خطبة صلاة الجمعة بـ20 مصليا بمسجد السيدة نفيسة

مسجد السيدة نفيسة
مسجد السيدة نفيسة

استقبل مسجد السيدة نفيسة، منذ قليل،  نحو 20 مصليًا من العاملين بالمسجد والأوقاف، في أول صلاة للجمعة بعد عودتها من التعليق مدة شهرين.

وبدأت شعائر الجمعة بتلاوة قرآنية مباركة لما تيسر من سورة النمل تلاها القارئ الشيخ محمد محمود الخشت، أعقبها خطبة بعنوان "حفظ النفس من أعظم المقاصد الشرعية" للدكتور على الله الجمال أحد أئمة المسجد.

وقال الجمال خلال خطبته، إن من أعظم مقاصد الشريعة هي موافقة مصالح الناس، حيث إن الشريعة كلها مصالح فإما درء مفاسد أو جلب المصالح، لافتاً إلى أن كل حكم خرج عن العدل إلى الظلم فليس من الشريعة ورحمة الله بين خلقه وحكمته الدال على صدق رسوله.

وأشار إلى أنه واجب الوقت في ظل الظرف الراهن المحافظة على حياة الناس وأرواحهم لذا هناك قاعدة جليلة تقول "لا ضرر ولا ضرار" فكان لابد من تجنب إن الشرع جعل المتوقع كالواقع أي كالشيء الذي يتحقق وقوعه.

ولفت إلى أن سليمان النبي كما ذكر الرازي حينما بعث الرسالة لبلقيس قال "إنه من سليمان" فقدم اسمه على لفظ الجلالة فعقب على ذلك الرازي قائلاً أي أنه لما توقع وقوع السب والشتم فجعل اسمه مقدما حتى لا يسب رب العزة.

وأوضح أن الرسول جعل التسبب في سب الوالدين من الكبائر فإن كان سببا في لعن أو سب والديه وقع في الكبيرة، مشدداً على أن منع المصيبة قبل حدوثها أفضل من وقوعها، وقد قرر أبو حنيفة فكثر في مذهبه الفقه الافتراضي فتوقع مسائل لم تحدث وبرر ذلك أنه توقع البلاء قبل حدوثه فيستعد له، وعلينا الإلتزام بالضوابط ونشر الوعي بين الناس حتى تتحقق النجاة.