نادية عمارة: صلاة العيد في البيوت هذا العام لها أجر صلاتها في الساحات

لدكتورة نادية عمارة
لدكتورة نادية عمارة
أكدت الدكتورة نادية عمارة المتخصص في الدراسات الإسلامية في برنامج قلوب عامرة أن صلاة العيد سُنَّة مُؤكَّدة، ويستحب أن تكون في جماعة مع الإمام سواء في المسجد أو الخلاء، فإذا وُجد مانع من اجتماع الناس كما هو الحال الآن من انتشار الوباء القاتل الذي يتعذَّر معه إقامة الجماعات؛ فإنه يجوز أن يُصلي المسلم العيد في البيت منفردًا أو مع أهل بيته.
 
واستشهدت د. نادية عمارة ذلك بما رواه الإمام البيهقي عن عُبَيدِ اللهِ بن أبي بكر بنِ أنَس بن مالك خادِمِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أنه قال: «كان أنَسٌ إذا فاتَته صلاةُ العيدِ مَعَ الإمامِ جَمَعَ أهلَه فصلَّى بهِم مِثلَ صلاةِ الإمامِ في العيدِ».  
 
وأشارت أن صفتها في البيت كما هو معروف ومقرر؛ فيُصلي المسلم ركعتين بسبع تكبيرات بعد تكبيرة الإحرام في الأولى قبل القراءة، وخمس تكبيرات في الثانية بعد تكبيرة القيام قبل القراءة، ثم يجلس للتشهد ويُسلم، ولا خطبة بعد أداء الصلاة؛ فالخطبة ليست شرطًا في صلاة العيد.
 
وبيٌنت أن وقتها هو وقت صلاة الضحى، فيبدأ من وقت ارتفاع الشمس، أي: بعد شروقها بحوالي ثلث الساعة، ويمتد إلى زوال الشمس، أي: قبيل وقت الظهر بثلث ساعة تقريبا، ويجوز قضاؤها بعد وقتها لمن لم يتمكن من أدائها في وقتها، ويكون ذلك على نفس هيئتها كما قال الإمامان مالك والشافعي رضي الله عنهما.
 
ونبّهت أنَّ الأجر والثواب حاصل وثابت في حال العُذر، بل إنَّ التعبُّد في البيت في هذا الوقت الذي نعاني فيه من تفشي الوباء يوازي في الأجر التعبُّد في المسجد إن شاء الله تعالى؛ لأن ذلك بسبب عذر، والمعذور مأجور. 
 
جاء هذا في سياق بيانها لأحكام صلاة العيد في ظل الظرف الاستثنائي والضرر العام الحاصل.
 
برنامج قلوب عامرة مع الدكتورة نادية عمارة يذاع على فضائية ON يوميا في شهر رمضان في الساعة الخامسة إلا الربع مساء بتوقيت القاهرة.
 
أحكام صلاة العيد والتكبيرات