وهم عشماوى والجزيرة!

لا يمكن أن يستوى البطل الشهيد مع الإرهابى كما تتوهم قناة الجزيرة، ومن يواليها

د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا

لا يمكن أن يستوى البطل الشهيد مع الإرهابى كما تتوهم قناة الجزيرة، ومن يواليها، الأول يدافع عن تراب وطنه وأمان شعبه وعقيدته وعرضه، ويقدم حياته فداء لهم، أما الثانى فإنه يعيش الوهم الذى زينه له شياطينه من الجن والإنس. الأول شهيد بنص كتاب الله وسنة رسوله، الثانى من المفسدين فى الأرض بنص كتاب الله وسنة رسوله، فهو يقتل إنسانا بريئا، ويخرب ويدمر ويفسد فى الأرض. وقد شاهدناهم فى مصر وغيرها من بلاد الله يقتلون الناس ويفجرون أنفسهم بهجمات انتحارية ضد الآمنين، ويخربون ويدمرون الممتلكات العامة والأسواق. كيف إذن تعتبرهم قناة فضائية بأنهم من المقاومة المسلحة؟!. وكيف لا تتم محاسبة هذه القناة لتشجيعها على الإرهاب عالميا؟!. وكيف تصف المقاومة الحقيقية للمحتل الإسرائيلى فى فلسطين المحتلة؟!.
لقد نشر الموقع الإلكترونى لقناة الجزيرة القطرية مقالا يصف المجرم هشام عشماوى المدان بعقوبة الإعدام فى عدد من قضايا الإرهاب بأنه أحد قيادات ما اسمته بالمقاومة المسلحة، أليس فى ذلك دعم صريح للإرهاب من هذه القناة ومن أجهزة المخابرات القطرية، والسلطة فى هذه الدولة المارقة، والمدعومة من أردوغان تركيا؟! صحيح أن مسلسل «الاختيار» فضح الإرهاب وداعميه، وعراهم أمام الشعب المصرى والعربى بل وشعوب العالم، وهو ما أوغر صدر الجزيرة ومسئوليها. لكن يجب ألا يكون ذلك مبررا لدولة أن تشجع الإرهاب، وأن تبرر لجرائم الإرهابيين التى وثقها المسلسل. ولا يصح فى مواثيق ومبادئ الإعلام الدولى أن تتجرأ وسيلة إعلامية على دعم الإرهابيين بينما دورها الأساسى التنوير، والتوعية. وأتساءل كيف تصمت المنظمات والهيئات الدولية على ذلك؟! وأين المسئولون عن إعلامنا من تقديم شكاوى ضدها فى المحافل الدولية؟!.
لا يمكن أن نسمح لهذا الهراء أن يستمر، وعلى المجتمع المدنى أن يتحرك ويقدم الشكاوى الدولية ضد الجزيرة وداعميها، لأنها تنشر ما يشجع على الإرهاب فى العالم. وتسمح للإرهابيين من جماعة الإخوان ببث سمومهم وشائعاتهم لتضليل الرأى العام العالمى. وتدعم الإرهابى عشماوى الذى كان مرتبطا بتنظيم القاعدة والمسجل على قوائم الإرهاب عالميا.
دعاء: اللهم احفظ مصر وشعبها.