فيديو| تكريم رئاسي لشهيد التمريض بالمحلة.. أسرته تكشف سر المكالمة الأخيرة

 أسرة شهيد الجيش الأبيض
أسرة شهيد الجيش الأبيض

كرم الدكتور عبد الناصر حميدة وكيل وزارة الصحة بمحافظة الغربية، صباح السبت، أسرة شهيد الجيش الأبيض ممرض السيد محمد المحسناوي.

 

وقام حميدة مندوب عن الرئيس عبدالفتاح السيسي بإعطائهم هدية رئيس الجمهورية بمناسبة عيد الفطر المبارك.

 

وقال وكيل الوزارة إنه فوجئ منذ يومين باتصال الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة لتبلغع بتكليف الرئيس عبد الفتاح السيسي بالذهاب مندوبا عنه إلى أسرة شهيد الجيش الأبيض ممرض السيد محمد المحسناوي بمدينة المحلة الكبرى، وتقديم بعض الهدايا إلى أسرة الشهيد البطل، مضيفا أن هذا التكريم يعد تقديرا كبيرا من الرئيس تجاه أبنائه من الشعب المصري.

 

كانت أسرة الممرض السيد محمد المحسناوي والذى كان يعمل بالحجر الصحي بالنجيلة، قد تلقت خبر استشهاده متأثرا بكورونا، بعد صراع استمر 21 يوما مع المرض، بعد أن ظل يحارب مع زملائه وباء فيروس كورونا، ويواصل الليل بالنهار من أجل الحفاظ على سلامة المرضى المصابين بالكورونا داخل الحجر الصحي.

 

ولم يخش "المحسناوي" وزملاؤه الفيروس بل وقفوا وقفة رجل واحد، من أجل العبور بالمرضى إلى بر الأمان، إلى أن أصيب بالفيروس وتم وضعه في العزل.

 

واستقبل "ابن المحلة" صدمة إصابته بالفيروس بهدوء وطمأن زوجته وأولاده وأوصاهم بعدم الانزعاج أو الحزن من أجل نجله الصغير محمد وكان دائما يؤكد لهم أنه بخير وسوف يتخطى المحنه ويعود سالما لهم، ولكن إرادة الله وقدره حالت دون ذلك وانضم لكتيبة شهداء الجيش الأبيض كما قالت زوجته.

 

وقال شقيقة فؤاد المحسناوي إن سيد كان يعمل بمستشفى النجيلة قبل تحويلها لحجر صحي، فكان يقضي 15 يوما بالمستشفى و15 يوما بالمحلة، ولكن بعد أن صدر قرار بتحويل المستشفى لحجر صحي، لم يحضر لمدينة المحلة لأكثر من شهرين.

 

وأضاف أن شقيقه تواصل معه عبر التليفون والفيديو كول، وكان يمارس حياته بشكل طبيعي، إلى أن أصيب بفيروس كورونا منذ 21 يوما، وأبلغنا جميعا بإصابته بالفيروس، ووقع علينا الخبر كالصاعقة وأصيب الجميع بصدمة شديدة، وكنا نأمل أن يشفيه الله ويأخذ بيده، إلا أن الله قدر له أن يموت شهيدا فى شهر رمضان المبارك.

 

وأشار إلى أن شقيقه له 3 أولاد أكبرهم طالبة بالجامعة، والابن الأوسط فى الصف الثالث الثانوي، وأصغرهم طفل في الصف الأول الابتدائي (محمد)، مبينا أن شقيقه سبق وأجرى عملية تركيب دعامه بالقلب، ويعاني من مرض الضغط.

 

وأكد أن الحالة الصحية تدهورت في آخر أيامه داخل الحجر الصحي، وتم وضعه على جهاز التنفس الصناعي، وفي اليوم الـ18 له قبل وفاته، تم رفعه من على جهاز التنفس الصناعى بعد تحسن حالته الصحية، وتواصلنا مع المستشفى وطمأنونا بتحسن حالته الصحية، وأنه سيتم نقله لأحد مراكز الشباب 14 يوما كفترة نقاهه، ولكن انقلبت الأمور رأسا على عقب وتدهورت حالته الصحية، بعد حدوث اضطراب في ضربات القلب، وعدم قدرة القلب على ضخ الدم بسبب قلة الأكسجين، وتم وضعه مرة أخرى على جهاز التنفس الصناعي.

 

وأكد أن آخر مكالمة معه كانت قبل وفاته بيومين به وبزوجته وقال لهما: "خلاص دي النهاية.. وحملني أمانة أولاده في رقبتي وطالبني بالحفاظ عليهم وأن أرعاهم بعد وفاته".

 

وشكرت زوجة الشهيد إلهام زكي وأبنائه الرئيس السيسي على اهتمامه، مؤكدين أن الدولة لم تأل جهدا في الوقوف بجانبهم وأن محافظ الغربية أطلق اسم الشهيد على مكتب صحة ثالث المحلة تخليدا لذكراه.