اصطف المصلون في ليلة الـ25 من شهر رمضان المبارك في صفوف قليلة متوجهين إلى المولى عز وجل بالدعاء وأعينهم تفيض من الدمع داعيين المولى عز وجل أن يرفع البلاء والوباء حتى يتمكن ضيوف الرحمن من العودة إلى المساجد مرة آخرى.
رصدت «بوابة أخبار اليوم »، الصفوف القليلة التي يقف فيها الأئمة والعاملين بالجامع الأزهر، مع ترك المسافات الآمنة، كل منهم يضع كمامته، يؤدون صلاتي العشاء والتراويح، ثم التهجد، في صلاة تذاع للملايين عبر قنوات الأزهر على السوشيال ميديا «فيسبوك- إنستجرام- يوتيوب»، كما يتم إذاعة صلاة العشاء والتروايح عبر أثير موجات إذاعة القرآن الكريم.
ويأتي ذلك بعد قرار فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، ببث إذاعة صلاة العشاء والتروايح والتهجد من الجامع الأزهر، بالاقتصار على الأئمة والعاملين بالمسجد فقط، مع اتخاذهم الإجراءات والتدابير الاحترازية كافة التي اتخذتها الدولة للوقاية من فيروس كورونا «كوفيد 19»، ووقف الجميع بقلوب خاشعة في هذه الليلة الوترية، عسى أن تكون ليلة القدر، وأن يرزقهم الله أجرها، يصلون ويأمنوا خلف الإمام.
على الجانب الآخر شوهدت أروقة الجامع الأزهر خالية من كل مظاهر الحياة لأول مرة بعد زمن طويل، حتى الصحن الذي كان يمتلىء بآلاف الأشخاص من الجنسيات المختلفة خصوصا في شهر رمضان المبارك.
وبجهود كبيرة تمكن فريق المركز الإعلامي للأزهر في نقل نفحات روحانيات رمضان، من خلال بث صلاة التراويح والتهجد المذاعة عبر صفحات وقنوات الـ«سوشيال ميديا» الخاصة بالأزهر الشريف، والتنسيق مع إذاعة القرآن الكريم بإشراف الدكتور حسن مدني، رئيس الإذاعة، لنقل الصلاة، وهو ما تفاعل معه الناس بشكل كبير داعيين الله أن تعود الحياة لطبيعتها وتفتح المساجد أبوابها من جديد.
