أحصى الرئيس محمد نجيب الساعات التي يقضيها فى النوم خلال أسبوع كامل فوجدها 12 ساعة بمتوسط يقل عن ساعتين يوميا .
وكان الرئيس يصل إلى داره فى الثالثة فجرا بعد يوم مشحون بالزيارات والمقابلات والاجتماعات ليبدأ يوما جديدا فى السادسة صباحا حيث يكون بين الضباط والجنود فى وحدة من وحدات الجيش .
وإذا عاد الرئيس نجيب مبكرا إلى بيته فإنه يعكف على قراءة الشكاوى التي يتلقاها فى رئاسة مجلس الوزراء أو فى القيادة العامة وذلك إلى ساعة متأخرة من الليل وإذا استدعى الأمر الاتصال بأحد الوزراء للتحقيق فى الشكوى فإنه كان لا يؤخر الاتصال إلى الغد بل يعجل به ولو بعد منتصف الليل .
النحاس باشا لا يقرأ الصحف
نُقل إلى مصطفى النحاس باشا نبأ نشرته إحدى الصحف عن انضمامه إلى هيئة التحرير ، فاستدعى على الفور الأستاذ إبراهيم فرج وطلب منه نفي النبأ ، وبالفعل اتصل بإحدى الصحف ونفى الخبر مبررا أن النحاس باشا مريض ، فغضب النحاس باشا وقال له إن عيادة الطيب لى لا تعني أنى طريح الفراش ، وانفق معه على صورة نفي جديدة .
وعُرف عن النحاس باشا أنه لا يقرأ الصحف فيما عدا صحيفة أو صحيفتين ، ونادرا ما كان يقرأ صحفا تعارضه الرأي أو تهاجمه ويكتفي بسماع الأخبار من زائريه ، فإذا ذكر له أحد أن إحدى الصحف كتبت مقالا تمتدحه فيه طلب الصحيفة ليطالع المقال .
نُشر فى أخبار اليوم بتاريخ 7 فبراير 1953 تحت عنوان " الرئيس الذي لا ينام ".