حكاية الميدوسا «الوحش المرعب فى الأساطير اليونانية»‎

الميدوسا
الميدوسا

دراسة أثرية للدكتورة إيمان شهاوى مدير الشئون الأثرية لمركز الموزاييك بالإسكندرية بوزارة السياحة والآثار عن فسيفساء الميدوسا فما هى حكايتها؟

تقول الدكتورة إيمان شهاوى، إن فسيفساء الميدوسا كشفت عنها بعثة آثار مركز الدراسات السكندرية عام 1994بموقع سينما ديانا بمحطة الرمل بالإسكندرية وتمثل أرضية فسيفساء مربعة الشكل منفذ فى منتصفها رأس الميدوسا.
وتشير الدكتورة إيمان شهاوى إلى أن الميدوسا و الجرجون نفذت بشكل وحش مرعب فى الأساطير اليونانية، بوجه مستدير وقبيح حيث نفذ شعرها بشكل ثعابين ملتفة حول بعضها البعض مع وجود حزام من أسنان الخنازير أحيانًا تنفذ بلحية فى بعض الأحيان لها أجنحة ضخمة أعلى الجبهة، ذات عيون واسعة ونظرة ثاقبة، قتلها البطل برسيوس بمساعدة الإلاهة أثينا، زينت رأسها درع زيوس وأثينا.

وينوه خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بمناطق آثار جنوب سيناء، إلى حالة لوحة الميدوسا طبقًا للدراسة موضحًا أنها فاقدة لأجزاء من الإطار الخارجى المربع وكذلك من زخرفة قشورالسمك، أيضا اللوحة المركزية الوسطى غير مكتملة فاقدة جزء من أسفل من زخرفة الضفيرة وجزء من الخلفية بالإضافة لجزء صغير من أسفل اللوحة ككل.

 ويوضح الدكتور ريحان أن اللوحة المركزية الوسطى رممت فى عام1997 وانتقلت للعرض فى فرنسا بمعرض "مجد الإسكندرية فى باريس" مع قطع أخرى من الآثار الغارقة  المنتشلة من خليج أبوقير ثم عادت إلى مصر مرة أخرى وتعرض حاليًا بمتحف الاسكندرية القومي.

ويتابع من خلال الدراسة أن القطعة تؤرخ بالنصف الأول من القرن الثانى الميلادى – العصر الرومانى، وقد كشف عنها مع قطع أخرى منفذ عليها زخارف هندسية بالأبيض والأسود وأيضًا ملونة، وقد كشف عنها فى حجرة للطعام والتى كانت من أهم الحجرات فى المنزل الرومانى، حجرة طعام بشكل U  لاستقبال النزلاء و بشكل حرفT تتكون من أربعة لوحات متعددة الألوان، أهمهما هذه اللوحة مع وجود لوحات فى  الجوانب منفذة بالأبيض والأسود.