دراما الحظر الصحى!!

بينما لا تزال تعرض مسلسلات رمضان...وبعضها لا يزال ربما يستكمل تصويره

عبلة الروينى
عبلة الروينى

بينما لا تزال تعرض مسلسلات رمضان...وبعضها لا يزال ربما يستكمل تصويره....اعتذر أبطال مسلسل(رجالة البيت) تحديدا بيومى فؤاد وأحمد فهمى عن سخافة مايقدمونه فى المسلسل، وثقل ظل (أفيهاته) ومشاهده المفتعلة الخالية من الضحك!!!... اعتذار الفنان عن ضعف العمل الذى يقدمه(أثناء عرضه) سابقة بالتأكيد، لا تعنى شيئا سوى الإحساس العميق بالفشل،لكنها أيضا اعتراف، ربما أفضل حالا من مسلسلات أخرى ركيكة يرى أصحابها بأن ليس فى الإمكان أبدع مما يقدمونه!!...وأفضل حالا من محاولات آخرين تعليق خيباتهم على شماعة «الكورونا» والعمل وسط ظروف إنتاجية صعبة، والتصوير وسط شعور القلق والخوف والحظر الصحي!!..وهى مبررات لا علاقة لها بالعمل الفني(نجاحه أو فشله) الذى يفترض بداية شروطا ومعايير فنية واجبة....فالنصوص الضعيفة والكتابة الرديئة هى أحد أسباب تراجع الدراما الرمضانية هذا العام (خاصة الأعمال الكوميدية)!!..أو هى السبب الرئيسى وراء تراجعها وضعفها..سوء اختيار النص..الكتابة الساذجة.. الكتابة الخاوية من المعنى والهدف والقيمة.. «الفبركة» والكتابة السريعة على الهواء مباشرة حلقة حلقة، وترك الممثل يقول ما يخطر على باله!!.. الكتابة الضعيفة هى السبب الرئيسى وراء ضعف «فالنتينو» لعادل امام (المسلسل الوحيد الذى انتهى تصويره قبل أيام فرض الحظر الصحي)..لكنها الكتابة القديمة، وكوميديا الشتم والضرب والإهانة،والإصرار على تقديم عادل أمام فى صورة الدنجوان( الدور الذى يلعبه منذ أكثر من ٤٠سنة)!!!
الدراما الضعيفة لا ينفع معها اعتذار أبطالها.. ولا يشفع لها ظروف إنتاج صعبة.. ولا تبرر لها الكورونا ولا الحظر الصحي..!!

 

 

 

 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي