالم في 31 مايو ، من كل عام اليوم العالمي لمضيفي الطيران، بهدف إلقاء الضوء على دور المضيف الجوي، ويأتي هذا العام في ظروفٍ استثنائية في ظل تفشي جائحة فيروس كورونا، ليلوح في الافق ما حدث في بداية القرن الماضي عندما كان التمريض جزءا هاما من عمل الضيافة الجوية.

 

مفارقة القدر


بالرغم من أن ظهور مهنة الضيافة الجوية كان في عام 1912 لكن مع زيادة عدد الرحلات الجوية بدأت شركات الطيران في البحث عن ضم مضيفين جويين ذوي خبرة في مجال التمريض للعمل على منع حدوث حالات مرضية على متن الطائرة والتعامل مع أي حالة طارئة فكانت الأمريكية إلين تشيرش أول مضيفة طيران تحمل شهادة في التمريض.

 

أول مضيف طيران 


يعد الأماني هينريك كوبيز أول مضيف جوي في العالم و والأب الروحي لمهنة الضيافة الجوية،حيث كان هينريك كوبيز يعمل نادلا في فنادق عدة في أوروبا منها فندق ريتز باريس وفندق كارلتون لندن، وفي مارس 1912 عمل مضيفا وخدم على متن رحلة من برلين إلى فريدريشسهافن (بلدة في المانيا) على متن المنطاد الجوي من طراز شوابيا LZ 10، حيث كان مضيفا ومشرفا عاما على الرحلة ومن هنا انطلقت فكرة مهنة الضيافة الجوية لذا يسمى هينريك كوبيز بالأب الروحي لمهنة الضيافة الجوية في العالم.

 

ممرضة أول مضيفة طيران 

 

ألين تشرتش أول مضيفة طيران في العالم حيث كانت تعمل ممرضة في أحد المستشفيات بولاية سان فرانسيسكو ثم قام مدير شركة بوينج اير ترانس أنذاك ( اليونايتد ايرلاينز حاليا ) بتعينها للعمل كممرضة على متن الرحلات الجوية لتهدأ المسافرين اثناء الرحلات الجوية بسبب الخوف من الطيران و في عام 1930.

 

 أختيرت تشيرش لتكون رئيسة طاقم للرحلات الجوية و في يوم 15 مايو من عام 1930 كانت أول رحلة طيران لها كمضيفة طيران من مدينة أوكلاند في ولاية كاليفورنيا الى شيكاغو في حدود 20 ساعة طيران مع 13 محطة توقف و كان على متن الرحلة 14 راكب بطائرة من طراز بوينج 80 و من هنا أصبحت إلين تشرتش أول مضيفة جوية في العالم.

 

كورونا والضيافة 


وفي عصرنا الحالي لا تقتصر مهام الضيافة الجوية على تقديم الخدمات من وجبات الطعام والشراب والإسعافات الأولية و شرح إرشادات السلامة قبل إقلاع الطائرة، فيلعب المضيف الجوي دورا هاما في تعزيز سلامة الطيران والحفاظ على الأمن  وعلى صحة وسلامة وأمن وراحة المسافرين.

 

وفي زمن الكورونا هناك تحول كبير طرأ على المضيفين فعادوا مرة أخرى لدور أشبه إلى دور الممرضين كما في سابق ظهور المهنة، وذلك من أجل الحفاظ على عدم انتشار فيروس كورونا المستجد  COVID-19 على متن الطائرات ، فتغيرت أزياء مضيفات الطيران حيث أصبح ارتداء  الملابس وقائية وضع كمامات الوجه بديلا عما كانت تفرضه شركات الطيران من أمور ظاهرية على الضيافة من أمور مثل وضع الميكب آب و التبسم في وجه كل مسافر.

 

ففي وجود كورونا ستختفى ابتسامة المضيفات التي إعتداد عليها المسافرون لارتداء الجميع كمامات الوجه ويحل محل زيهم الأنيق  الملابس الوقائية، أيضا وسيكون طلب الخدمة من قبل المسافرين هو المزيد من المطهرات والمعقمات وربما الحصول على كمامامة وجه إضافية.