بعض الأزواج يهربون من تحمل المسؤولية ، ويتحايل البعض على القانون للهروب من تلك المسؤولية ، وكانت أغرب قضية نفقة نظرتها محكمة مصر الجديدة حينما قضت لزوجة بـ 12 جنيها نفقة شهرية من زوجها الذي ادعى أنه لم يدخل بها .

وتعود تفاصيل القضية إلى عام 1958 عندما عقد محامي من الفيوم قرانه على إحدى السيدات ، والتي شعرت بعد مرور نحو عام كامل أنه يريد أن يهجرها ، وأنه سيدعي أنه لم يدخل بها فلا تستحق نفقة عليه .

ولأن كيدهن عظيم ، فقد خطرت ببال الزوجة فكرة تستطيع من خلالها إثبات الزفاف ، وذلك بوضع جهاز تسجيل أسفل سرير حجرة النوم وتسجيل ليلة كاملة ، واستطاعت تنفيذ خطتها بإحكام ، واحتفظت بالشريط لتقديمه إلى القاضي ليكون دليل الزوجية .

وبالفعل كان إحساس الزوجة فى محله ، وتقابل الزوجان أمام محكمة مصر الجديدة التي نظرت القضية ، وادعى الزوج أنه لم يدخل بزوجته وبالتالي لا تستحق نفقة عليه .

وبدأت الزوجة تقدم ما تحت يديها من أدلة ، وقدمت بعض الصور التي تجمعها بزوجها على شاطئ الأسكندرية ، واعترض محامي الزوج ونفى أن يكون ذلك إثباتا ، فقدمت الزوجة بعض الخطابات التي يصف فيها الزوج لياليه معها ، وهو ما عده الزوج مجرد وصف خيالي شاعري .

ثم فاجأت الزوجة الجميع بذلك الشريط الذي يسجل ليلة كاملة قضاها الزوجان فى حجرة النوم ، وحاول الزوج أن يشكك في صحة الشريط منكرا أن يكون الصوت الذي ورد بالشريط هو صوته ، إلا أن المحكمة اقتنعت بدليل الزوجة وحكمت على الزوج أن يدفع 12 جنيها شهريا نفقة لزوجته التي دخل بها .

أخبار اليوم 17-1-1959