نبض السطور

في رباط إلى يوم الدين

خـالد مـيرى
خـالد مـيرى

فى مواجهة وباء كورونا تقف الدولة المصرية صفا واحدا.. تواجه المرض اللعين وتواصل البناء والتنمية.

منذ اللحظة الأولى تلاحمت الحكومة مع الشعب فى مواجهة الكارثة التى ضربت العالم بأكمله من شرقه لغربه ومن شماله لجنوبه.. وباء احتار فيه العلماء ليصيب 6 ملايين ويسقط 350 ألف قتيل، وباء أصاب العالم بأكمله بالشلل.. فأغلقت كل دولة حدودها على نفسها.. ورأينا الكبار من أمريكا إلى روسيا ومن أوروبا إلى الصين يدفعون أثمانا باهظة من حياة مواطنيهم ورخاء اقتصادهم.

مصر قلب العالم وحاضرته لم تكن بعيدة عن الوباء.. وارتفعت أعداد الاصابات مؤخرا لتصيبنا جميعا بالقلق، لكنه القلق الذى لا يجب أبدا أن يتحول إلى حالة من الخوف والذعر.. هو القلق الذى يجب أن يكون دافعا لنا جميعا لاتخاذ كل الإجراءات الاحترازية حفاظا على حياتنا وحياة من نحب.

الوباء اللعين لا يفرق بين غنى وفقير.. بين صحفى وطبيب.. بين ضابط وعامل، يصيبنا جميعا.. ويجب أن نقف جميعا صفا واحدا كالبنيان المرصوص فى مواجهته.

مازالت مصر تقف على قدمين راسختين.. نجنى جميعا ثمار الإصلاح الاقتصادى الذى قاده بمهارة ورؤية ثاقبة الزعيم عبدالفتاح السيسى.. نواجه المرض ونوفر العلاج بينما عجلة البناء لم تتوقف أو تتعطل.. نواجه إرهابا جبانا بفضل شجاعة أبطالنا بالجيش والشرطة وتتواصل عجلة بناء المستقبل.

والآن نواجه جميعا لحظة مهمة من عمر مصر فى مواجهة الوباء كما أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى.. هذا وقت أن نستمر فى تكاتف وتضامن لتحقيق النصر المبين على الوباء اللعين.. وإذا كان قدر مصر أن تظل فى رباط إلى يوم الدين فهذه لحظة جهادنا جميعا فى مواجهة الوباء.

قبل أيام حاولت جماعة إخوان الإرهاب وأسيادهم فى قطر وتركيا زرع فتنة بين الأطباء والشعب.. لكن الشعب الأصيل وجيشه الأبيض النبيل وأدوا المحاولة فى مهدها.. هذه جماعة خسيسة لا تعرف وطنا أو دينا أو مرضا، لا تتوقف أبدا عن زرع بذور الفتن ومحاولة الوقيعة بين أبناء الشعب وبين الشعب وقيادته، وماذا يمكن أن ننتظر من جماعة لا دين لها ولا وطن.. ولا يحركها إلا الدولار، هم عبيد لمن يدفع وكانوا وسيظلون فى خدمة أسيادهم.

مصر التاريخ والحضارة والسبعة آلاف سنة.. شعب مصر الصلب الأصيل كان وسيظل عصيا على مؤامراتهم وأطماعهم.. وكما انتصرنا فى كل معاركنا فى مواجهة الإرهاب وفى حرب البناء والتعمير.. قادرون مع قيادتنا الوطنية أن ننتصر فى مواجهة الوباء اللعين.

عجلة الحياة ستعود للدوران.. وعلينا جميعا الالتزام بكل احتياطات الأمان والسلامة.. نعقلها ونتوكل على الله، نواصل العمل والبناء ونحافظ على حياتنا وحياة من نحب.

هى محنة واختبار.. لكن الشعب المؤمن الأصيل قادر بعون الله أن يحولها إلى منحة.. قادر على أن يحقق نصرا جديدا فى معركة وطن هو فى رباط إلى يوم الدين.

حفظ الله مصر وشعبها.