تركيا.. «مسلسل مستمر في دعم الإرهاب بليبيا»

تركيا.. «مسلسل مستمر في دعم الإرهاب بليبيا»
تركيا.. «مسلسل مستمر في دعم الإرهاب بليبيا»

كثيرة هي الجرائم التي تقترفها تركيا في عدد من الدول، لكن النفط الليبي دائما ما يثيل لعاب أنقرة، ما دفعها إلى التحالف مع الميليشيات الإرهابية ورئيس حكومة طرابلس فايز السراج في مواجهة الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.

 

 تركيا تنقل عشرات «الدواعش» من سوريا للقتال في ليبيا

 

الجديد هذه المرة هو ما أعلن عنه المرصد السوري، والذي وثق مزيدًا من الخسائر البشرية في صفوف "المرتزقة" من الفصائل الموالية للحكومة التركية في ليبيا، حيث جرى توثيق مقتل 13 مسلحا في ليبيا خلال الأيام الفائتة بينهم طفلان اثنان، بعضهم جرى استقدام جثثهم إلى مناطق سيطرة الأتراك والفصائل بريف حلب، وبذلك ترتفع حصيلة القتلى في صفوف الفصائل الموالية لتركيا جراء العمليات العسكرية في ليبيا، إلى 331 مسلحلا بينهم 20 طفلا دون سن الـ 18، كما أن من ضمن القتلى قادة مجموعات ضمن تلك الفصائل.

 

والقتلى من فصائل "لواء المعتصم، وفرقة السلطان مراد، ولواء صقور الشمال والحمزات وسليمان شاه"، ووفقا لمصادر المرصد فإن القتلى قتلوا خلال الاشتباكات على محاور حي صلاح الدين جنوب طرابلس، ومحور الرملة قرب مطار طرابلس ومحور مشروع الهضبة، بالإضافة لمعارك مصراتة ومناطق أخرى في ليبيا.

 

دفعة جديدة من المرتزقة

على صعيد متصل، جرى نقل دفعة جديدة تضم المئات من المرتزقة المتواجدين ضمن المعسكرات التركية إلى الأراضي الليبية، في إطار استمرار عملية نقل المرتزقة من قبل الحكومة التركية، ووفقاً لإحصائيات المرصد السوري، فقد بلغ تعداد المجندين الذين وصلوا إلى الأراضي الليبية حتى الآن، نحو 11,200 مرتزق من الجنسية السورية، في حين أن عدد المجندين الذي وصلوا المعسكرات التركية لتلقي التدريب بلغ نحو 2300 مجند.

 

يذكر أن هناك 46 شخصا من كرد عفرين بينهم 3 أطفال دون سن الـ18 تم تجنيدهم في صفوف المرتزقة للقتال في ليبيا، كما أن هناك الآلاف من المسلحين من جنسيات غير سورية كانت الحكومة التركية قد نقلتهم إلى ليبيا، غالبيتهم من جنسيات شمال إفريقية.

 

أكثر من 50 مرتزقا ينضمون للقتال

 

واليوم؛ انضمت كتيبة من "المرتزقة" تضم نحو 50 عنصرا يترأسها مسؤول أمني سابق في تنظيم "داعش" الإرهابي من ريف حمص الشرقي في سوريا، للعمليات القتالية التي تخضوها مليشيات طرابلس في ليبيا.

 

وشغل قائد الكتيبة المرسلة إلى ليبيا منصبا أمنيا فيما كان يسمى "ولاية حمص"، ومن ثم بايع جبهة النصرة التي أعلنت ولائها لتنظيم القاعدة الإرهابي.

 

وبعد ذلك، اتجه إلى مناطق الاحتلال التركي في عفرين، بحسب المرصد السوري، ثم توجه للقتال في ليبيا مع 49 مقاتلا سابقا من التنظيم مع بداية العام الجاري كمرتزقة هناك.

 

تهديد لأمن دول المنطقة

وتعليقا على قيام تركيا بإرسال إرهابيين إلى ليبيا، قال المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، في وقت سابق، إن قيام أنقرة بإرسال هؤلاء الإرهابيين يهدد الأمن القومي لدول المنطقة.

 

وأكد اللواء المسماري، أن تركيا تواصل إرسال العناصر الإرهابية من داعش وتنظيمات أخرى إرهابية إلى ليبيا حتى يدعموا الميليشيات الموالية لحكومة فايز السراج في طرابلس.

 

هبوط طائرتين قادمتين من تركيا بهما أكثر من 300 مسلح

في غضون ذلك، أفادت تقارير بهبوط طائرتين قادمتين من تركيا، تحملان أكثر من 300 من المسلحين والمقاتلين المرتزقة السوريين، في مصراتة شمال غرب ليبيا.

ووفق ما ذكر موقع "فلايت رادار" المتخصص بمراقبة حركة الطائرات حول العالم، فإن الطائرتين من طراز "لوكهيد سي 130 إي"، وقد رصدتا أثناء تنقلهما من إسطنبول إلى مصراتة.

وبحسب "فلايت رادار" فإن طائرة تابعة لسلاح الجو التركي، تحمل علامة القوات الجوية الكينية، غادرت مطار إسطنبول متجهة إلى ليبيا.